حسم المصريون أمرهم، وانتخبوا رئيسهم لسنوات أربع مقبلة، ربما كانت هي الأصعب في تاريخهم المعاصر. رسالة المصريين للعالم جاءت واضحة وبسيطة: أهل مكة أدرى بشعابها، ولا بديل عن إعادة الاعتبار للوطن والمواطن بعد عقود من تجريف طال كيان الدولة وأنهك مؤسساتها، ومعاناة طالت من أداء سياسي مرتبك، وفوضى، وغياب أمني استنزف الاقتصاد على مدى أكثر من ثلاث سنوات، في أعقاب ثورة أطاحت نظام حكم تهاوى تحت وطأة مظاهر الفساد والاستبداد، ثم أكملت دورتها لتطيح حكما بليدا آخر لم يستوعب الدرس.
أدرك المصريون ما يواجه بلدهم من تحديات، وهم يرقبون بلدانا تتهاوى من حولهم مثل قطع الدومينو.