المتحدث باسم «الخارجية»: الإقبال الكبير على اقتراع الخارج يعكس التفاف المصريين حول الاستحقاق الرئاسي

قال إن سياسة واشنطن تغيرت بالكامل تجاه بلاده وإن الكونغرس تعهد بمساندتها في الحرب على الإرهاب

السفير بدر عبد العاطي
السفير بدر عبد العاطي
TT

المتحدث باسم «الخارجية»: الإقبال الكبير على اقتراع الخارج يعكس التفاف المصريين حول الاستحقاق الرئاسي

السفير بدر عبد العاطي
السفير بدر عبد العاطي

قال المتحدث باسم الخارجية المصرية، السفير بدر عبد العاطي، لـ«الشرق الأوسط» إن الإقبال الكبير على اقتراع المغتربين في الخارج يعكس التفاف المصريين حول الاستحقاق الرئاسي، مشددا في الوقت نفسه على أن سياسة الولايات المتحدة الأميركية تغيرت بالكامل تجاه القاهرة، مشيرا إلى أن الكونغرس تعهد بمساندة مصر في حربها على الإرهاب.
وتعد انتخابات الرئاسة ثاني أهم استحقاق من استحقاقات خارطة الطريق التي أدت للإطاحة بحكم الرئيس السابق محمد مرسي، مما نتج عنه غضب واشنطن، وتعليق جانب من المساعدات الأميركية لمصر، التي كانت تتضمن مساعدات لوجستية وعسكرية.
وقام وزير الخارجية المصري، نبيل فهمي، طوال الأشهر الماضية بزيارات لعدة عواصم بما فيها واشنطن لشرح حقيقة التغير الجاري في البلاد، وانحياز الجيش والأزهر والكنيسة، وقوى سياسية أخرى، إلى ملايين المصريين الذين خرجوا في 30 يونيو (حزيران) الماضي للمطالبة بالإطاحة بحكم جماعة الإخوان المسلمين ومرسي الذي ينتمي إليها. وقال السفير عبد العاطي: «الموقف الأميركي تغير تماما مؤخرا، خاصة بعد المشاركة الكاسحة في انتخابات الخارج، ويمكن لمس هذا التغير بشكل أكبر في اللغة التي تم تضمينها في مشروع قانون موازنة وزارة الدفاع الأميركية الذي تم تمريره في مجلس النواب الأميركي، التي يظهر فيها الدعم الكامل لمصر والتزام الولايات المتحدة بمساعدة الدولة في مواجهة الإرهاب، خاصة أنها تواجه عناصر تتبع تنظيم القاعدة».
وتابع عبد العاطي قائلا إن «مصر تؤسس لبناء نظام ديمقراطي حقيقي لا يمكن بناؤه دون مشاركة حقيقية من المجتمع المدني بمؤسساته المختلفة ومشاركة منظمات الحقوق المدنية وحقوق الإنسان في سير العملية الانتخابية.. وكل هذا يعكس حرص الدولة المصرية على المضي قدما في بناء نظام ديمقراطي حقيقي».
وتحدث السفير عبد العاطي عن سير العملية الانتخابية في الخارج التي بدأت يوم الخميس الماضي وكان من المقرر أن تنتهي أمس الأحد، إلا أنه جرى تمديدها إلى اليوم (الاثنين) بسبب الإقبال الكبير على صناديق الاقتراع في مقار القنصليات والبعثات الدبلوماسية حول العالم. وقال: «تابعنا على مدار اليومين السابقين سير العملية الانتخابية في الخارج، ولمسنا الجهد الخارق الذي قامت به جميع السفارات والقنصليات المصرية في الدول التي أجريت فيها عملية التصويت، والتي استطاعت بفضل التنسيق مع الجهات المعنية استيعاب الأعداد الغفيرة التي نزلت للإدلاء بصوتها في هذا الاستحقاق الرئاسي الهام».
وأضاف السفير عبد العاطي قائلا: «حتى الآن الأمور تسير بشكل أكثر من جيد، والصور تتحدث عن نفسها من خلال آلاف المصوتين الذين ينتظرون أمام الدوائر الانتخابية في الدول الأوروبية ودول الخليج العربي، وفي الولايات المتحدة وكندا.. كلها صور تبعث برسائل واضحة تؤكد التفاف المصريين في الخارج حول الانتخابات الرئاسية، يقابله التفاف شعبي مماثل بل ويزيد في الداخل من خلال دعم خارطة الطريق».
وأكد عبد العاطي أن كل هذه التطورات أدت إلى تغير واضح في سياسات ومواقف بعض الدول الأجنبية وعلى رأسها الولايات المتحدة التي لمسنا منها ذلك من خلال تصريحات المسؤولين الأميركيين التي نقلوها للوزير نبيل فهمي خلال زيارته الأخيرة لواشنطن، والتي أكدوا فيها دعمهم الكامل لخارطة الطريق، ودعم الدولة المصرية في مكافحة الإرهاب».
وجاءت تصريحات السفير عبد العاطي لـ«الشرق الأوسط» على هامش المؤتمر الصحافي الذي عقدته اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية في أحد فنادق القاهرة ليلة أول من أمس، وذلك لمتابعة موقف تصويت المصريين بالخارج وإجراءات التنسيق مع المتابعين الدوليين والمحليين في ضوء الموقف الأمني الراهن في البلاد، إلى جانب خطة المؤسسة الأمنية متمثلة في وزارة الداخلية لتأمين العملية الانتخابية في الداخل المزمع إجراؤها خلال يومي 26 و27 من الشهر الحالي. وحضر المؤتمر ممثلون دوليون عن المعهد الدولي للسلام والعدالة وحقوق الإنسان بجانب ممثلين عن الشبكة الدولية للحقوق والحريات ومؤسسة «ماعت» للتنمية وحقوق الإنسان، وممثلين عن وزارتي الداخلية والخارجية وأمين عام اللجنة العليا للانتخابات.
من جانبه، قال المستشار عبد العزيز سلمان، الأمين العام للجنة العليا للانتخابات، لـ«الشرق الأوسط» إن «كثافة المقترعين في العملية الانتخابية تؤكد نزاهتها وسيرها وفقا للمعايير الدولية واتجاه مصر الحقيقي نحو بناء الدولة الديمقراطية التي نسعى إليها جميعا»، مضيفا أن «هناك تنسيقا كاملا بين الجيش والشرطة لتأمين كل فرد خلال عملية التصويت ولتجنب حدوث أي احتكاكات قد تنتهجها جماعة (الإخوان) بهدف تعطيل سير العملية الانتخابية».
وعلى صعيد الاستعدادات لتأمين انتخابات الداخل، عرض اللواء هاني عبد اللطيف المتحدث باسم وزارة الداخلية، خلال المؤتمر، فيلما وثائقيا عن جهود الوزارة في مواجهة الإرهاب وعمليات استهداف المنشآت الحيوية والأمنية من قبل جماعة «الإخوان»، مع عرض اعترافات لأعضاء جماعة «أنصار بيت المقدس» وتفاصيل العمليات الإرهابية على لسان منفذيها، وتضمن الفيلم عرض مقتطفات لمشاهد تعذيب المواطنين السلميين أمام قصر الاتحادية الرئاسي من قبل أعضاء جماعة «الإخوان» أثناء فترة حكم الرئيس المعزول مرسي. وأكد اللواء عبد اللطيف أن أي محاولات من أعضاء الجماعة لعرقلة سير العملية الانتخابية ستقابل بكل حسم وحزم في إطار القانون.
وقال اللواء عبد اللطيف لـ«الشرق الأوسط» إن وزارة الداخلية وكل الأجهزة الأمنية تتخذ أعلى درجات الاستعداد والاحتياطات لتأمين سير العملية الانتخابية وتأمين الناخبين، حتى «نضمن الصورة الحضارية والسلمية لهذا الاستحقاق الرئاسي الهام».
من جهته، قال لؤي الديب، رئيس الشبكة الدولية للحقوق والتنمية، وهي إحدى المنظمات التي تعمل في مراقبة الانتخابات، لـ«الشرق الأوسط» عن المعايير التي تحكم عملية المراقبة، إنها تستند إلى مطابقتها المواصفات الدولية وحقوق الإنسان بشكل عام؛ و«أولها القانون المصري المنظم للعملية الانتخابية الذي نعمل وفق ضوابطه ولوائحه، مع الحفاظ على المعايير الدولية التي تضمن نزاهة الانتخابات، وكذلك نضع في الاعتبار مدونة السلوك الأخلاقية الصادرة عن الشبكة الدولية للحقوق والتنمية في متابعة سير العملية الانتخابية».
وأضاف الديب: «لم نرصد حتى هذه اللحظة أي تجاوزات في الدول التي أجريت فيها العملية الانتخابية، وكان التركيز الأساسي على نسبة المشاركين، حيث نهدف في المقام الأول والأخير إلى ضمان حق المصريين في الإدلاء بأصواتهم تجاه المرشح الذي يختارونه، وحقهم كذلك في إبطال الصوت، وهو ما سنتابعه أيضا في انتخابات الداخل خلال الأيام المقبلة».
من جانبه، أكد يان ليسكينين، ممثل الشبكة الدولية للحقوق والتنمية، وهي من المنظمات التي تراقب العملية الانتخابية، لـ«الشرق الأوسط» أن دور الشبكة الدولية «يكمن في ضمان عدة معايير دولية لنزاهة سير العملية الانتخابية ومنها الشفافية وحق التصويت لأي مرشح، وهو ما يجب أن يتبع من الدولة المصرية للمضي قدما تجاه النظام الديمقراطي الحقيقي الذي انتظره المصريون طويلا».
على صعيد متصل، استمر أمس وصول مراقبي الاتحاد الأفريقي من عدة دول أفريقية إلى مصر للانضمام لبعثة الاتحاد المشاركة في متابعة الانتخابات الرئاسية في الداخل. وقالت مصادر مسؤولة بوزارة الخارجية كانت في استقبال الوفد بالمطار: «وصل مراقب من جنوب أفريقيا على الطائرة المصرية الآتية من جوهانسبورغ، بينما وصل مراقب آخر على الطائرة الإثيوبية من أديس بابا، وثالث على الطائرة الإماراتية من دبي للانضمام لوفد وصل قبل يومين». وأوضحت المصادر أن وصول باقي مراقبي الاتحاد الأفريقي سيستمر خلال الأيام المقبلة.
وكان الاتحاد الأفريقي قرر المشاركة بنحو 43 مراقبا في الانتخابات مع عدد من المنظمات الدولية والإقليمية وهيئات المجتمع المدني، وسيجري توزيعهم على عدد من المناطق لمتابعة العملية الانتخابية من دعاية وتصويت وفرز وإعلان نتيجة لإصدار تقرير بشأن العملية الانتخابية.



نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
TT

نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

كشف وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري، الدكتور بلو محمد متولي، لـ«الشرق الأوسط»، عن اقتراب بلاده من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية، بشأن برامج التدريب المشتركة، ومبادرات بناء القدرات، لتعزيز قدرات القوات المسلحة، فضلاً عن التعاون الأمني ​​الثنائي، بمجال التدريب على مكافحة الإرهاب، بجانب تبادل المعلومات الاستخبارية.

وقال الوزير إن بلاده تعمل بقوة لترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، «حيث ركزت زيارته إلى السعودية بشكل أساسي، في بحث سبل التعاون العسكري، والتعاون بين نيجيريا والجيش السعودي، مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان».

الدكتور بلو محمد متولي وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري (فيسبوك)

وأضاف قائلاً: «نيجيريا تؤمن، عن قناعة، بقدرة السعودية في تعزيز الاستقرار الإقليمي والتزامها بالأمن العالمي. وبالتالي فإن الغرض الرئيسي من زيارتي هو استكشاف فرص جديدة وتبادل الأفكار، وسبل التعاون وتعزيز قدرتنا الجماعية على معالجة التهديدات الأمنية المشتركة».

وعن النتائج المتوقعة للمباحثات على الصعيد العسكري، قال متولي: «ركزت مناقشاتنا بشكل مباشر على تعزيز التعاون الأمني ​​الثنائي، لا سيما في مجال التدريب على مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الاستخبارية»، وتابع: «على المستوى السياسي، نهدف إلى ترسيخ الشراكة الاستراتيجية لنيجيريا مع السعودية. وعلى الجبهة العسكرية، نتوقع إبرام اتفاقيات بشأن برامج التدريب المشتركة ومبادرات بناء القدرات التي من شأنها أن تزيد من تعزيز قدرات قواتنا المسلحة».

وتابع متولي: «أتيحت لي الفرصة لزيارة مقر التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في الرياض أيضاً، حيث التقيت بالأمين العام للتحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب، اللواء محمد بن سعيد المغيدي، لبحث سبل تعزيز أواصر التعاون بين البلدين، بالتعاون مع الدول الأعضاء الأخرى، خصوصاً في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب».

مكافحة الإرهاب

في سبيل قمع الإرهاب وتأمين البلاد، قال متولي: «حققنا الكثير في هذا المجال، ونجاحنا يكمن في اعتماد مقاربات متعددة الأبعاد، حيث أطلقنا أخيراً عمليات منسقة جديدة، مثل عملية (FANSAN YAMMA) التي أدت إلى تقليص أنشطة اللصوصية بشكل كبير في شمال غربي نيجيريا».

ولفت الوزير إلى أنه تم بالفعل القضاء على الجماعات الإرهابية مثل «بوكو حرام» و«ISWAP» من خلال عملية عسكرية سميت «HADIN KAI» في الجزء الشمالي الشرقي من نيجيريا، مشيراً إلى حجم التعاون مع عدد من الشركاء الدوليين، مثل السعودية، لتعزيز جمع المعلومات الاستخبارية والتدريب.

وحول تقييمه لمخرجات مؤتمر الإرهاب الذي استضافته نيجيريا أخيراً، وتأثيره على أمن المنطقة بشكل عام، قال متولي: «كان المؤتمر مبادرة مهمة وحيوية، حيث سلّط الضوء على أهمية الجهود الجماعية في التصدي للإرهاب».

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

وتابع الوزير: «المؤتمر وفر منصة للدول لتبادل الاستراتيجيات والمعلومات الاستخبارية وأفضل الممارسات، مع التأكيد على الحاجة إلى جبهة موحدة ضد شبكات الإرهاب، حيث كان للمؤتمر أيضاً تأثير إيجابي من خلال تعزيز التعاون الأعمق بين الدول الأفريقية وشركائنا الدوليين».

ويعتقد متولي أن إحدى ثمرات المؤتمر تعزيز الدور القيادي لبلاده في تعزيز الأمن الإقليمي، مشيراً إلى أن المؤتمر شدد على أهمية الشراكات الاستراتيجية الحيوية، مثل الشراكات المبرمة مع التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب (IMCTC).

الدور العربي ـ الأفريقي والأزمات

شدد متولي على أهمية تعظيم الدور العربي الأفريقي المطلوب لوقف الحرب الإسرائيلية على فلسطين ولبنان، متطلعاً إلى دور أكبر للعرب الأفارقة، في معالجة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، على العرب الأفارقة أن يعملوا بشكل جماعي للدعوة إلى وقف إطلاق النار، وتقديم الدعم والمساعدات الإنسانية للمواطنين المتضررين.

وأكد متولي على أهمية استغلال الدول العربية الأفريقية أدواتها في أن تستخدم نفوذها داخل المنظمات الدولية، مثل «الأمم المتحدة» و«الاتحاد الأفريقي»؛ للدفع بالجهود المتصلة من أجل التوصل إلى حل عادل.

وحول رؤية الحكومة النيجيرية لحل الأزمة السودانية الحالية، قال متولي: «تدعو نيجيريا دائماً إلى التوصل إلى حل سلمي، من خلال الحوار والمفاوضات الشاملة التي تشمل جميع أصحاب المصلحة في السودان»، مقراً بأن الدروس المستفادة من المبادرات السابقة، تظهر أن التفويضات الواضحة، والدعم اللوجيستي، والتعاون مع أصحاب المصلحة المحليين أمر بالغ الأهمية.

وأضاف متولي: «حكومتنا مستعدة للعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين، لضمان نجاح أي مبادرات سلام بشأن الأزمة السودانية، وبوصفها رئيسة للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والاتحاد الأفريقي، تدعم نيجيريا نشر الوسطاء لتسهيل اتفاقات وقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية».

وفيما يتعلق بفشل المبادرات المماثلة السابقة، وفرص نجاح نشر قوات أفريقية في السودان؛ للقيام بحماية المدنيين، قال متولي: «نجاح نشر القوات الأفريقية مثل القوة الأفريقية الجاهزة (ASF) التابعة للاتحاد الأفريقي في السودان، يعتمد على ضمان أن تكون هذه الجهود منسقة بشكل جيد، وممولة بشكل كافٍ، ومدعومة من قِبَل المجتمع الدولي».

ولفت متولي إلى تفاؤل نيجيريا بشأن هذه المبادرة بسبب الإجماع المتزايد بين الدول الأفريقية على الحاجة إلى حلول بقيادة أفريقية للمشاكل الأفريقية، مبيناً أنه بدعم من الاتحاد الأفريقي والشركاء العالميين، فإن هذه المبادرة لديها القدرة على توفير الحماية التي تشتد الحاجة إليها للمدنيين السودانيين، وتمهيد الطريق للاستقرار على المدى الطويل.