كاميليا انتخابي فرد
كاتية إيرانيّة

المشير فهيم وحديقة ورده.. في أفغانستان

توفي أخيرا في العاصمة الأفغانية كابل إثر أزمة قلبية، المشير محمد قاسم فهيم، «المجاهد» الأفغاني السابق، الذي أمضى حياته منذ الصبا وهو يقاتل مقاوما الاحتلال السوفياتي، ثم خائضا غمار الحرب الأهلية الأفغانية، وأخيرا مقاتلا ضد حركة طالبان. وجاءت وفاة فهيم قبل ثلاثة أسابيع فقط من موعد انتخابات الرئاسة في أفغانستان، حيث كان سيشكل نفوذه ودعمه قوة دفع مهمة لأقلية الطاجيك والمرشح البارز الدكتور عبد الله عبد الله. المشير فهيم كان، بصفته نائبا للرئيس الأفغاني، لاعبا مؤثرا جدا في مجال اتخاذ القرارات، كما كان القائد الأعظم نفوذا بين المجاهدين السابقين.

إيران وفرصتها لعزل إسرائيل

بعد ثماني سنوات خاضا خلالها أكثر الحروب دموية، قرر العراق وإيران في نهاية الأمر وقف إطلاق النار. خلفت تلك الحرب نصف مليون قتيل من كلا الجانبين ومئات الآلاف من المعوقين والجرحى. انتهت الحرب لكن العداء بين الجارتين ظل مشتعلا. وعلى الجانب الآخر من الحدود، استولت على السلطة في أفغانستان جماعة إسلامية متشددة تضمر كراهية شديدة نحو جارتها إيران ذات الأغلبية الشيعية. في عام 1997، اُختطف دبلوماسيون إيرانيون في مدينة مزار شريف الأفغانية وقُتلوا على يد حركة طالبان، وكانت الدولتان قاب قوسين أو أدنى من الدخول في حرب بسبب تلك الحادثة.

إيران وأميركا.. ونبرة حديث مختلفة!

اختتمت جولة المحادثات الأخيرة بشأن الملف النووي الإيراني، التي جرت في العشرين من فبراير (شباط) في العاصمة النمساوية فيينا، أعمالها بطريقة أثارت دهشة المراقبين، حيث وافقت إيران والقوى الكبرى، خلال تلك المحادثات المهمة والدقيقة والشاملة في الوقت نفسه، على إطار عمل للوصول إلى اتفاق نهائي يأمل الجميع توقيعه خلال الأشهر الأربعة المقبلة. وقالت كاثرين أشتون، منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي: «لقد كانت ثلاثة أيام مثمرة للغاية، حيث حددنا خلالها جميع القضايا، التي نحتاج إلى معالجتها حتى يجري التوصل إلى اتفاق شامل ونهائي». وقد ظهرت تلك النبرة الإيجابية أيضا في كلام محمد جواد ظريف، وزير خارجية إيرا

للمفاوضين الإيرانيين: لا تنشغلوا بالتقرب لأميركا!

عشية استئناف المحادثات بشأن ملف إيران النووي، قال المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي إنه غير متفائل بشأن تلك المفاوضات، لكنه، في الوقت ذاته، قال إنه لا يعارضها. جاءت تلك التصريحات مساء الاثنين قبل ساعات من اجتماع فريق المفاوضين من مجموعة 5+1 (الأعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإضافة إلى ألمانيا) في فيينا يوم الثلاثاء لإجراء محادثات فيما يخص التوصل إلى اتفاق شامل مع إيران بشأن برنامجها النووي المثير للجدل. ويشكل التوصل إلى اتفاق نهائي في قضية ملف إيران النووي أهمية كبرى لجميع الأطراف المشاركة في المفاوضات.

كل الخيارات مطروحة على الطاولة ومعها بعض الجزر أيضا

شهدت السنوات الأخيرة إضافة بعض العبارات أو التعبيرات إلى اللغة الإنجليزية والتي أصبحت ذائعة الصيت مثل البطاطس المقلية. وهناك أيضا بعض العبارات والأساليب الأميركية التي أضيفت خلال السنوات الأخيرة إلى مفردات الشرق الأوسط، والتي تمثلت في التعبيرات الأميركية التي تعبر عن قوتهم وهيمنتهم. هذه التعبيرات ترجمت إلى لغات الشرق الأوسط بصورة يفهمونها بشكل أفضل، ولعل آخرها كان «كل الخيارات مطروحة على الطاولة». أذكر أن الإيرانيين سمعوا للمرة الأولى عبارة «العصا والجزرة» التي استخدمتها الإدارة الأميركية خلال حكم الرئيس الأسبق محمد خاتمي قبل عشر سنوات.

كرزاي يخشى الأميركيين أكثر من طالبان!

في حين يبذل الرئيس حميد كرزاي جهوده لإجراء مباحثات السلام مع طالبان ويراوغ في التوقيع على الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة، تبقى طالبان مشغولة بتعطيل حملة المرشحين الرئاسيين والتخطيط لتنفيذ المزيد من الهجمات. بدأت حملة الدعاية للانتخابات الرئاسية يوم السبت الماضي عندما قتلت طالبان اثنين من العاملين في حملة أحد المرشحين الرئاسيين - وهو عبد الله عبد الله - في إقليم هراة. وكما هو معتاد بالنسبة للمتمردين - وهم جماعة طالبان في أفغانستان - تعتبر الانتخابات هي الفرصة المثالية لاستهداف الأشخاص. صار الرئيس كرزاي، الذي كان شخصا غير معروف حتى عام 2001، رئيسا فجأة بفضل صديقه زلماي خليل زاد، الذي يحمل

بعد مرور 35 سنة على الثورة في إيران

كان عمري ست سنوات عندما اندلعت الثورة وكنت طالبة بالصف الأول حينما جرى إتاحة عرض معظم ممتلكات الإمبراطور الراحل رضا بهلوي وأتباعه لكي يراها العامة. ومن المؤكد أن تلك الأحداث يرجع تاريخها إلى 35 سنة مضت، فيما ظهرت الروح الثورية التي تجلت بشكل كبير في الترف الذي كان بارزا للغاية بما يثير التساؤلات لمؤيدي النظام الجديد. كانت البساطة هي الأمر المفضل للجميع في البلاد لكي يقتدوا بها.

هل أرادت إيران حقا المشاركة في مباحثات جنيف؟!

بنبرة هادئة للغاية، بذل الرئيس الإيراني حسن روحاني قصارى جهده لإلقاء واحد من أفضل خطاباته منذ وصوله إلى سدة الحكم، وذلك خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس صباح يوم الخميس. وقال روحاني إنه سعى لتحقيق «المشاركة البناءة» مع جيرانه وتعهد بأن بلاده ليس لديها أي نوايا لحيازة أسلحة نووية. وفي جنيف، التي لا تبعد كثيرا عن المكان الذي كان يلقي فيه خطاباته، ينعقد مؤتمر آخر وهو مؤتمر مباحثات السلام بشأن سوريا. ويوم الأحد الماضي، كانت حكومة إيران فخورة بوجودها في الفترة الأخيرة على جميع المستويات الدولية فيما بدا أنها حققت نجاحا دبلوماسيا، حيث وجّه بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، دعوة إلى إيرا

«هل تعرفون ماذا يعني اتفاق جنيف؟»

«هل تعرفون ماذا يعني اتفاق جنيف؟ إنه يعني استسلام القوى الكبرى أمام الشعب الإيراني العظيم».. كان هذا هو ما قاله الرئيس الإيراني حسن روحاني في كلمته التي ألقاها أمام الجماهير المحتشدة في محافظة خوزستان الغنية بالنفط يوم الثلاثاء الموافق 14 يناير (كانون الثاني). أدى هذا التعليق الصادر عن الرئيس روحاني إلى إثارة دهشة المراقبين للرئيس الجديد على المستوى الداخلي والدولي. وتتمثل الحقيقة في شيء واحد فقط، وهو أن السبب وراء تقييد إيران لبرنامجها النووي يرجع إلى الأزمة الاقتصادية والعزلة الدولية.

سوريا أم الاتفاق النووي.. أيهما أفضل لإيران؟!

يعد آية الله علي خامنئي - الرجل الذي لا يسافر إلى الخارج على الإطلاق، ولو حتى لأداء فريضة الحج، ولا يكوّن صداقات على المستوى الاجتماعي ولا يظهر مدليا بأي تصريح لوسائل الإعلام منذ أن صار المرشد الأعلى - شخصا يصعب التكهن بشأنه. يمكن لهذا الرجل، الذي لديه الكثير من السلطات والصلاحيات، أن يطوي أي صفحات لا يحب قراءتها أو تلك التي يكون السياق فيها مخيبا لآماله. وفي هذا السياق، أصابت خيبة الأمل والإحباط هذا الرجل بسبب عدم توجيه دعوة رسمية إلى إيران لحضور مؤتمر جنيف لمباحثات السلام بشأن سوريا الذي سينعقد أواخر هذا الشهر.