توقيف 22 من عناصر «داعش» في إطار تحقيقات بتركيا

محكمة دنماركية ترفض تسليم أنقرة مسلحاً يسارياً محكوماً بالسجن مدى الحياة

قوات مكافحة الإرهاب التركية ألقت أمس القبض على 22 يشتبه بانتمائهم إلى {داعش} في شرق البلاد («الشرق الأوسط»)
قوات مكافحة الإرهاب التركية ألقت أمس القبض على 22 يشتبه بانتمائهم إلى {داعش} في شرق البلاد («الشرق الأوسط»)
TT

توقيف 22 من عناصر «داعش» في إطار تحقيقات بتركيا

قوات مكافحة الإرهاب التركية ألقت أمس القبض على 22 يشتبه بانتمائهم إلى {داعش} في شرق البلاد («الشرق الأوسط»)
قوات مكافحة الإرهاب التركية ألقت أمس القبض على 22 يشتبه بانتمائهم إلى {داعش} في شرق البلاد («الشرق الأوسط»)

ألقت قوات مكافحة الإرهاب التركية أمس، القبض على 22 يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم داعش الإرهابي في شرق البلاد.
وقالت مصادر أمنية، إنه جرى توقيف هذه العناصر خلال حملة مداهمات نفذتها قوات مكافحة الإرهاب في ولاية إلازيغ شرق البلاد في إطار تحقيقات للنيابة العامة. وأضافت المصادر أن هذه الحملة تأتي في إطار عمليات مستمرة تستهدف عناصر تنظيم داعش الإرهابي بدأت منذ مطلع العام الحالي، حيث نفذت قوات الأمن أكثر من 20 ألف عملية في أنحاء البلاد أسفرت عن توقيف أكثر من 5 آلاف من عناصر التنظيم الإرهابي غالبيتهم من الأجانب. وأعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن عدد من التفجيرات التي وقعت في أنحاء تركيا العام الماضي وأوقعت مئات القتلى والمصابين، كما نفذ أحد عناصره وهو عبد القادر مشاريبوف المكنى بـ«أبو محمد الخراساني» هجوما داميا على نادي رينا الليلي في إسطنبول في الساعات الأولى من أول أيام العام الجاري خلف 39 قتيلا و69 مصابا غالبيتهم من الأجانب.
ونجحت الحملات الأمنية التي نفذتها أجهزة الأمن التركية منذ هذا الحادث في إحباط كثير من العمليات التي كان يخطط لها التنظيم وآخرها عملية إسقاط طائرة أميركية في قاعدة إنجيرليك الجوية في جنوب تركيا التي يستخدمها التحالف الدولي للحرب على «داعش» في عملياته والهجوم على بعض الأميركيين وعلى جمعية للعلويين، وهي الهجمات التي كان سينفذها الروسي رينات باكييف عضو التنظيم الذي اعتقلته قوات مكافحة الإرهاب في أضنة جنوب تركيا أول من أمس.
في سياق مواز، رفضت محكمة دنماركية أمس طلبا من تركيا لإعادة عضو في الجناح المسلح للحزب الشيوعي التركي المصنف كتنظيم إرهابي والمعروف باسم «جيش تحرير العمال والفلاحين». وذكرت تقارير إعلامية أن محكمة استئناف وسترلاند سريت العليا في الدنمارك قضت برفض طلب أنقرة إعادة موسى دوغان (تركي الجنسية) رغم موافقة النيابة العامة على الطلب. وأودع دوغان، الصادر بحقه حكم بالسجن مدى الحياة في تركيا، منذ 9 أشهر في سجن وسترا بالعاصمة كوبنهاغن. وتتهم أنقرة دولا أوروبية بتطبيق معايير مزدوجة تجاه القوانين الدولية، وتوفير المأوى لأعضاء منظمات إرهابية تستهدف تركيا وترفض مثولهم أمام العدالة. وحكم القضاء التركي على دوغان عام 1993 بالإعدام، الذي كان عقوبة سارية قبل إسقاطها عام 2004 في إطار المفاوضات بين تركيا والاتحاد الأوروبي، لاتهامه بارتكاب جرائم نهب وسرقة لعدة بنوك، فضلا عن عضويته بالجناح المسلح للجيش الشيوعي. ونجح دوغان في الهروب من سجنه عام 2003 وفر إلى أوروبا، وتنقل فيها من مدينة لأخرى بشكل دوري، وفي عام 2006 تحول الحكم الصادر بحقه من الإعدام إلى السجن مدى الحياة، نظرا لإلغاء عقوبة الإعدام في تركيا في إطار مفاوضاتها مع الاتحاد الأوروبي لنيل عضويته.



أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.