إسرائيل تعتقل فلسطينية بتهمة طعن حارس أمن في القدس

TT

إسرائيل تعتقل فلسطينية بتهمة طعن حارس أمن في القدس

قالت قوات الاحتلال الإسرائيلي إنها اعتقلت شابة فلسطينية في محيط باب العامود في القدس القديمة، بعدما حاولت طعن حارس أمن في المنطقة.
وقالت ناطقة باسم شرطة الاحتلال إن إصابة الحارس طفيفة، وتم تحويله إلى المستشفى للعلاج، فيما تم تحييد الفتاة واعتقالها بعد ملاحقة قصيرة.
ومباشرة بعد ذلك أغلقت القوات الإسرائيلية فورا باب العامود، أحد أشهر الأبواب في القدس القديمة، بعدما دفعت بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة، وأقامت حواجز ثابتة ومتنقلة، قبل أن تعيد فتحه أمام الفلسطينيين، الذين يستخدمون الباب بشكل رئيسي للوصول إلى المسجد الأقصى.
وبحسب الناطقة باسم الشرطة لوبا السمري فقد اتضح أن الشخص الذي أصيب إثر طعنه من قبل سيدة فلسطينية، عربي من سكان القدس، ويعمل حارس أمن في شركة.
وأضافت السمري أن التحقيق لا يزال جاريا لمعرفة الملابسات. لكن يعتقد أن الفتاة أخطأت واعتقدت الشاب العربي إسرائيليا بسبب طبيعة عمله.
في غضون ذلك كشف غسان دغلس، مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية أن مستوطنين وضعوا 29 منزلا متنقلا في عدة مستوطنات إسرائيلية، تقع بمحافظة نابلس وبمحيطها عن طريق القوة.
وقال دغلس لوكالات أنباء محلية إن عددا من المستوطنين من مستوطنة «ايتسهار» قاموا بوضع 11 منزلا متنقلا داخل المستوطنة في المنطقة الجنوبية لقرية بورين وعوريف، كما قام مستوطنو «عناب» الواقعة غرب نابلس، بين مدينتي نابلس وطولكرم، بوضع تسعة منازل متنقلة قرب حدود المستوطنة، فيما قام مستوطنون بوضع تسعة منازل متنقلة أخرى غرب قرية قوصين غرب نابلس.
وأكد دغلس أن المستوطنين قاموا بوضع كافة هذه المنازل المتنقلة في محيط المستوطنات خلال ساعات محدودة فقط، بل وحتى خارج سياج المستوطنات، مما يدل على عملية تسارع البناء الاستيطاني غير المشروع في الضفة، وذلك في محاولة للاستيلاء على أكبر قدر ممكن من الأراضي الخاصة للمواطنين الفلسطينيين، لا سيما تلك التي تقع في محيط المستوطنات والبؤر الاستيطانية العشوائية التي يقوم المستوطنون بإقامتها.
ودعا دغلس كافة المؤسسات الدولية واللجنة الرباعية، بصفتها الراعي لعملية السلام، إلى اتخاذ موقف حازم من هذه الإجراءات، وعدم الاكتفاء بالوقوف موقف المتفرج جراء قيام المستوطنين بالاستيلاء على الأراضي الفلسطينية بشكل يومي وأمام العالم.
وتطالب السلطة بوقف الاستيطان الإسرائيلي، وتعتبره غير قانوني بكل أشكاله منذ عام 1967.



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.