بلقاسم حسن الأمين
الأمين العام لحزب الثقافة والعمل التونسي

التمر والشوربة رمزا رمضان في ذاكرتي

عرفت خصوصية شهر رمضان المعظم ووعيت بأهميته الدينية قبل ممارسة فريضة الصوم بسنوات كثيرة. فمنذ أن بلغت خمس سنوات كنت أقف مع أطفال قريتي وأغلبهم يكبرونني سنا في انتظار أذان المغرب ثم الإسراع الجماعي بالركض، كل في اتجاه منزله وهو يهتف في فرح وبأعلى صوته: «أذن - أذن»، أي لقد قام المؤذن بأداء الأذان وبالتالي يمكنكم الإفطار أيها الصائمون. كنت أقطن رفقة عائلتي بقرية أم الصمعة في ولاية - محافظة - قبلي وقد سميت القرية باسم أم الصمعة لاشتهارها بصومعة مسجدها مقارنة بالقرى الأخرى في منطقة نفزاوة بالجنوب التونسي.