فؤاد مطر

أثمر النهج الذي اعتمدتْه القمم العربية - الإسلامية وتلك القمم التي كان لبعض القادة العرب مشاركة فيها، تبدلاً متدرجاً في المواقف الدولية من الصراع العربي.

هكذا حال الأمتيْن مع الحروب التي بقدْر ما يستغرب المرء دواعيها، فإنه يستهجن وقائعها وتصريحات المبتلين بها، وكيف أنها لا تتسم في جوانب منها بالأصول. وما هو أكثر

كان من شأن عدم الأخذ بالموافقة على اعتبار دولة فلسطين كامل العضوية في منظمة الأمم المتحدة، وتلك سقطة سياسية من جانب إدارة الرئيس جو بايدن، أن تخفف.

ترك التركيز في معالجاتنا بوصفنا صحافيين ومحللين على الموقف غير الموضوعي من جانب الرئيس جو بايدن وعدد من رؤساء دول حلف الأطلسي وعلى ما حدث وما زال يتوالى إبادة.

جاءت «الثؤيرة» ليلة الأحد 13 أبريل (نيسان) 2024، رداً من إيران على أكثر العمليات الإسرائيلية ضدها على أرض سورية متناثرة وفي قلب دمشق العاصمة المتوارثة الهويات.

كأنما أثمرت محاولة التوسط الماكرونية في الأزمة اللبنانية حتى نتفاءل خيراً بما أورده زميلنا ميشال أبو نجم في تقريره (الشرق الأوسط عدد الأحد 7/4/2024) حول مؤتمر.

الآن وفيما المسجد الأقصى أمْناً وأمانة عربية - إسلامية حاضر بقوة في ضمير أبناء الأمتين حكاماً ومواطنين، ثمة واقعة ذات دلالات كثيرة تعود إلى تسع سنوات يستحضرها.

ثمة خطوات على طريق إعادة قراءة متأنية للتداعيات الناشئة عن المحنة الغزاوية التي من المأمول من حركة «حماس» البدء بها، وعن السلوك الذي اعتمدته إسرائيل نتنياهو.

يعيش اللبنانيون الذين تصوِّب مراكز استطلاع وأبحاث ذات مصداقية على المستوى الدولي على أوضاعهم التي تراوح بين التعاسة وما هو دونها أحياناً، حالة من الطواف تبدو

ما يتمناه اللبنانيون في أكثريتهم تحييد وطنهم المنقوصة سيادته المصادَر قراره والمجمَّد اختيار رئيس له المستغرقة بعض زعاماته في أحلام البقاء الأبدي والتائهة بعض