قبل أيام، قرأت خبراً نشر في صحيفة «الشرق الأوسط» عن قيام الحوثيين بإغلاق مكتبة «أبو ذر الغفاري» الموجودة في صنعاء بعد حضور استمر نحو أربعة عقود في بيع الكتب الفكرية والسياسية والفلسفية. يشعر المثقف اليمني والعربي بفداحة هذه الجريمة، لكن كثيراً منهم لا يعرفون أن هناك عملاً ممنهجاً لمحو كل ما هو متعلق بهوية اليمنيين وثقافتهم على يد جماعة الحوثي، مقابل نشر معتقدات ومفاهيم وافدة من إيران، تحمل في جوهرها تقديس لعرقية وتستهدف التنوع والتعايش والإجماع اليمني، بل وتكرس العداء لدول الإقليم والعالم، وتدفع اليمن لأن يكون منطلقاً للفوضى واستهداف الدول العربية. يمكن لأي متابع استشعار هذا الخطر بمجرد الاطلا