د. ناصيف حتي

الصين الشعبية في الشرق الأوسط

الصين الشعبية في الشرق الأوسط

استمع إلى المقالة

إذا حاولنا المقارنة بين القوى التي يمكن وصفها بالقوى العظمى، وكان الوصف في الماضي ينطبق على قوتين عظميين هما الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية وريثة الاتحاد.

هل نشهد ولادة نظام إقليمي جديد في المنطقة؟

تساءلنا في مقالة سابقة عما إذا كنا ننتظر ولادة نظام إقليمي جديد في الشرق الأوسط غداة إطلاق مسارات تطبيع العلاقات في المنطقة. مسارات انطلقت بسرعات مختلفة، نظراً.

بين الجنوب العالمي والشمال العالمي

من أهم سمات التحولات الجارية على المستوى الدولي والتي تؤسس لقيام نظام عالمي جديد، أو ما يعرف بنظام «ما بعد الحرب الباردة»،

تحديات ومهام أمام القمة العربية المقبلة

يأتي انعقاد القمة العربية، الأسبوع المقبل، في المملكة العربية السعودية، في لحظة جد مهمة، وأقول مفصلية، في تاريخ الإقليم الشرق أوسطي، للأسباب التالية، أولاً تأتي القمة في «اليوم التالي» لمسارات التفاهمات وتطبيع العلاقات التي انطلقت في المنطقة (السعودي الإيراني، السوري العربي، والسوري التركي، وقبل…

رسائل فرنسية ثلاث في بكين

زيارة الرئيس الفرنسي إلى الصين الشعبية حملت رسائل أساسية ثلاثاً. ومن المفيد بداية، في هذا الإطار، التذكير أن «فرنسا ديغول» كانت القوة الغربية الأولى التي اعترفت بالصين الشعبية الشيوعية، عام 1964. الرسالة الأولى تتعلق بالشأن الاقتصادي والتجاري‏. والجدير بالذكر، أن التبادل التجاري بين البلدين يعاني من انعدام التوازن بشكل كبير بين الطرفين ولمصلحة الصين الشعبية بالطبع. وقد وصل العجز التجاري الفرنسي مع الصين الشعبية إلى نحو 40 مليار يورو. كما أن الاستثمارات الصينية في فرنسا ما زالت ضعيفة نسبياً؛ إذ لم تتعدَ النصف مليار يورو عام 2021.

العراق الجديد: عقدان من الزمن بعد الحرب الأميركية

عقدان من الزمن مرّا على الغزو الأميركي للعراق. جاء الغزو بعد عام ونصف عام من العمليات الإرهابية - 11 سبتمبر (أيلول) 2001 - التي طالت برج التجارة العالمي في نيويورك وأهدافاً أخرى، والتي هزت الولايات المتحدة الأميركية والعالم أجمع، وبعد الحرب الأميركية ضد الإرهاب وإسقاط نظام طالبان في أفغانستان، وبداية الغرق الأميركي في المستنقع الأفغاني، جاءت الحرب ضد العراق تحت عنوان اجتثاث الإرهاب باعتبار أن بغداد - حسب الموقف الأميركي حينذاك - كانت تحتضن الإرهابيين، وكذلك تمتلك مخزوناً من أسلحة الدمار الشامل التي يفترض التخلص منها.

الشرق الأوسط ومسارات التطبيع

يشهد الشرق الأوسط مؤخراً انطلاق مسارات ثلاثة لتطبيع العلاقات بين قوى متخاصمة أو متصارعة بأشكال ودرجات مختلفة. وكان قد سبق هذه المسارات الثلاثة الجديدة، في العامين الماضيين، مسار تطبيع العلاقات التركية مع قوى عربية كانت أنقرة على علاقات متوترة معها عندما حملت تركيا لواء الإسلام السياسي (الإخواني) كعامل أساسي في سياستها الخارجية وأعطت لنفسها حق التدخل باسم دعم هذا التيار في الشؤون الداخلية لتلك القوى. وسبقت قطر تركيا في تطبيع علاقاتها مع الدول ذاتها التي حكمت علاقاتها معها إدخال العنصر العقائدي والسياسي المشار إليه في الحالة التركية.

القارة الأفريقية: مسرح للتنافس الدولي المتزايد

تحتل القارة الأفريقية أهمية متزايدة في لعبة التنافس الدولي لبناء النفوذ بين القوى الكبرى، وقد ازدادت لعبة التنافس بين القوى الكبرى، في شقيها الجيوسياسي والجيواقتصادي وهما بالطبع مترابطان، وذلك بشكل خاص منذ العام الماضي بعد عودة العالم إلى الحياة الطبيعية مع نهاية «زمن الكوفيد». وجود المواد الخام والغاز والنفط وكذلك الأسواق الكبيرة والعمالة الرخيصة كلها عناصر زادت من حدة التنافس على المسرح الاستراتيجي الأفريقي. وجاءت حرب أوكرانيا، وهي تشكل مواجهة غربية روسية، لتعطي قوة دفع كبيرة لهذه المواجهة المتعددة الأشكال والأطراف.

الحرب الأوكرانية بعد عام إلى أين تتَّجه؟

في 24 فبراير (شباط) يكون قد مر عام على بداية الحرب الأوكرانية التي صارت اليوم تشكل النزاع الرئيسي بقوته وتداعياته وامتداداته الحاصلة والمقبلة والمحتملة، ليس فقط على صعيد «المسرح الاستراتيجي» الأوروبي، لا بل على الصعيد العالمي تداعيات تطال أطراف النزاع المباشر أكثر من غيرها على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي، ومعهما الأمني والسياسي بالطبع: أزمات متعددة الأوجه ودرجات التأثير والتأثر من الغذاء إلى الطاقة إلى الهجرة والتضخم والكساد. صاعق التفجير في الأزمة التي تحولت إلى حرب تعود إلى مارس (آذار) من العام 2014 حين ضمت روسيا شبه جزيرة القرم لأهميتها الاستراتيجية لموسكو، ولما تعتبره استعادة تلك المنطقة ا

الهجرة غير الشرعية أحد التحديات الدولية الرئيسية

تشكّل الهجرة غير الشرعية تحدياً دولياً ازداد حجمه لجملة من الأسباب. تأتي في طليعتها بالطبع تداعيات جائحة «كورونا» وما تركته من آثار سلبية على مختلف بقاع العالم ولو بدرجات مختلفة حسب مدى انتشار الجائحة في كل دولة، وقدرة الدولة الاقتصادية وغيرها على التعامل بنجاح مع التداعيات المختلفة على المجتمع المعني. كما شكّلت تداعيات الحرب الأوكرانية المستمرة أحد مسببات ازدياد هذه الهجرة التي طالت المجتمع الأوكراني أساساً والذي تقول إحصاءات البنك الوطني الأوكراني في مطلع هذا العام إن هنالك نحو تسع ملايين مهاجر أوكراني بسبب الحرب الدائرة.