عبد الله الرشيد

عبد الله الرشيد
أكاديمي وإعلامي سعودي

جاذبية الشأن السعودي!

في منتصف فبراير (شباط) عام 1952، كان المستكشف البلجيكي فيليب ليبنز يلقي نظرته الأخيرة على أرجاء الرياض. قبل أن يركب الطائرة عائدا إلى دياره، تمتم بكلمات، وذكريات رحلته تمر أمام عينيه: «إن مستقبل هذه العاصمة في الميزان.. مدينة الصحراء بقصتها المشوقة الغريبة مدعوة لإكمال مسيرة أكبر ملك عربي في الأزمنة المعاصرة». استوى على مقعده في الطائرة، واستمر يحدث نفسه: «لقد كان سان إكسوبري محقا حين قال (لقد تغذينا بسحر الرمال، وقدم لنا سعف النخيل أغلى ما عنده).. نعم نحن عشنا هذه الساعة»..

«إكسبو 2020».. الذاكرة تنحاز إلى دبي

في المذكرات التي دونها خلال رحلاته ما بين إنجلترا وويلز، يلاحظ الكاتب الإنجليزي آرثر يونغ (1820) الشواهد الأولى للثورة الصناعية التي انطلقت شرارتها من بريطانيا وعمت أصقاع أوروبا في القرن الثامن عشر، ويحلل الروح السائدة المفعمة بالعقل الطموح آنذاك. فيقول: «إن هذه الأعمال مهما كانت طريقة تشغيلها وأسبابها ونتائجها فهي تنطوي على فوائد لا حصر لها، تسجل لحساب هذا الإنسان الألمعي النافع الذي سيحتل الجدارة أينما ذهب، لأنه سيحمل الناس على التفكير.. هو نجح حين نفض عن نفسه غبار اللامبالاة، والكسل والخنوع والبلادة..