ربع نهائي آسيا: الجماهير تحبس أنفاسها... والأندية تحشد أسلحتها

العابد يقلق الهلاليين... وفيتفا يوجع الأهلاويين... والعين في أوج قوته

الأهلي يعلق آماله على السومة رغم الغياب القسري لفيتفا («الشرق الأوسط») - العابد بات مثار قلق للهلاليين قبل المواجهة الآسيوية («الشرق الأوسط») - عموري من أبرز نجوم العين الإماراتي («الشرق الأوسط»)
الأهلي يعلق آماله على السومة رغم الغياب القسري لفيتفا («الشرق الأوسط») - العابد بات مثار قلق للهلاليين قبل المواجهة الآسيوية («الشرق الأوسط») - عموري من أبرز نجوم العين الإماراتي («الشرق الأوسط»)
TT

ربع نهائي آسيا: الجماهير تحبس أنفاسها... والأندية تحشد أسلحتها

الأهلي يعلق آماله على السومة رغم الغياب القسري لفيتفا («الشرق الأوسط») - العابد بات مثار قلق للهلاليين قبل المواجهة الآسيوية («الشرق الأوسط») - عموري من أبرز نجوم العين الإماراتي («الشرق الأوسط»)
الأهلي يعلق آماله على السومة رغم الغياب القسري لفيتفا («الشرق الأوسط») - العابد بات مثار قلق للهلاليين قبل المواجهة الآسيوية («الشرق الأوسط») - عموري من أبرز نجوم العين الإماراتي («الشرق الأوسط»)

تحبس جماهير الأندية المتأهلة إلى ربع نهائي دوري أبطال آسيا، أنفاسها مع تبقي ساعات على انطلاق المواجهات بعد التوقف الطويل الذي أعقب مباريات دور الـ16، والذي امتد قرابة 3 أشهر.
وتنطلق مباريات البطولة القارية غداً الاثنين حيث يحل فريق الهلال ضيفاً على نظيره العين الإماراتي في ملعب هزاع بن زايد بمدينة العين الإماراتية، في الوقت الذي يلاقي فيه فريق الأهلي نظيره بيرسبوليس الإيراني يوم الثلاثاء على استاد السيب العماني كأرض محايدة في لقاءات الفرق السعودية الإيرانية نظير قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وفي اليوم ذاته، يلتقي على صعيد فرق شرق القارة الصفراء فريق شنغهاي الصيني مع نظيره غوانغزو إيفراغراند الصيني، على أن تختم مواجهات ذهاب دور الثمانية بلقاء يتيم يوم الأربعاء يجمع بين كاواساكي الياباني ومواطنه أوراوا ريد دياموندز.
وبحسب أنظمة الاتحاد الآسيوي التي تم تعديلها أخيراً، بناء على طلب مقدَّم من عدد من أندية غرب القارة، فإنه يتم عزل المنطقتين الشرق والغرب عن بعضهما حتى المباراة النهائية وذلك لأسباب متعددة يبرز منها التباعد الجغرافي الكبير، الذي يتطلب ساعات سفر طويلة تفوق حاجز الساعات الخمس، إضافة إلى أن الأدوار النهائية تكون بمثابة بداية موسم لفرق غرب القارة وأواخر الموسم أو منتصفه لفرق شرق القارة.
وأتم الهلال استعداداته هذا الصيف بشراء بطاقة المحترف السوري عمر خربين قادماً من الظفرة الإماراتي بعد أن قدم مستويات رائعة خلال فترة إعارته منتصف الموسم الماضي، كما تعاقدت إدارة النادي الأزرق مع المهاجم الأوروغواياني ماتياس الذي فضله المدرب الأرجنتيني رامون دياز على الحارس الدولي العماني علي الحبسي الذي لم يختَرْه المدرب للمشاركة في البطولة القارية.
واستمرت تعاقدات الهلال المحلية بكسب خدمات ثنائي فريق الاتفاق محمد كنو وحسن كادش إضافة إلى التعاقد مع المهاجم مختار فلاته قادماً من فريق الوحدة، وكذلك عزز الهلال صفوفه بالتعاقد مع مدافع الفتح علي البليهي، إضافة إلى استمرار الثنائي الأجنبي البرازيلي كارلوس إدواردو والأوروغواياني نيكولاس ميليسي.
وسجل الفريق الأزرق بداية إيجابية في بطولة دوري المحترفين السعودي، وذلك بعدما نجح في تحقيق انتصارين متتابعين أمام الفيحاء والتعاون قبل ملاقاة نظيره العين الإماراتي، رغم الهفوات الدفاعية الكبيرة التي تكشفت للمدرب عقب لقاء التعاون الذي استقبلت فيه شباكه ثلاثة أهداف خلال شوط واحد.
وتلقى الأرجنتيني رامون دياز مدرب الفريق الهلال ضربة موجعة قبل مواجهة العين الإماراتي بعدما أوضحت الفحوصات الطبية عدم قدرة المحترف الأوروغواياني نيكولاس ميليسي المشاركة بداعي الإصابة التي لحقت به خلال مباراة التعاون، إضافة إلى ابتعاد نواف العابد عن التدريبات الجماعية يومين على التوالي لمشكلات في انتظام دقات قلبه قبل أن يعود للمشاركة قبل سفر الفريق لتظل مشاركته بيد الجهاز الطبي.
ودخل فريق الأهلي السعودي موسمه الجديد وسط تغييرات كبيرة على الصعيدين الإداري والفني، حيث تسلم الأمير فهد بن خالد رئاسة النادي خلفاً للمستقيل أحمد المرزوقي، في حين تم التعاقد مع المدرب الأوكراني سيرغي ريبروف لقيادة الفريق فنيّاً خلفاً للمدرب السويسري غروس الذي كان حاضراً على رأس الجهاز الفني الموسم الماضي.
ولم تسر استعدادات الفريق الأهلاوي بصورة جيدة، حيث تأخرت تعاقداته الأجنبية حتى وقت قريب، وذلك بضم الثنائي البرازيلي كلاديمير دي سوزا ومواطنه ليوناردو سوزا إضافة إلى المدافع النيجيري جودفري أبوابونا، مع الإبقاء على الثلاثي السابق عمر السومة والمصري محمد عبد الشافي واليوناني إيوانيس فيفتا.
ووقعت اختيارات مدرب الفريق على الرباعي المهاجم عمر السومة والمصري محمد عبد الشافي والثنائي البرازيلي ليوناردو سوزا ومواطنه كلاديمير دي سوزا للمشاركة في البطولة الآسيوية، وذلك بعد إصابة منصور الحربي ليضطر المدرب لاختيار المصري عبد الشافي للمشاركة عوضاً عن اليوناني فيتفا.
وعلى صعيد سوق الانتقالات المحلية فقد اكتفى فريق الأهلي بصفقة الحارس محمد العويس قادماً من فريق الشباب التي أتمها منتصف الموسم الماضي بعد دخول اللاعب الفترة الحرة من عقده، إضافة إلى التعاقد مع لاعب فريق التعاون أحمد الزين.
ويعيش فريق العين الإماراتي واحدة من أفضل مراحله الفنية تحت قيادة المدرب الكرواتي زوران ماميتش صاحب التجربة السابقة مع فريق النصر السعودي، وذلك بعدما تمكن من التأهل لدور الثمانية عقب فوزه العريض على نظيره الاستقلال الإيراني في مجموع المواجهتين في دور الستة عشر.
وأتم الفريق الإماراتي استعداداته بمعسكر إعدادي أقامه في النمسا بعد الاعتذار من المشاركة في البطولة العربية التي أقيمت هذا الصيف في مدينة الإسكندرية المصرية، ليعود أخيراً إلى الإمارات ويستكمل تدريباته بمقر النادي قبل أن يختتم استعداداته بمباراة ودية أمام المحرق البحريني كسبها بثلاثة أهداف دون رد.
وعزز العين الإماراتي صفوفه هذا الصيف بالمهاجم الدولي السويدي ماركوس بيرغ هداف الدوري اليوناني لينضم إلى المهاجم البرازيلي دوغلاس، كما أعلن النادي الإماراتي التوقيع مع الياباني تسوكاسا شياني، الذي يجيد اللاعب في عدة مراكز، أبرزها محور الارتكاز إضافة إلى إمكانية عودته لقلب الدفاع أو المشاركة في ظهير الجنب.
ويملك العين كثيراً من الأسماء المميزة في صفوفه يبرز منها لاعب خط الوسط عمر عبد الرحمن الشهير بعموري والمتوج بجائزة أفضل لاعب في القارة الصفراء عن الموسم الماضي، إضافة إلى البرازيلي كايو فيرنانديز.
وانتشى فريق بيرسبوليس الإيراني بصدارته في الدوري المحلي بعدما تمكن من تحقيق ثلاثة انتصارات في بداية مشواره هناك مقابل تعادل أخير كان أمام فريق سياه جامغان بهدف لمثله، ليعتلي صدارة الترتيب بعشر نقاط في الدوري الذي انطلق أواخر يوليو (تموز) الماضي الأمر الذي منح المدرب الأوكراني برانكو إيوانكوفيتيش فرصة كبيرة لمعرفة جاهزية فريقه لموقعة الأهلي الآسيوية.
وأتم الفريق الإيراني استعداداته للموسم الجديد بمعسكر إعدادي أقامه في كرواتيا خاض خلاله كثيراً من التجارب الودية قبل انطلاقة الدوري المحلي، وضم النادي الإيراني هذا الصيف المهاجم النيجيري غودين منشا، الذي يملك تجربة فنية مميزة في الدوري الإيراني، كما أعلن بيرسبوليس عن ضمه لشوجا خليل زاده قادماً من فريق سيباهان، إضافة إلى سياك نيماتي صانع الألعاب المميز في الدوري المحلي.
ويملك فريق بيرسبوليس الإيراني في صفوفه المهاجم الشاب مهدي طارمي أحد أبرز الأسماء في خريطة الكرة الإيرانية، حيث تمكن اللاعب البالغ من عمره 24 عاماً من تسجيل ستة أهداف خلال مباريات الفريق الثمانية في البطولة الآسيوية حتى الآن، كما افتتح موسمه الجديد مع فريقه بتسجيل هدفين في شباك نفط طهران الجولة قبل الماضية.
وتدخل أندية شرق القارة الآسيوية المعترك الأهم في بطولة دوري أبطال آسيا دون أي تغييرات تذكر في قائمة اللاعبين نظير استمرار المنافسات المحلية هناك والتي بدأت تقترب من المراحل الختامية، حيث بلغ دوري السوبر الصيني جولته الثانية والعشرين وتبقت ثماني جولات على الجولة الأخيرة، في حين لعبت يوم أمس الجولة الثانية والعشرين في الدوري الياباني وتبقت 12 جولة على النهاية نظير عدد الفرق المشاركة بالدوري والبالغة ثمانية عشر فريقا.
فريق أوراوا ريد دياموندز الياباني يحتل المركز الثامن في لائحة ترتيب الدوري برصيد 33 نقطة، وهو الأمر الذي قاد إدارة النادي نهاية يوليو الماضي بالاستغناء عن المدرب الصربي ميهايلو بتروفيتش، وتم إسناد المهمة للمدرب الياباني تاكافومي موري وهو المدرب الذي يملك تجربة سابقة في عدد من الأندية اليابانية من بينها فريق أوراوا ريد دياموندز.
أما مواطنه فريق كاواساكي الياباني فيعيش أوضاعاً فنية أكثر إيجابية حيث ينافس على انتزاع صدارة الدوري الياباني بحلوله في المركز الرابع بفارق أربع نقاط عن المتصدر فريق كاشيما، ويتسلح كاواساكي بخط هجومه القوي بقيادة المهاجم هما يو كوباياشي البالغ من عمره 29 عاماً، الذي نجح في قيادة فريقه إلى ربع النهائي للمرة الأولى منذ 2009.
وفي ثاني مواجهات فرق شرق القارة الآسيوية تقام مواجهة صينية خالصة تجمع بين فريقي غوانغزو إيفراغراند ومواطنه شنغهاي وسط استمرار لحالة التنافس المحلية الحادة بين الفريقين للبطولة القارية، حيث يتصدر فريق غوانغزو دوري السوبر الصيني بفارق خمس نقاط عن مطارده الأبرز شنغهاي الصيني.
ويدخل المتصدر فريق غوانغزو المعترك الآسيوي وسط ترشيحات كبيرة له بتحقيق اللقب بعدما نجح التنين الصيني في معانقة اللقب القاري مرتين 2013 و2015 تحت قيادة مدربه البرازيلي المخضرم فيليب سكولاري، إلا أن المرعب الصيني سيفتقد واحداً من أبرز لاعبيه، وهو البرازيلي باولينيو الذي انتقل إلى برشلونة الإسباني الأسبوع الماضي للعب بجوار الأرجنتيني ميسي والأوروغواياني سواريز في خط الهجوم.
ورغم رحيل باولينيو إلى برشلونة الإسباني، فإن فريق غوانغزو يملك المهاجم الهدف البرازيلي ريكاردو غولارت ومواطنه آلان دوغلاس هداف الفريق في البطولة القارية برصيد ستة أهداف في ثماني مباريات خاضها مع فريقه حتى الآن.
أما نادي شنغهاي الذي التقى مواطنه، أمس (السبت)، على صعيد دوري السوبر الصيني فيدخل مباراته الآسيوية طامعا في تحقيق إنجاز غير مسبوق بإقصاء مواطنه ومواصلة مشواره نحو المباراة النهائية من أجل تحقيق اللقب.
ويقود الفريق الصيني المدرب البرتغالي الشهير أندريه فيلاس بواش الذي سبق له قيادة فريقي تشيلسي وتوتنهام الإنجليزيين فضلاً عن تحقيقه للقب الدوري الأوروبي مع فريق بورتو البرتغالي 2011، ويرتبط البرتغالي الشاب مع ناديه الصيني بعقد بدأ في الموسم الحالي للفريق الصيني خلفاً للمدرب السويدي الشهير إريكسون.
ويملك الفريق في صفوفه عدداً من الأسماء المميزة والبارزة يتقدمها المهاجم البرازيلي هالك الذي يعقد عليه المدرب بواش آمال كبيرة وسبق له الإشراف عليه في عدة أندية تولى تدريبها في فترة سابقة، ويطارد هالك الإماراتي عمر عبد الرحمن على صدارة هدافي دوري أبطال آسيا برصيد ستة أهداف وبفارق هدف يتيم عن الإماراتي الشهير «عموري»، كما يملك الفريق الصيني لاعب خط الوسط وولي الذي يعتبر هداف الفريق في البطولة المحلية.
من جهته، سلط الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الأضواء على أبرز نجوم الفرق المتأهلة للدور ربع النهائي، وتحت عنوان «أخطر النجوم في ربع نهائي دوري أبطال آسيا»، تناول موقع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عدداً من اللاعبين لإلقاء الضوء عليهم، حيث أشار الآسيوي إلى مهاجم فريق الأهلي المحترف السوري عمر السومة، موضحا: «لم يخض السومة أي مباراة منذ الجولة الخامسة في دور المجموعات بداعي الإصابة إلا أنه سجل أهدافاً حاسمة في شِباك ذوب آهن الإيراني والعين الإماراتي ويعتَبَر واحداً من أخطر اللاعبين داخل منطقة الجزاء من خلال قدرته على التسديد والتعامل مع الكرات العالية.
واعتبر تقرير الاتحاد الآسيوي المهاجم السوري عمر خربين هو الأبرز في فريق الهلال الذي انضم إليه بصورة نهائية هذا الصيف، موضحا: «تألق خربين بتسجيله هدفاً حسم الصدارة أمام الريان القطري قبل أن يسجل في شباك استقلال خوزستان بدور الستة عشر ليثبت مستوى قدراته على صعيد المنافسة القارية».
وخطف نجم العين الإماراتي عمر عبد الرحمن الشهير بعموري الأضواء باعتباره متصدراً للائحة الهدافين بسبعة أهداف، حيث نجح أفضل لاعب في القارة الآسيوية 2016 بتسجيل هدف الفوز في الدقيقة الأخيرة أمام بونيودكور الأوزبكي كما سجل هدفين في مواجهة الإياب أمام الاستقلال الإيراني، علاوة على إسهامه في صناعة ستة أهداف لزملائه في الفريق.
واختار الآسيوي عبر تقريره المهاجم الإيراني مهدي طارمي كأبرز لاعبي فريق بيرسبوليس الإيراني في البطولة للنسخة الحالية، حيث سجل ستة أهداف من أصل أهداف فريقه العشرة ليُسهِم بصورة مباشرة في تأهُّلِه نحو دور ربع النهائي، وكانت أبرز أهدافه في شباك الوحدة الإماراتي التي زارها ثلاث مرات ليضمن تأهل فريقه عن المجموعة الرابعة.
واعتبر الآسيوي المهاجم البرازيلي آلان خير من يخلف مواطنه باولينيو الذي انتقل من صفوف غوانغزو إلى برشلونة الإسباني، حيث يأمل النادي الصيني الكثير من مهاجمه الذي بدأ البطولة هذا العام تسجيل ثلاثة أهداف، من بينها هدفان حاسمان أمام سوون سامسونغ وكاواساكي الياباني.
في الوقت الذي اعتبر فيه التقرير الآسيوي أن البرازيلي هالك مهاجم شنغهاي الصيني أحد أبرز النجوم بعدما أسهم في تأهل فريقه إلى دور ربع النهائي للعام الثاني على التوالي، حيث يسعى هالك لتعويض خروج شنغهاي من ربع نهائي العام الماضي بعد الخسارة القاسية بخماسية أمام تشونبوك الكوري الجنوبي عندما يلاقي مواطنه غوانغزو الصيني هذا الأسبوع.
ومن الفرق اليابانية وقع اختيار الاتحاد الآسيوي على مهاجم كاواساكي اللاعب كوباياشي الذي أسهم بحسب التقرير في حصول فريقه على عدة نقاط ثمينة خلال الدور الأول بعد أهدافه في شباك سوون سامسونغ وغوانغزو الصيني، ليعود ويسجل هدفين في شباك موانغ التايلاندي ويقود فريقه لبلوغ دور ربع النهائي.
ومن فريق أوراوا ريد الياباني اختار الآسيوي المحترف البرازيلي رافائيل سيلفا كأبرز لاعبيه حيث يتميز سيلفا بدقة التسديد ونجح في تسجيل خمسة أهداف من خلال ثماني محاولات، وأوضح الآسيوي أنه رغم مشاركته كلاعب بديل في أحيان كثيرة، فإنه ينجح دائما في منح الأهداف لفريقه.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».