العفو الدولية تطالب بتحقيق في قتل الشرطة لمتظاهرين في كينيا

التصريحات المقبلة لزعيم المعارضة أودينغا {ستكون حاسمة}

زادت قوات الشرطة من تعزيزاتها في نيروبي تحسبا لمزيد من الاحتجاجات نتيجة خسارة المعارضة في الانتخابات الرئاسية (إ.ب.أ)
زادت قوات الشرطة من تعزيزاتها في نيروبي تحسبا لمزيد من الاحتجاجات نتيجة خسارة المعارضة في الانتخابات الرئاسية (إ.ب.أ)
TT

العفو الدولية تطالب بتحقيق في قتل الشرطة لمتظاهرين في كينيا

زادت قوات الشرطة من تعزيزاتها في نيروبي تحسبا لمزيد من الاحتجاجات نتيجة خسارة المعارضة في الانتخابات الرئاسية (إ.ب.أ)
زادت قوات الشرطة من تعزيزاتها في نيروبي تحسبا لمزيد من الاحتجاجات نتيجة خسارة المعارضة في الانتخابات الرئاسية (إ.ب.أ)

دعت منظمة العفو الدولية السلطات الكينية للتحقيق فيما تردد عن عمليات إطلاق النار المميتة من قبل الشرطة على المتظاهرين المحتجين على نتيجة الانتخابات الرئاسية.
وقال موثوني وانيكي، المدير الإقليمي بالمنظمة لمنطقة شرق أفريقيا «لدى الجميع الحق في التظاهر بسلمية، ويجب ألا يتعرضوا للأذى أو يصابوا أو يقتلوا لممارسة هذا الحق».
وقالت العفو الدولية إنها تلقت تقارير موثوقة عن إطلاق النار على ثلاثة أشخاص في المظاهرات، أحدهم في مناطق كيبيرا الفقيرة في نيروبي واثنان في مقاطعة كيسومو في غرب البلاد.
وبعد الإعلان عن إعادة انتخاب الرئيس الكيني أوهورو كينياتا لولاية ثانية تستمر خمسة أعوام، اندلعت أعمال العنف وأدت إلى سقوط ثلاثة قتلى منذ مساء الجمعة في حوادث يخشى المراقبون من اتساع نطاقها. وفور إعلان اللجنة فوز كينياتا (55 عاما) اندلعت أعمال عنف في معاقل المعارضة المؤيدة لرايلا أودينغا والتي اعتبرت الانتخابات «مهزلة».
أعلن مصدر في الشرطة وآخر في القطاع الصحي مقتل شخصين بالرصاص خلال مظاهرات ليل الجمعة السبت في كيسومو وسيايا في مواجهات مع الشرطة. وقال اوجوانغ لوسي المسؤول في القطاع الصحي في منطقة كيسومو لوكالة الصحافة الفرنسية «هناك قتيل وأربعة جرحى نقلوا إلى المستشفى بعد إصابتهم بالرصاص». وفي سيايا أكد مسؤول كبير في الشرطة مقتل شخص واحد. وقال: «لم نتمكن من انتشال جثة سائق دراجة الأجرة هذا بسبب مقاومة المتظاهرين في المكان».
قال شاهد عيان أمس السبت إن فتاة كينية صغيرة قتلت برصاص الشرطة خلال عمليات لقمع مظاهرات خرجت احتجاجا على انتخاب الرئيس أوهورو كينياتا لفترة جديدة. وأضاف الشاهد الذي لم يذكر سوى اسمه الأول وهو إريك لـ«رويترز» «أصيبت الفتاة برصاصة طائشة بينما كانت واقفة في شرفة فيما كانت الشرطة تطلق النار عشوائيا».
واندلعت أعمال عنف أيضا في أحياء كاريوبانجي ومآثاري وداندورا بالعاصمة، وأقدمت مجموعات من الشباب على إشعال حرائق بالشوارع.
وكان جيمس أورينغو أحد كبار قادة تحالف المعارضة صرح بعيد إعلان فوز كينياتا «أعتقد أن كل هذا مهزلة كاملة، كارثة». وأضاف: «بالنسبة لنا الذهاب إلى القضاء ليس حلا بديلا، جربنا ذلك في الماضي. هذا ليس خيارا». وتابع أورينغو «في كل مرة تسرق فيها الانتخابات ينتفض الشعب الكيني من أجل تغييرات تجعل من كينيا مكانا أفضل».
وبعد أن فتحت الشرطة النار باتجاه مجموعة حاولت التظاهر، قال أحد المتظاهرين لجأ مع بعض الأشخاص إلى حي نيالندا في كيسومو «جاءوا لقتلنا كما في العام 2007». وأضاف مكتفيا بالتعريف عن نفسه باسم أوديس «لماذا يفتحون النار على أبرياء يعبرون عن رأيهم؟ لماذا يفرضون أوهورو على الناس؟».
وقبل إعلان النتائج قتل ستة أشخاص الأربعاء في حي ماثاري العشوائي في مواجهات بين الشرطة وأنصار المعارضة، وفي هجوم على مركز للاقتراع في شرق البلاد. وستكون تصريحات زعيم المعارضة أودينغا المقبلة حاسمة للوضع. وقد دعا مساء الخميس إلى الهدوء لكنه أضاف: «لا أتحكم بأحد لكن الناس يريدون العدالة».
وعبر أودينغا (72 عاما) عن «خيبة أمله» إزاء المراقبين. وقال في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الأميركية «لا نريد أن نرى أي عنف في كينيا. نعرف ما حدث عام 2007 ولا نريد أن يتكرر ذلك».
وأعلنت مختلف بعثات المراقبة الدولية دعمها للجنة الانتخابية ودعت الكينيين إلى التحلي بالصبر، وقادتهم إلى ضبط النفس. لكن تحالف المعارضة أصر على اتهاماته بالتزوير مؤكدا أنه يملك الأدلة على ذلك. وقال بناء على مصادر داخلية في اللجنة الانتخابية أن أودينغا فاز في الاقتراع، داعيا اللجنة إلى «إعلانه رئيسا منتخبا لجمهورية كينيا».
وجرت الانتخابات الثلاثاء بهدوء وتوجه الكينيون إلى مراكز التصويت بأعداد كبيرة. لكن الأجواء بدأ يسودها التوتر مع اتهام المعارضة للسلطة بالتزوير. وأكدت اللجنة الانتخابية الجمعة حسن سير الانتخابات مشيرة إلى أن نسبة المشاركة فيها بلغت 78,91 في المائة.
وأعلنت مختلف بعثات المراقبة الدولية دعمها للجنة الانتخابية ودعت الكينيين إلى التحلي بالصبر، وقادتهم إلى ضبط النفس.
وفي خطاب إلى الأمة بعد إعلان اللجنة الانتخابية فوزه الجمعة، مد كينياتا الذي حصل على 54,27 في المائة من الأصوات، يده إلى خصمه رايلا أودينغا الذي حصد 44,74 في المائة من الأصوات، ودعا إلى السلام. وقال كينياتا «علينا العمل معا، علينا أن نكون فريقا واحدا، علينا أن نكبر معا وعلينا أن نعمل معا ليكبر هذا البلد»، مؤكدا أنه «لا ضرورة للجوء إلى العنف».
لكن بعد عشر سنوات على أسوأ أعمال عنف انتخابية في تاريخ البلاد قتل فيها 1100 شخص، تلا انتخاب كينياتا مشاهد عنف في معاقل المعارضة وعدد من الأحياء العشوائية والشعبية في العاصمة نيروبي مثل كيبيرا وكاريوبانجي وماثاري وداندورا.
وفي كيبيرا أحد أحياء الصفيح بمدينة نيروبي، هاجم أنصار غاضبون لأودينغا ونهبوا متاجر تعود لمؤيدين للسلطة، حسبما ذكر مصور من وكالة الصحافة الفرنسية. وأطلقت الشرطة أعيرة نارية باتجاه مثيري الشغب، حسب المصدر نفسه. وشهدت مدن بينها ناكورو وايلدوريت ونييري وكذلك بعض أحياء نيروبي احتفالات رقص خلالها الناس وغنوا في الشوارع فرحا بفوز أوهورو كينياتا.



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.