ترمب يشيد بـ {حكمة} زعيم كوريا الشمالية

TT

ترمب يشيد بـ {حكمة} زعيم كوريا الشمالية

أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بزعيم كوريا الشمالية كيم يونغ أون، أمس (الأربعاء)، لتأجيله قراراً بمهاجمة جزيرة غوام الأميركية، ووقف تصعيد التوترات بين البلدين. وكتب ترمب على «تويتر» قائلاً: «أخذ كيم يونغ أون قراراً حكيماً جداً ومعقولاً (...) البديل كان يمكن أن يكون كارثياً وغير مقبول».
وحذر الرئيس الأميركي، في مطلع هذا الأسبوع، من أن «الحلول العسكرية مُتاحة تماماً، وجاهزة في حال تصرفت كوريا الشمالية بصورة غير حكيمة»، بعد تهديدها بإطلاق صواريخ تسقط قرب جزيرة غوام الأميركية. ورداً على ذلك، اتهم مسؤولون في كوريا الشمالية الرئيس الأميركي بجعل شبه الجزيرة الكورية على شفا حرب نووية.
وعلى الرغم من الخطوات التي اتخذت خلال الأيام الماضية، والتي قد تكون ساعدت في تخفيف حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية، شارك نحو 300 جندي ياباني وأميركي، الأربعاء، في تدريبات مدفعية مشتركة في جزيرة هوكايدو (شمال). وفي هذا السياق، قال جنرال أميركي كبير، خلال زيارة للصين، إن هناك حاجة متزايدة لزيادة الضغوط الصينية على كوريا الشمالية، وإن الولايات المتحدة عازمة على استخدام قدراتها العسكرية بالكامل للدفاع عن نفسها وحلفائها. وجاء في بيان عسكري أميركي، صادر عن سفارة الولايات المتحدة في بكين أمس، أن جوزيف دانفورد، رئيس هيئة الأركان المشتركة بالجيش الأميركي، قد قال لضابط صيني كبير إن برامج الأسلحة الكورية الشمالية تهدد المجتمع الدولي بأسره، بما في ذلك الصين.
وانتشر جنود يابانيون وأميركيون من مشاة البحرية (المارينز) في ساحة معركة وهمية، لكنهم استخدموا ذخيرة حية من مركبات مدرعة. ويشارك في التمارين التي بدأت في العاشر من أغسطس (آب)، لمدة 19 يوماً، 1300 عسكري ياباني، وقرابة ألفي أميركي. ومن المتوقع مشاركة طائرات من طراز أوسبري، التي تقلع أفقياً أو عمودياً، في هذه العملية، الجمعة، رغم المخاوف بعد حادث خلف 3 قتلى أوائل الشهر الحالي في أستراليا.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع اليابانية للصحافة الفرنسية: «إنها أول مناورات مشتركة بين الولايات المتحدة واليابان تجري في جزيرة هوكايدو»، وأضاف: «إنها لا تستهدف أي بلد أو منطقة معينة»، نافياً أي علاقة مع تهديدات كوريا الشمالية الأخيرة بإطلاق صواريخ تسقط قرب جزيرة غوام الأميركية، قبل عبورها فوق اليابان.
كما بدأت اليابان، السبت، نشر منظومتها الدفاعية الصاروخية «باتريوت 3»، في مناطق شيمان وهيروشيما وإيمى وكوتشي، التي يمكن أن تكون ضمن مسار الصواريخ الكورية الشمالية.
ومن جانب آخر، نفت أوكرانيا بشكل قاطع تزويد كوريا الشمالية بتكنولوجيا دفاعية، وذلك رداً على مقال في صحيفة «نيويورك تايمز»، جاء فيه أن بيونغ يانغ ربما تكون قد اشترت محركات صواريخ من مصنع أوكراني. وذكرت دراسة جديدة، أعدها معهد بحثي مقره في لندن، أنه من المرجح أن كوريا الشمالية قد حصلت على محركات صواريخ من مصنع أوكراني من شبكات غير شرعية.
وخلال الأسابيع الأخيرة، أثار القلق من اقتراب كوريا الشمالية من تحقيق هدفها بجعل الأراضي الأميركية ضمن مدى سلاح نووي، توترات عالمية. والولايات المتحدة داعم رئيسي لأوكرانيا. وقالت شركة يوجماش الأوكرانية المملوكة للدولة إنها لم تنتج صواريخ باليستية من الفئة العسكرية منذ استقلالها عن الاتحاد السوفياتي عام 1991. وأضافت الشركة، في بيان نشرته على موقعها على الإنترنت: «خلال سنوات الاستقلال لم تنتج يوجماش، ولا تنتج حالياً، صواريخ أو أنظمة صواريخ عسكرية».
وقال مسؤولون في المخابرات الأميركية إن كوريا الشمالية تملك القدرة على إنتاج محركات صواريخ، وإن معلومات المخابرات تشير إلى أن بيونغ يانغ لا تحتاج إلى الاعتماد على استيراد المحركات. وقال أحد هؤلاء المسؤولين لـ«رويترز»: «لدينا معلومات مخابرات تشير إلى أن كوريا الشمالية لا تعتمد على استيراد المحركات. وبدلا من ذلك، نرى أن لديها القدرة على إنتاج هذه المحركات بنفسها».



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.