أندرو موريسون

أندرو موريسون

مقتل زعيم «داعش»: حدث مهم لكنَّه ليس النهاية

يمثِّل مقتلُ زعيم تنظيم «داعش» حدثاً بالغ الأهمية في إطار المهمة التي يضطلع بها التحالف الدولي ضد الإرهاب، لكنه لا يمثل نهاية عملنا. من جانبها، ستمضي المملكة المتحدة قدماً في الاضطلاع بدور رائد في التحالف، وستعمل مع شركائها على ضمان إلحاق هزيمة آيديولوجية نهائية بالتنظيم. ولا يمكن أن نسمح لـ«داعش» باستغلال موت أبي بكر البغدادي في الدعاية وتصويره شهيداً. لقد اقترف البغدادي جرائم كريهة ومقيتة، خاصة تجاه أبناء العراق وسوريا. ويجب أن نركِّز بدلاً من ذلك على قوة المجتمعات المحلية وصمودها التي قاومت «داعش» والتي تبدي التزامها بإعادة بناء حياة أبنائها.

علينا العمل من دون تعب لمواجهة الإرهاب

تبقى آثار أعمال الإرهاب ملازمة لنا، فبعد الهجمات المقيتة والحقيرة التي ارتكبها متطرفون يسعون لفرض آيديولوجيتهم على آخرين من خلال القوة، يجب أن نوفر وقتاً لإحياء ذكرى من فقدنا اليوم، تحديداً الذي يوافق اليوم العالمي للذكرى وضحايا الإرهاب. لا نزال نتذكر المسلمين الأبرياء الذين تعرضوا لهجوم أثناء خروجهم من مسجد فنسبري بارك (في لندن) بسبب دينهم، ونتذكر لي رغبي الذي تعرض للاستهداف فقط لمجرد أنه يخدم وطنه، وكذلك إغناسيو إتشيفيرا الذي لقي مصرعه أثناء محاولته وقف منفذي هجوم جسر لندن، بينما لم يكن يملك سلاحاً سوى لوح تزلج.