د. خالد قباني
مدير عام مؤسسات الرعاية الاجتماعية ودار الأيتام الإسلامية – وزير سابق

رموز رمضان

ليس كأي من الشهور، ولا كغيره من الأيام. تمر عليك الأيام.. تتكرر بطيئة رتيبة لا تشعرك بتغير أو بتبدل معين، إلا ما يأتي منها مفاجئا غير منتظر أو غير متوقع. أما شهر رمضان، وأيام رمضان، فحدث ولا حرج.. كأنك في دنيا غير الدنيا التي كنت فيها، وغير ما ألفته أو اعتدته من أيام.. لا في إشراقة الصباح، ولا في غسق الليل، لا في غدوك أو رواحك، ولا في نظرتك أو مقاربتك للأمور. إنها دنيا مختلفة وعالم آخر، تدخل فيه طائعا مختارا، ويحدث التغيير في حياتك دون إرادة منك، ولا مسعى منك، ولا تخطيط أو ترتيب أو استعداد مسبق. لا تملك إلا أن تقول: سبحانك يا رب، سبحان مقلب القلوب..