لم يبق من عجائب العالم القديم غير أهرامات الجيزة الفرعونية تقف شامخة بعد نحو 4500 سنة. عسكرت تحت ظلالها جيوش الفرس والإسكندر والروم والعرب والهكسوس والعثمانيين والإنجليز. وهناك حيث تنصهر حضارات آسيا مع أفريقيا ودول البحر المتوسط في بوتقة مصر، خاطب نابليون (1798) جنوده خاشعا: «يا جنود فرنسا.. أربعون قرنا تُحدّق بكم».
هذه مصر أفريقيا التي ولد من رحمها العالم يحوم على أطراف أهرامها شبح ثقيل يُخاف منه عليها. في موسكو قال المشير عبد الفتاح السيسي إن مصر فيها مشاكل «ضخمة وكبيرة»، محذرا من تكرار السيناريو اليمني والعراقي والليبي والسوري في البلد. فأي دركٍ يُراد لمصر أن تنتهي إليه؟..