باقر النجار

باقر النجار

البحرين: انتخابات ومقاطعة

يبلغ عمر التجربة البحرينية السياسية الجديدة 12 سنة، بدأت في عام 2002، واستمرت منذ ذلك الوقت بين شد وجذب بين قوى المعارضة والنظام. وقد غابت المعارضة عنها لنحو الـ7 سنوات؛ 4 منها كانت في الدور التشريعي الأول مع بداية التجربة في عام 2002 تحت مبرر تعديلات دستورية بأطر غير دستورية، فكان مطلبها في ذلك الحين العودة لدستور عام 1973، ثم عادت وانسحبت لأكثر من 3 سنوات من الفصل التشريعي الثالث، منذ مارس (آذار) عام 2011 حتى الآن، احتجاجا على الإجراءات التي تبنتها الدولة بعد فض الاعتصامات التي قادتها المعارضة في ذلك الوقت.

ماذا بعد الانتخابات التونسية؟

فشل الإخوان في الاستمرار في حكم مصر طويلا، إذ سرعان ما انقلب عليهم المصريون وساندهم الجيش الذي وجد فيهم تهديدا للدولة والسلطة المصرية، وأصبحوا بعدها مطاردين ومهددين «بالعمالة والإرهاب» وسرعان ما اكتشف التونسيون أنهم الآخرون غير قادرين على تحمل أن يتفرد الإخوان في حكمهم، فخرج الإخوان منها طوعا لصالح الترويكا. ويبدو أن حزب النهضة الممثل السياسي للإخوان في تونس قد التقط الرسالة وانسحب من الحكم؛ خوفا من أن يجري عليهم ما جرى على الإخوان المصريين، فإما أن ينسحبوا أو أن يسحبوا من السياسة.

«داعش» وتهديداتها لدول الخليج العربي

هل الخليج بعيد عن تهديد دولة الخلافة في العراق وبلاد الشام؟ وهل يكفي مشاركة جل دول المنطقة في عمليات التحالف ضدها في صد تهديداتها للمنطقة؟

الحاضنة الاجتماعية للجماعة السلفية

رغم أن الجماعات السلفية المختلفة تنهل من ذات المعين الفكري والآيديولوجي، فإنها قد تختلف عن بعضها البعض في درجة نزوعها للعنف، وفي درجة موقفها النافي للمختلف الديني والفكري، والمتمثل في بعض قياداتها الفكرية الجديدة، فإن الفعل الذي بدت عليه طالبان سابقا، والجماعات السلفية في العراق وبلاد الشام وأفريقيا، قد أثار التساؤل حول ما إذا كان هذا الفعل يمثل فعلا شاذا فيها أم أنه يمثل التيار الأوسع والسائد في الحركة السلفية بشكل عام؟ ودون شك، فقد شكلت الجماعة الطالبانية والداعشية التمثلات الجديدة للجماعة السلفية والقادرة على استقطاب أعداد كبيرة من الشباب المسلم للانخراط في فعلها «الجهادي» في بلاد الشام، شك

تخيل الضد يوجده.. الآخر في مخيال السلطة العربية

يتسم المخيال العربي بخصوبته في تخيل الأنا والآخر. فمخيالنا عن المرأة هو مخيال خصب طالما تحدثت عنه الكثير من الكتابات النسوية، كما أن تخيلنا عن المختلف الإثني، قبليا أو دينيا أو عرقيا، هو الآخر لا يقل خصوبة عن خيالنا عن المرأة. وخيالنا عن العدو يدفعنا دائما إلى البحث عنه. فهو قد يأتي من الخارج وفي هذا قد يكون غربيا، وتحديدا بريطانيا أو فرنسيا، وقد يكون أميركيا. وهو الآن قد أصبح عند البعض روسيا أو إيرانيا أو تركيا. وقد تشمل «فوراتنا» الانفعالية أحيانا الصين والهند. وطالما دفعنا خيالنا نحو مجموعة من الإجراءات التي تقود إلى عداوات تثير الآخر وتحفزه نحو خطوات مضادة أو أكثر.

حتى يخرج العرب من مآزقهم

تجسد الحالة المصرية بصراعات جماعاتها المختلفة على السلطة، حالة عربية عامة لم يُمأسس فيها الصراع على السلطة ضمن أطر دستورية، منذ أن بدأت تتشكل فيها هياكل الدولة في أطرها الحديثة. وهي حالة تجسد انسدادات الأفق المتعلق بالتغيير الذي لا يمكن حصره في فريق دون آخر. وككل الصراعات العربية على السلطة، فإنها ونتيجة لافتقادها للأطر المؤسساتية، بل لافتقاد نخبها السياسية لثقافة سياسية ضابطة لأشكال الصراع السياسي، فإنه نتيجة لذلك يتجه ليكون صراعا على الحكم والسلطة أكثر منه صراعا على تطوير آليات الحكم والسلطة.