دارين خليفة
- باحثة مكلفة الملف السوري في «مجموعة حل الأزمات الدولية»

شرق الفرات... منطقة متعددة المآزق والأطراف

تهديدات الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بعملية عسكرية شرق الفرات ليست الأولى من نوعها، وعلى الأرجح لن تكون الأخيرة. فتضارب المصالح السياسية وشدة المخاوف الأمنية أوقعا معظم الأطراف في مآزق متعددة، مما يهدد بتقويض الاستقرار النسبي القائم منذ طرد تنظيم «داعش» من المنطقة. نجحت الجهود الأميركية حتى الآن في إدخال أنقرة في مباحثات دبلوماسية بدلاً من اللجوء إلى تدخل عسكري سريع في شمال شرقي سوريا. لكن ليس من المتوقع أن تنجح جهودها في حماية «وحدات حماية الشعب» الكردية، شريكتها في الحرب ضد تنظيم «داعش» على المدى الطويل.