بلدة آيرلندية نائية يحكمها... جدي

تتويج الجدي في بلدة كيلورجلين الآيرلندية في المهرجان  الذي يستمر ثلاثة أيام (رويترز)
تتويج الجدي في بلدة كيلورجلين الآيرلندية في المهرجان الذي يستمر ثلاثة أيام (رويترز)
TT

بلدة آيرلندية نائية يحكمها... جدي

تتويج الجدي في بلدة كيلورجلين الآيرلندية في المهرجان  الذي يستمر ثلاثة أيام (رويترز)
تتويج الجدي في بلدة كيلورجلين الآيرلندية في المهرجان الذي يستمر ثلاثة أيام (رويترز)

في بلدة ريفية صغيرة في جنوب غربي آيرلندا سيصبح جدي حاكما لأيام قليلة.
وخلال مهرجان باك فير وهو أحد أقدم المهرجانات في آيرلندا يحضر سكان بلدة كيلورجلين جديا جبليا من موطنه ويتوجونه ملكا للمهرجان خلال فترة إقامته.
وخرج الجدي لهذا العام في موكب عبر البلدة الخميس حيث قامت بتتويجه ملكة المهرجان وهو لقب يمنح لتلميذة من سكان البلدة. وبدا الجدي مسترخيا رغم بعض لحظات الارتباك أثناء مراسم التتويج.
وقال بن هنري (25 عاما) وهو من منطقة كيلارني لـ«رويترز»: «شاهدت المهرجان على مدى الأحد عشر عاما الأخيرة لذا فهذا ليس جديدا علي لكن عندما انتقلت إلى هنا من إنجلترا ظننت أن الأمر غريب».
ويتضمن المهرجان موسيقى واستعراضات في الشوارع بالإضافة لمعرض للخيول.
ولا تعرف أصول هذا المهرجان لكن السكان المحليين لديهم نظريات كثيرة من بينها قصة لعنزة وحيدة فرت من جنود القائد العسكري أوليفر كروميل لتأتي إلى بلدتهم. ويقول المنظمون إن المهرجان يعود للسنوات الأولى من القرن السابع عشر.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.