أمين رابطة العالم الإسلامي في اليابان يبحث حماية الجالية المسلمة من الاختراق الفكري

عمدة طوكيو لدى استقبالها الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى («الشرق الأوسط»)
عمدة طوكيو لدى استقبالها الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى («الشرق الأوسط»)
TT

أمين رابطة العالم الإسلامي في اليابان يبحث حماية الجالية المسلمة من الاختراق الفكري

عمدة طوكيو لدى استقبالها الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى («الشرق الأوسط»)
عمدة طوكيو لدى استقبالها الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى («الشرق الأوسط»)

التقى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، خلال زيارته الحالية لليابان بنائب رئيس مجلس الوزراء الياباني ميا كو شي، الذي رحّب بوفد الرابطة، مؤكداً أهمية الزيارة في دعم الشراكة الفاعلة بين الحكومة اليابانية ورابطة العالم الإسلامي؛ بوصفها ممثلة للشعوب الإسلامية ولديها رؤية جديدة تتفق وأهداف الحكومة اليابانية الرامية إلى دعم التعايش والاندماج بين الجالية المسلمة وبقية أطياف المجتمع الياباني.
والتقى الدكتور العيسى أيضاً بوزيرة شؤون العدالة الأمنية المسؤولة عن ملف الأمن ومواجهة التطرف في الحكومة اليابانية كامي كاوا، وبحثا أوجه التعاون بين الأجهزة اليابانية ذات العلاقة ورابطة العالم الإسلامي، كما جرى التأكيد على أهمية التعاون بين الطرفين لمواجهة الفكر المتطرف وتعزيز اندماج الجالية المسلمة في محيطها الاجتماعي وحمايتها من الاختراق الفكري والتأثير على مكتسباتها، مع إحاطة الجانب الياباني بمعالم مهمة في الثقافية الإسلامية وتنوعها وارتكازها على قيم التسامح والتعايش والعمل الإنساني.
في السياق ذاته، التقى العيسى بوزير الدولة للشؤون الخارجية الياباني ماساهيا ساتو، واستعرض معه موضوعات متعلقة بالجالية المسلمة والتعاون في مجال مواجهة أفكار التطرف ورسائله التي تهدد السلم الدولي، حيث اعتبر المسؤول الياباني أن الشراكة مع رابطة العالم الإسلامي مهمة للطرفين في ظل تصاعد دعوات التطرف والتطرف المضاد.
من جانبها، استقبلت عمدة طوكيو، كويكو يوريكو، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، ورحّبت بوفدها، مؤكدة على أن هذه الزيارة تأتي استجابة للتحديات التي يواجهها العالم اليوم في ظل تنامي تيارات التطرف واستهداف السلم الاجتماعي. وأشارت إلى أن العاصمة اليابانية تستعد لاستضافة «أولمبياد طوكيو» للعام 2020؛ ما يتطلب التنسيق مع الفعاليات المسلمة، وعلى رأسها رابطة العالم الإسلامي للاستعداد لاستقبال الرياضيين المسلمين المشاركين في الأولمبياد، وضمان توفير المتطلبات التي تراعي خصوصيتهم.
وفي السياق ذاته، زار الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي اللجنة التنظيمية لأولمبياد طوكيو، واستمع إلى شرح موجز عن الاستعدادات لاستقبال الحدث الرياضي قدّمه رئيس اللجنة التنفيذية، يوكيهيكو مورا، الذي أشار إلى أن اللجنة تتطلع للتعاون مع الرابطة في مجال تثقيف العاملين في الأولمبياد عن بعض الخصوصية الدينية الإسلامية وبحث مساهمة الرابطة في ضبط سوق الأكل الحلال.
من جهة أخرى، استضاف البرلمان الياباني أمين رابطة العالم الإسلامي بحضور برلمانيين ومسؤولين حكوميين وإعلاميين ورؤساء الفعاليات الإسلامية اليابانية. ورحّب البرلماني كوا مورا في الجلسة بوفد الرابطة، مشيراً إلى أن البرلمان يقدّر دورها في دعم العلاقات اليابانية الإسلامية. أما الدكتور العيسى فأشاد، في كلمة، بنموذج التعايش الذي يتميز به المجتمع الياباني، لافتاً إلى أن هذا النموذج يستحق أن تتكاتف أطياف المجتمع الياباني للمحافظة عليه وتعزيزه، وحمايته من الدعوات المتطرفة والمنحرفة، وكذلك رسائل الكراهية المتطرفة كما في ظاهرة الإسلاموفوبيا، مشيراً إلى أن المسلمين بحسب آخر إحصائية تقديرية يبلغون نحو مليار و800 مليون مسلم، جميعهم ضد الفكر الإرهابي المتطرف، بينما لا يمثّل أصحاب هذا الفكر سوى أقل من 1‎ في المائة، أي أقل من 200 ألف نسمة. وتابع أن العالم يواجه اليوم تحدياً لمواجهة الأفكار المتطرفة وحماية الفئات المستهدفة من تسلل سمومها، وهو الأمر الذي يتطلب تبادل التجارب والأفكار والعمل معا بين الدول والمنظمات الدولية ورابطة العالم الإسلامي في مقدمتها.



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.