صالح القلاب
كاتب أردني. وزير إعلام ووزير ثقافة ووزير دولة سابق، وعضو سابق في مجلس أمناء المجموعة السّعوديّة للأبحاث والتّسويق.

الأسد لا يمثل العلويين والأرسوزي رمز عروبتهم الفعلية

ما كان متوقعاً أنْ تصل الجرأة بالمعارضة السورية أنْ تدعو إلى عقد اجتماع معلن في أحد أحياء دمشق الرئيسية ومعقل الأكراد وبمشاركة 18 مكوناً وتحت شعارات صاخبة.

الأسد... اقتراب لحظة المساءلة والحساب!

عندما تصبحُ أوضاع سوريا، القطر العربي السوري، هذه الأوضاع، التي لا تسرُّ الصديق ولا تغيظُ العدا، فإنّ أغلب الظن أنّ «لَمْلمتها» جغرافياً وسياسياً وإعادتها إلى ما كانت عليه قبل أنْ يعصف بها الربيع العربي الذي ثبت أنه خريفٌ عاصفٌ، غير ممكنة في المدى المنظور، اللهم إلا إذا طرأ ما لم يكنْ في الحسبان وضربها انقلابٌ عسكري على حين غرّة، إذ إن المعروف أنها أمُّ الانقلابات العسكرية، وآخرها انقلاب حافظ الأسد في عام 1970 الذي بعد 30 عاماً أورثها إلى ابنه بشار الذي لم يحافظ عليها وباتت ممزّقة تتناهشها كل الدول الطامعة والمقتدرة في الكرة الأرضية. كانت سوريا قبل أنْ تصل إلى هذا الذي وصلت إليه قد مرّت بمنعط

إيران المفلسة عسكرياً تحارب بتشكيلات إرهابية طائفية!

حتى إذا كانت إيران «الخامنئية» تريد حرباً لتفْرَد جناحها على جزءٍ من الشرق الأوسط العربي، فإنّها وبالتأكيد ستتجنّب أن تكرّر حرب الأعوام الثمانية المباشرة التي بعد هزيمتها المُنكرة فيها باتت تتذرّع بأنها استُدرجت إليها استدراجاً، والتي بالنسبة لها كانت مكلفة جداً بشرياً ومالياً، ومما يدلُّ على هذا أنها ما أن علّق الأميركيون، بعد احتلال العراق بسنوات قليلة، صدام حسين في حبل المشنقة حتى اندفعوا من دون أي تعرضٍ أميركي للتغلغل في بلاد الرافدين عسكرياً واستخبارياً، وبالطبع وبمساندة «ميليشيات» التنظيمات المذهبية التي كانت تدرّبت في معسكرات الجيش الإيراني، والتي كانت ولا تزال تعتبر أنها إيرانية وتابعة

تعددية معرقلة... وقرار «حماس» في إسطنبول وطهران

ربما أنني قد تذكرت رفضي المبكر لتعدد الفصائل الفلسطينية لمتابعتي مسلسل «التغريبة» الذي بثّه والذي بقي يبثه بحلقات متلاحقة تلفزيون «mbc»، وكان هذا الرفض بفترة مبكرة تعود لما بعد حرب يونيو (حزيران) 1967، وحيث كانت حركة «فتح» قد انطلقت في 1 يناير (كانون الثاني) 1965، وهذا كان قبل ازدحام المشهد النضالي الفلسطيني بكثير من التنظيمات المسلحة التي كانت قد شكّلت، ولا تزال، عبئاً ثقيلاً على النضال والشعب الفلسطيني منذ البدايات وحتى الآن، حتى بعدما تم الإعلان عن وقف الكفاح المسلح والتركيز على كل المواجهة السياسية مع إسرائيل رغم أنها لا تزال تحتل الضفة الغربية والقدس الشرقية حيث المسجد الأقصى وقبة الصخرة

«العملية السلميّة»: خلاصٌ من عرفات ورابين والقادم ربما أسوأ!

ما يجري تداولهُ في الأوساط الفلسطينية المسؤولة وما جاء في تصريحاتٍ لأمين سرِّ اللجنة المركزية لحركة «فتح» جبريل الرجوب، بعد لقاء القاهرة الأخير الفلسطيني – الفلسطيني، يدلُّ على أنّ هناك مستجدات فعلية بالنسبة لعملية السلام التي بقيت عالقة على مدى سنواتٍ طويلة ومنذ أنْ قال أبو عمار، رداً على صحافي وهو يهمُّ بالصعود إلى السفينة التي أخرجتهُ من بيروت بعد حصار عام 1982 ليستقرَّ في تونس...

«الإخوان» كانوا زمان وانتهوا كحركة سياسية!

لم يخطُرْ على بالِ أحدٍ أنه عندما كان الحبيب بورقيبة في ذروة تألّقه وكان حزبه (الحزب الحرّ الدستوري) يضمُّ أهم رجالات الدولة التونسية وليس له أي تنظيمٍ منافسٍ، أنّ الرئيس جمال عبد الناصر سيعد حينها الزعيم الأوحد إنْ من قِبل أتباعه والمعجبين به وإنْ من قِبل الرأي العام في مشرق العالم العربي وفي مغربه، وحيث كان حزب «البعث» عندما لم يضربه داء التشرذم والانقسام بعد قد تمكّن من السيطرة على «قطرين» عربيين رئيسيين هما سوريا والعراق، وكان بعض الطلبة «التوانسة» قد تعرّفوا على هذا الحزب والتحقوا به بعدما حصلوا على «منحٍ دراسية» في الجامعات العراقية وفي الجامعات السورية. كان راشد الغنوشي قد تتلمذَ سياسيا

إردوغان... يهرب إلى الخارج والخارج يهرب منه

خلافاً لما هدد وتوعد به الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، فإن فائز السراج رئيس ما سمي حكومة الوفاق الوطني، التي كانت تشكلت في السابع عشر من ديسمبر (كانون الأول) عام 2015، قد أعلن أنه سيُسلم السلطة للمجلس الجديد وكان مستشاره الإعلامي حسن الهوني أكد أنه لن يكون معرقلاً لتسليم السلطة للحكومة الجديدة، نافياً ما تناقلته وسائل الإعلام حول وضعه شروطاً ليسلم هذه السلطة، وهذا في حين أن هناك إصراراً دولياً بصورة عامة على ضرورة مغادرة أي قوات أجنبية وأي «مرتزقة» على الأراضي الليبية. وهذا كله قد جاء في حين أن المستغرب أن الرئيس إردوغان ما زال يُصر على «عثمانية» هذا البلد العربي، وأنه لن يتخلى عن أتراك ليبيا

الانتخابات السورية: الفوز كان قبل 20 عاماً و«اليافطة» طويلة!

كلُّ المعلومات المتداولة المؤكّدة تتحدّث عنْ أنّ سوريا أصبحت معسكراً كبيراً للتنظيمات الإرهابية المتعدّدة المنابتِ والأصول، كما يقال، وهذا بالإضافة إلى جيوشٍ ووحداتٍ عسكرية رسمية تابعة لبعض الدول المجاورة كتركيا وإسرائيل وبعض الدول البعيدة كروسيا وإيران.

عباس أبعد «حماس» بعد الانتخابات الأميركية الأخيرة

ربما يبدو، لا بل المؤكّد، أنَّ الأكثر سعادة وسروراً بعدم فوز الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة هو الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) ومعه بالطبع غالبية شعبه، وهذا إنْ ليس كله، فقد كان عليه، لو أنّ هذا الذي حصل لم يحصل، أنْ يدفع استحقاقات مكلفة كثيرة أصعبها وأخطرها القبول بـ«صفقة القرن» مرغماً وهذا إلى جانب إنشاء مستوطنة إسرائيلية جديدة في القدس الشرقية وتعديلات حدودية على طول نهر الأردن من الجهة الغربية. ثم وبالإضافة إلى «صفقة القرن» هذه، التي لو لم تكن نتيجة الانتخابات الرئاسية الأميركية هي هذه النتيجة، لكانت هناك أكبر «صفعة موجعة» يتلقّاها (أبو م

«الحشد» إيراني و«الفرس» يريدون المنطقة العربية!

ليس مستغرباً، كما يقول كثيرٌ من العراقيين، أنْ يعلن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية عقوبات على رئيس هيئة «الحشد الشعبي» العراقية ومستشار الأمن القومي العراقي السابق فالح الفياض لصلته بانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، ولأنّ عناصر من «الحشد» متحالفة مع إيران، قد هاجمت في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2019 المدنيين العراقيين الذين كانوا يتظاهرون ضدّ الفساد والبطالة والركود الاقتصادي وضدّ «التدخل الإيراني»، وهذا هو الأهم في شؤون العراق الداخلية، وبدعم من «الحرس الثوري» الذي يشكل قوة مسيطرة في هذا البلد العربي منذ إطاحة نظام صدام حسين وإعدامه حتى الآن!! والمعروف أنّ «الحشد الشعب