عندما تصبحُ أوضاع سوريا، القطر العربي السوري، هذه الأوضاع، التي لا تسرُّ الصديق ولا تغيظُ العدا، فإنّ أغلب الظن أنّ «لَمْلمتها» جغرافياً وسياسياً وإعادتها إلى ما كانت عليه قبل أنْ يعصف بها الربيع العربي الذي ثبت أنه خريفٌ عاصفٌ، غير ممكنة في المدى المنظور، اللهم إلا إذا طرأ ما لم يكنْ في الحسبان وضربها انقلابٌ عسكري على حين غرّة، إذ إن المعروف أنها أمُّ الانقلابات العسكرية، وآخرها انقلاب حافظ الأسد في عام 1970 الذي بعد 30 عاماً أورثها إلى ابنه بشار الذي لم يحافظ عليها وباتت ممزّقة تتناهشها كل الدول الطامعة والمقتدرة في الكرة الأرضية.
كانت سوريا قبل أنْ تصل إلى هذا الذي وصلت إليه قد مرّت بمنعط