«مهرجانات بعلبك» تلغي حفلها الختامي... و«البترون» تنطلق مع كارول سماحة

جانب من حفل الفنانة اللبنانية كارول سماحة
جانب من حفل الفنانة اللبنانية كارول سماحة
TT

«مهرجانات بعلبك» تلغي حفلها الختامي... و«البترون» تنطلق مع كارول سماحة

جانب من حفل الفنانة اللبنانية كارول سماحة
جانب من حفل الفنانة اللبنانية كارول سماحة

اختتمت الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب «مهرجانات القبيات» (شمال لبنان) بحفل ناجح، احتشد له لبنانيون من كل المناطق. وهذا هو الحفل الثاني لشيرين في لبنان هذا الصيف.
في الوقت نفسه، أعلنت «مهرجانات بعلبك الدولية» عن إلغاء حفلها الختامي الذي كان موعده اليوم، بسبب وعكة صحية أصابت أحد أعضاء «فرقة توتو» التي كان يفترض أن تكون الحفلة اليوم في معبد باخوس، داخل القلعة التاريخية، ولليلة واحدة، وينتظرها جمهور كبير؛ لما لها من تاريخ وذكريات في ذهن الكثيرين. وتقدمت لجنة المهرجان بالاعتذار من جمهورها، الذي كان ينتظر هذا الحفل، وطلبت منهم التوجه إلى أقرب فرع لاستعادة ما دفعوه مقابل تذاكرهم. وهو الحفل الثاني الذي يلغى هذه السنة في بعلبك، إذ أعلن سابقاً، عن عدم مجيء فرقة «ثي وندرور» التي كان مقرراً أن تحيي حفلتها قي الثلاثين من الماضي.
من جهة ثانية، انطلقت الاحتفالات الفنية لمهرجانات البترون الدولية مساء الأحد في اليوم نفسه الذي أنهت فيه مهرجانات بيت الدين موسمها بحفل لماجدة الرومي، وذلك بسهرة مميزة مع النجمة الاستعراضية كارول سماحة التي ألهبت مسرحاً انتصب في حرم ميناء الصيادين، في حضور ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وممثل رئيس الحكومة سعد الحريري النائب خضر حبيب، والسفير الإماراتي حمد سعيد الشامسي.
واثقة الخطوة اعتلت كارول سماحة المسرح بحضورها المميز ومن دون مقدمات، واستهلت وصلتها بأغنية «اشتقنا كتير» فاستقبلها الجمهور بالتصفيق والهتافات، وأعربت بكلمة سريعة عن حبها للبترون وأهلها، لافتة إلى أن «مهرجانات البترون» باتت تحتل موقعا مميزا ورفيعا بين المهرجانات وينتظرها ويقصدها اللبنانيون من كل المناطق.
وشكرت لباسيل حضوره، وقالت: «هناك 160 مهرجانا في لبنان خلال شهري يوليو (تموز) وأغسطس (آب)، وهو عدد ضخم قياسا لمساحته. هذا هو لبنان وهذا هو شعبه الذي يحب الحياة والموسيقى والفن».
وغنت أجمل أغانيها وقدمت أغنيتين من ألبومها الجديد واستعادت فن الزمن الجميل، مؤدية «غنيلي شوي شوي» لأم كلثوم، وقدمت باقة من الأغاني اللبنانية والشرقية التي تفاعل معها الجمهور.
سماحة التي أبهرت الجمهور، تشاركت مع فرقتها الفولكلورية عروضا مميزة، فأضفت حماسا بين الحضور الذي لم يتوان عن التفاعل والغناء معها وطلب أغنياتها المميزة ومنها «بصباح الألف التالت» و«خليك بحالك» و«سمعني» و«إحساس» و«غالي علي» و«مش معقول» وغيرها من الأغاني التي أشعلت المدرج.
أما الحفلة الفنية الثانية في «مهرجانات البترون» فستحييها الفنانة العالمية بوني تايلر مساء الجمعة المقبل والموعد مع الفنان وائل كفوري مساء السبت المقبل.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.