لورا كوكوتايلو
باحثة أميركية مختصة بسياسات الشرق الأوسط

ما الذي ستفعله واشنطن؟

ربما لم يمر على واشنطن يوم أكثر إرباكا وغموضا وتشابكا في ملف الشرق الأوسط، كما هو حالها الآن مع ملفي العراق وسوريا. ففي الوقت الذي ترغب فيه إدارة أوباما بالابتعاد عن المنطقة للتفرغ لملفات تراها أكثر أهمية في دول المحيط الهادئ وجنوب أميركا، يمتد خرطوم فيل الشرق الأوسط ليجرها مرة أخرى إلى المنطقة. الخطير بالأمر أن واشنطن التي تعترف بحجم تهديد «داعش» الأمني لها وللعراق والمنطقة، تجد نفسها غير مطلقة اليد لضرب هذا التنظيم. الحلول العسكرية الأميركية المطروحة لمواجهة خطر «داعش» قد تكون نتائجها عكسية، وقد تجلب أية ضربات جوية عسكرية أميركية الفائدة لـ«داعش» إذا لم يسبقها حلول سياسية للأزمة العراقية.