د. زياد عسلي
رئيس منظمة فريق العمل الأميركي من أجل فلسطين - واشنطن

الجوع: سلاح الأسد الشامل ضد اللاجئين الفلسطينيين في اليرموك

ساطور الموت جوعا المسلط على رقاب اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك بسوريا لا تمسكه أيادٍ أجنبية، بل عربية، وشمَت على كفوفها رموز الممانعة وشعارات تحرير بيت المقدس. الحصار الشامل هناك مستمر منذ يوليو (تموز) 2013، قضى فيه جوعا نحو 40 مدنيا فلسطينيا ذابت أجسادهم وخوت أمعاؤهم ببطء شديد، وأتاهم الفناء ملتحفا بصمت دولي وعربي رهيب. لا يكترث العالم كثيرا إذا ما كان الموت الجماعي بطيئا وبعيدا عن أضواء الكاميرات. يتساءل المرء: ما الفرق بين موت جماعي بأسلحة الغاز القاتل وموت جماعي آخر من الجوع المضني والمهين؟ ثم لماذا لا يقف العالم لحظة لموت هؤلاء؟