مجلس تنسيق سعودي ـ عراقي

الرياض تخطط لفتح قنصلية في النجف

أمير الحدود الشمالية والسفير العراقي والقائم بالأعمال السعودي في بغداد (تصوير: بشير صالح)
أمير الحدود الشمالية والسفير العراقي والقائم بالأعمال السعودي في بغداد (تصوير: بشير صالح)
TT

مجلس تنسيق سعودي ـ عراقي

أمير الحدود الشمالية والسفير العراقي والقائم بالأعمال السعودي في بغداد (تصوير: بشير صالح)
أمير الحدود الشمالية والسفير العراقي والقائم بالأعمال السعودي في بغداد (تصوير: بشير صالح)

جدد نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، تأكيد حرص حكومة بلاده على استقرار العراق وعزمها على تنمية العلاقات وتقويتها في المجالات كافة بما يعود بالمصلحة على شعبي البلدين، وذلك لدى إطلاعه مجلس الوزراء على نتائج لقائه الأخير مع وزير النفط العراقي المهندس جبار اللعيبي.
وكان مجلس الوزراء السعودي، أقر في جلسته برئاسة نائب خادم الحرمين الشريفين، أمس، الموافقة على محضر إنشاء مجلس التنسيق السعودي - العراقي، وتفويض وزير التجارة والاستثمار، رئيس الجانب السعودي في المجلس، بالتوقيع على صيغة المحضر.
ويأتي ذلك في وقت تخطط السعودية لافتتاح قنصلية عامة في مدينة النجف العراقية. وتوقع عبد العزيز الشمري، القائم بالأعمال في السفارة السعودية في بغداد، افتتاح القنصلية خلال الأشهر الأربعة المقبلة، على أبعد تقدير.
بدوره، أكد السفير العراقي في الرياض، رشدي العاني، أن بلاده تسلمت رسمياً طلب افتتاح القنصلية في النجف، مؤكدا أن الطلب قوبل بارتياح كبير في الشارع العراقي وأثبت مصداقية العلاقات وجديتها بين البلدين.
ولفت القائم بالأعمال السعودي في بغداد إلى أن ابتعاد البلدين عن بعضهما بعضاً خلال الفترة الماضية كان أكبر درس يجعلهما يتمسكان ببعضهما بعضاً في المستقبل. وأكد الشمري لـ«الشرق الأوسط» أن التقارب والانفتاح بين الجانبين على أعلى المستويات «سينعكسان بشكل إيجابي على الشعبين السعودي والعراقي، وسيساهمان في تحقيق النمو والاستقرار وتضاعف الاستثمارات داخل العراق بما يحقق الأمن».
وكان الشمري يتحدث على هامش زيارة قام بها أمس بمعية السفير العراقي لدى السعودية إلى منفذ جديدة عرعر الحدودي مع العراق، التقيا خلالها الأمير فيصل بن خالد بن سلطان أمير الحدود الشمالية حيث اطلعا على الخدمات التي تقدمها السعودية للحجاج العراقيين القادمين لأداء النسك هذا العام.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».