نظرة سريعة على التطورات في المنطقة تكفي لأن تثير فينا شعورا بالقلق البالغ. الحرب الطاحنة في سوريا خير مثال على خطورة الوضع؛ فالمعارك هناك دخلت شهرها الثلاثين، والخسائر فادحة: أكثر من مائة ألف قتيل وأربعة ملايين نازح ومليوني لاجئ.. أما الاقتتال فلا ينفك يزداد ضراوة.
آثار الحرب المروعة تلك امتدت إلى الدول المجاورة؛ فلبنان يستضيف اليوم أكثر من 760 ألف لاجئ سوري (مسجلين لدى السلطات الرسمية) ويحتاج إلى المساعدة في إيوائهم. أما في الأردن فهناك أكثر من 530 ألف لاجئ، نحو 120 ألفا منهم في مخيم الزعتري.
هذه الظروف الصعبة تحتم علينا مساعدة هذين البلدين، اليوم وليس غدا.