سباق جميل

سباق جميل
TT

سباق جميل

سباق جميل

الكل في منطقة الخليج يترقبون هذا الموسم دوري جميل السعودي، ليس لأنه الأقوى والأكثر إثارة وجماهيرية فقط، بل بسبب القرارات الجديدة التي طرأت عليه؛ وأولها قصة الستة محترفين أجانب بمن فيهم حارس المرمى، إضافة إلى قصص مديونيات الأندية الكبيرة. ومن خلال نقاشاتي مع بعض الزملاء والمسؤولين في المنطقة أجد أن البعض يفكر في تطبيق مثل هذه الخطوات، وإنْ ليس بنفس الرقم، أي ستة محترفين، والبعض يفكر جدياً في الخصخصة التي تم إعلانها وتوقف تطبيقها حتى الآن، على الأقل من أجل خفض الصرف على الرياضة وجعلها منتجاً رابحاً غير معتمد على ميزانية الدولة، وهو أمر يمكن أن يتحقق لو كانت هناك آليات تساعده على ذلك.
الدوري انطلق بمباراة كان يمكن أن تكون محسومة (نظرياً) بين البطل الهلال والصاعد الحديث الفيحاء، ولكن الاحتراف والتعاقدات الهائلة التي قام بها الفيحاء جعلت من المباراة «مواجهة منتظرة»، وهي كانت كذلك في شوطها الأول الذي تقدم فيه الفيحاء من ضربة جزاء قبل أن يعيد الحافظ النتيجة للتعادل.
الفكرة ليست في النتيجة التي انتهت بهدفين لهدف للهلال بعد ثلاث ضربات جزاء أشعلت وسائل التواصل الاجتماعي بين محب وكاره ومحايد ووسط اندهاش المراقبين من بقاء العماني علي الحبسي على مقاعد الاحتياطيين ومنح الفرصة للمعيوف الذي استثمرها على أكمل وجه، وهو الذي كان متخوفاً من ألا يجد الفرصة ليلعب في ظل وجود الحبسي.
أقول إن القصة ليست في المباراة ونتيجتها، بل في أن القدرة المالية للأندية إن توفرت يمكنها أن تقلب الطاولة على أصحاب التاريخ والإنجازات والألقاب، لهذا فالقصة كلها تبقى مادية، فمن لديه المواهب قد لا تكون لديه القدرة على المحافظة عليهم بسبب الإغراءات المادية، وهو ما يحدث مع الأندية التي تفرّخ المواهب ولكنها لا تتمكن من المحافظة عليها، وهذا يحدث في كل دول العالم وليس في السعودية وحدها.
دوري جميل يبدو هذا الموسم لاهباً منذ أولى لحظاته، ونعتقد أن السباق على اللقب قد لا يبقى محصوراً بين الأسماء التقليدية، أو هذا ما نتمناه كي نحظى بمزيد من الإثارة لأقوى دوري عربي من دون منازع.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.