ماراثون الدوري الإنجليزي ينطلق اليوم... وسباق المنافسة مفتوح على مصراعيه

آرسنال وليستر سيتي يقصان شريط افتتاح المسابقة الأقوى في العالم

جيمي فاردي ورياض محرز وأمل جديد لليستر («الشرق الأوسط») - آرسنال يتطلع لتعويض خيبة الموسم الماضي (إ.ب.أ)
جيمي فاردي ورياض محرز وأمل جديد لليستر («الشرق الأوسط») - آرسنال يتطلع لتعويض خيبة الموسم الماضي (إ.ب.أ)
TT

ماراثون الدوري الإنجليزي ينطلق اليوم... وسباق المنافسة مفتوح على مصراعيه

جيمي فاردي ورياض محرز وأمل جديد لليستر («الشرق الأوسط») - آرسنال يتطلع لتعويض خيبة الموسم الماضي (إ.ب.أ)
جيمي فاردي ورياض محرز وأمل جديد لليستر («الشرق الأوسط») - آرسنال يتطلع لتعويض خيبة الموسم الماضي (إ.ب.أ)

تنطلق النسخة الخامسة والعشرون من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم (بريميرليغ) اليوم، حيث تفتتح مبارياته للمرة الأولى اليوم الجمعة عندما يستضيف آرسنال نظيره ليستر سيتي. وتقام تسع مباريات في اليوميين التاليين، حيث تتضمن هذه المباريات بداية تشيلسي لحملة الدفاع عن لقبه، كما يخوض فريقي برايتون وهيديرسفيلد تاون أول مبارياتهما بالدوري الممتاز.
ويسعى تشيلسي للاحتفاظ باللقب للموسم الثاني على التوالي، رغم المنافسة الشرسة المتوقعة من الكثير من فرق المسابقة. وتطمح الكثير من أندية البطولة في الحصول على اللقب، لا سيما توتنهام هوتسبير، وصيف بطل النسخة الماضية، ومانشستر يونايتد ومانشستر سيتي، حيث أنفقا مبالغ باهظة لإبرام صفقات من العيار الثقيل، وكذلك ليفربول وآرسنال، اللذان يسعيان للعودة إلى منصة التتويج مجددا. ويستضيف تشيلسي نظيره بيرنلي غدا، حيث يتطلع لتجنب الكارثة الأخيرة في حملته للدفاع عن اللقب. وقدم تشيلسي بداية سيئة في موسم 2015 - 2016 ولم يتمكن من التعافي منها، وأنهى الموسم في المركز العاشر، حيث أقيل جوزيه مورينيو من تدريب الفريق في منتصف الموسم.
وأنفقت الأندية المشاركة في البطولة مبالغ طائلة لتعزيز صفوفها خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، حيث توقعت شركة ديلويت العالمية للاستشارات والتدقيق المالي أن يتجاوز حجم النفقات الحالية الرقم القياسي الذي تحقق العام الماضي، حينما بلغ 165.‏1 مليار جنيه إسترليني (52.‏1 مليار دولار). وعقب فوز تشيلسي باللقب في شهر مايو (أيار) الماضي، قرر الإيطالي أنطونيو كونتي مدرب الفريق الاستعانة بتيموي باكايوكو لاعب موناكو الفرنسي، لتدعيم خط الوسط عقب رحيل الصربي نيمانيا ماتيتش لمانشستر يونايتد، بينما تعززت صفوف الفريق أيضا بالتعاقد مع ألفارو موراتا مهاجم ريال مدريد الإسباني، وأنطونيو روديجير مدافع روما الإيطالي. ومع ابتعاد المهاجم الإسباني دييغو كوستا عن حسابات كونتي، بالإضافة لإصابة صانع الألعاب البلجيكي إيدين هازارد، سيبدأ تشيلسي مشواره في الموسم الجديد بقائمة غير مكتملة القوة، حسبما أكد كونتي وغاري كاهيل قائد الفريق.
من جانبه، سيخوض توتنهام مبارياته في النسخة الجديدة للبطولة على ملعب (ويمبلي) العريق بالعاصمة البريطانية لندن، في ظل قيامه بإعادة بناء ملعبه (وايت هارت لين). واتسم سوق انتقالات اللاعبين بالنسبة للنادي اللندني بالهدوء، حيث انتعشت خزينته بـ45 مليون جنيه إسترليني عقب بيع لاعبه كايل ووكر إلى مانشستر سيتي، لكنه لم يبرم أي صفقة حتى الآن في الصيف الحالي. على النقيض تماما، تكبد مانشستر يونايتد أكثر من مائة مليون جنيه إسترليني لضم البلجيكي روميلو لوكاكو مهاجم إيفرتون وماتيتش من تشيلسي.
ويعتقد مايكل كاريك لاعب وسط يونايتد أن لوكاكو هو الخيار الأمثل لقيادة هجوم الفريق، الذي عانى من الفقر التهديفي في الموسم الماضي. وقال لاعب يونايتد المخضرم إن «لوكاكو مهاجم ممتاز ولديه حضور طاغ وأحرز الكثير من الأهداف».
وأوضح كاريك أن «جميع عناصر الفريق بحاجة للمساهمة في تسجيل الأهداف وتخفيف الضغط على اللاعبين ذوي القدرات الهجومية، لكن لوكاكو بطبيعة الحال سيكون هو المهاجم الذي نتطلع إليه لتسجيل الأهداف. إنني أثق للغاية في قدراته».
ويخوض المدرب المثير للجدل جوزيه مورينيو موسمه الثاني مع مانشستر يونايتد، وبالنظر لمسيرة المدير الفني البرتغالي مع الأندية التي سبق له أن تولى تدريبها، فإنه سيكون على موعد مع التتويج باللقب في الموسم الجديد. وحصل مورينيو على لقب الدوري خلال موسمه الثاني مع جميع الأندية التي تولى تدريبها، بورتو البرتغالي، وتشيلسي الإنجليزي (في ولايتيه للفريق الأزرق)، وإنتر ميلان الإيطالي، وريال مدريد الإسباني.
أما الجار اللدود مانشستر سيتي، فأنفق أكثر من مائتي مليون جنيه إسترليني لاستقدام خمسة لاعبين هم برناردو سيلفا، وإيديرسون مورايش، وبنيامين ميندي، وكايل ووكر، ودانييلو. وصرح الإسباني جوسيب غوارديولا مدرب الفريق: «في المباريات الودية الثلاث الأخيرة خلال الاستعداد للموسم الجديد، أحرزنا عشرة أهداف في مرمى فرق قوية، ولم نستقبل سوى هدف واحد». وكشف غوارديولا: «لقد توفر الاستقرار الجيد لدينا. لم تهتز شباكنا كثيرا، كنا دائما نخلق فرصا أكثر من المنافسين وهذا ما يجعلنا راضين تماما عن مستوى الفريق، لكن الواقع سيبدأ الآن». وأكد غوارديولا أنه «ينبغي علينا القيام بذلك تحت الضغط، نحن قمنا بها دون ضغوط خلال المباريات الودية، ويتعين علينا الآن التعرف على مدى تأثرنا في ظل ضغط اللقاءات الرسمية».
وقام ليفربول بتدعيم صفوفه أيضا في الصيف الحالي، حيث تعاقد مع الجناح الدولي المصري محمد صلاح نجم روما الإيطالي، بالإضافة للاعبين دومينيك سولانكي وأندرو روبرتسون، في ظل سعي الفريق لاستعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ عام 1990. وقال الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول: «ينبغي أن تكون لدينا أهداف نسعى لتحقيقها في الموسم الجديد. أعتقد أننا نمتلك فريقا جيدا للغاية الآن». وتابع كلوب: «واجهنا حظا سيئا بعض الشيء في الموسم الماضي. أعتقد أن بإمكاننا الآن اللعب بشكل أفضل».
ويستهل آرسنال مسيرته في الموسم الجديد وهو منتش بتتويجه بلقب الدرع الخيرية على حساب تشيلسي يوم الأحد الماضي، بينما يخوض نجمه التشيلي ألكسيس سانشيز موسمه الأخير في عقده مع فريق (المدفعجية). وعقب إخفاق آرسنال في التأهل لبطولة دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ أن تولى مدربه الفرنسي أرسين فينغر قيادة الفريق عام 1996. وذلك بعدما حصل على المركز الخامس في ترتيب بريميرليغ الموسم الماضي، أنفق النادي اللندني 5.‏46 مليون جنيه إسترليني للتعاقد مع ألكسندر لاكازيتي مهاجم فريق ليون الفرنسي. وأعرب فينغر عن تفاؤله بالموسم الجديد، قائلا: «لقد اتسم أداؤنا بالانضباط البالغ في مبارياتنا الأخيرة خلال فترة الإعداد. إن هذا يبدو مطلوبا حتى نكون جاهزين». وأشار فينجر: «دعونا نلعب في بريميرليغ بهذا الالتزام والانضباط والروح القتالية، ونرى ما يمكننا الوصول إليه».
وبينما سيكون الهدف الأساسي لكل من نيوكاسل يونايتد وهيدرسفيلد تاون وبرايتون، التي صعدت حديثا للمسابقة، هو البقاء في البطولة، فإن فينغر يرى أن سباق المنافسة على اللقب سيبقى مفتوحا على مصراعيه. وشدد فينغر على أن «لدينا سبعة أو ثمانية فرق بإمكانها المنافسة على اللقب، وهو ما يجعل البطولة تتسم بالإثارة والمتعة». وينتهي غدا البحث الطويل لفريقي هيديرسفيلد وبرايتون عن المشاركة في الدوري الممتاز عندما يخوضان أول مبارياتهما بالدوري غدا. ويحل هيديرسفيلد ضيفا على كريستال بالاس، في أول مشاركة له بالدوري منذ عام 1972. ويخوض برايتون مباراته الأولى في الدوري الممتاز منذ 34 عاما عندما يستضيف فريق مانشستر سيتي المرشح لنيل لقب الدوري.
ويستضيف واتفورد نظيره ليفربول، ويحل ستوك سيتي ضيفا على إيفرتون، ويستضيف ساوثهامبتون نظيره سوانزي، ويلعب ويست بروميتش مع بورنموث في المباريات التي ستقام غدا. فيما يلعب نيوكاسل مع توتنهام ويلتقي مانشستر يونايتد مع وستهام في ختام مباريات الجولة يوم الأحد.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.