فيتامين «بي 3» يمنع الإجهاض والعيوب الخلقية

الأفضل للنساء البدء في تناول فيتامين بي 3 قبل التخطيط للحمل( رويترز)
الأفضل للنساء البدء في تناول فيتامين بي 3 قبل التخطيط للحمل( رويترز)
TT

فيتامين «بي 3» يمنع الإجهاض والعيوب الخلقية

الأفضل للنساء البدء في تناول فيتامين بي 3 قبل التخطيط للحمل( رويترز)
الأفضل للنساء البدء في تناول فيتامين بي 3 قبل التخطيط للحمل( رويترز)

أفادت دراسة أسترالية جديدة بأن مكملات فيتامين «بي 3» يمكن أن تمنع الإجهاض والعيوب الخلقية بشكل كبير.
وكشف علماء من معهد فيكتور تشانغ في سيدني أن سببا رئيسيا في حالات الإجهاض المتعددة والرضع الذين يولدون بتشوهات في القلب والكليتين والعمود الفقري، يرجع إلى نقص في جزيء يسمى «إن إيه دي».
وقال العلماء في دراسة نشرت اليوم (الخميس) في مجلة «نيو إنغلاند جورنال أوف مديسين» إن الفيتامين «بي 3» يمكن أن يعالج النقص الجزيئي بما في ذلك «إن إيه دي».
وقال المعهد إن هذه الدراسة بقيادة البروفسور سالي دونوودي من بين أهم الاكتشافات الطبية في أستراليا وواحدة من أكبر الاكتشافات في بحوث الحمل.
وقالت دونوودي إن «انعكاسات ذلك من المحتمل أن تكون ضخمة، وهذا من المحتمل أن يخفض بشكل كبير من عدد حالات الإجهاض والعيوب الخلقية في جميع أنحاء العالم».
ووجدت الدراسة أن وجود نقص في جزيء «نيكوتيناميد أدينين دينوكلاوتيد»، والمعروفة باسم «إن إي دي»، يمنع أعضاء الطفل من التطور بشكل صحيح في الرحم.
وأوضحت أن «إن إيه دي» هو واحد من أهم الجزيئات في جميع الخلايا الحية، حيث إن تركيب «إن إيه دي» ضروري لإنتاج الطاقة، وإصلاح الحمض النووي وترابط الخلايا. وهناك عوامل بيئية وجينية يمكن أن تعطل إنتاجه، مما يسبب خللا في ذلك الجزيء.
وقالت: «بعد 12 عاما من البحث، اكتشف فريقنا أن هذا النقص يمكن علاجه ويمكن منع الإجهاض والعيوب الخلقية عن طريق تناول فيتامين مشترك».
وقال البروفسور روبرت غراهام، المدير التنفيذي للمعهد، إنه كما يتم الآن استخدام حمض الفوليك لمنع السنسنة المشقوقة (عيب خلقي في فقرات الظهر)، وجدت الدراسة أنه من الأفضل للنساء البدء في تناول فيتامين بي 3 في وقت مبكر، حتى قبل أن يصبحن حوامل.



«البحث عن رفاعة»... وثائقي يستعيد سيرة «رائد النهضة المصرية»

فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)
فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)
TT

«البحث عن رفاعة»... وثائقي يستعيد سيرة «رائد النهضة المصرية»

فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)
فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)

يستعيد الفيلم الوثائقي المصري «البحث عن رفاعة» سيرة أحد رواد النهضة الفكرية في مصر ببدايات القرن الـ19، رفاعة رافع الطهطاوي، الذي كان له دور مهم في التعليم والترجمة، ويستضيف الفيلم المركز الثقافي بيت السناري بحي السيدة زينب (وسط القاهرة)، التابع لمكتبة الإسكندرية، الأربعاء.

يتتبع الفيلم مسيرة رفاعة الطهطاوي عبر رؤية سينمائية تدمج المكان بالأحداث بالموسيقى، ويتناول شخصية وأفكار رفاعة الطهطاوي، أحد رواد النهضة الفكرية في مصر، ويُقدم رؤية سينمائية تجمع بين التاريخ والواقع، مسلّطاً الضوء على إسهاماته في تشكيل الوعي العربي الحديث، وفق بيان لمكتبة الإسكندرية.

ويُعدّ رفاعة الطهطاوي من قادة النهضة العلمية في مصر خلال عصر محمد علي، وقد ولد في 15 أكتوبر (تشرين الأول) عام 1801، في محافظة سوهاج بصعيد مصر، والتحق بالأزهر ودرس على يد علمائه علوم الدين مثل الفقه والتفسير والنحو، ومن ثَمّ سافر إلى فرنسا في بعثة علمية وعاد ليضع خطة لإنشاء مدرسة الألسُن، ووضع كتباً عدّة من بينها «تخليص الإبريز في تلخيص باريز»، و«مناهج الألباب المصرية في مباهج الآداب العصرية»، و«المرشد الأمين في تربية البنات والبنين»، وتوفي رفاعة الطهطاوي عام 1873، وفق الهيئة العامة للاستعلامات المصرية.

بيت السناري في القاهرة (بيت السناري)

جدير بالذكر أن الفيلم وثائقي طويل، تبلغ مدته 61 دقيقة، وأخرجه صلاح هاشم، وقام بالتصوير والمونتاج المصور اللبناني سامي لمع، والمنتج المنفذ نجاح كرم، والموسيقي يحيى خليل، وهو من إنتاج شركة سينما إيزيس.

وأوضحت «سينما إيزيس» المنتجة للفيلم أنه عُرض لأول مرة في 2008 بجامعة لندن، قسم الدراسات الشرقية. وشارك في مهرجانات عربية وعالمية عدّة، من بينها «كارافان السينما العربية والأوروبية» في عمّان بالأردن، و«متحف الحضارات الأوروبية والمتوسطية» في مارسيليا بفرنسا، تحت عنوان «الطهطاوي... مونتسكيو العرب».

وكان مخرج الفيلم قد تحدّث في ندوة بجامعة لندن عقب العرض الأول له، عن تصوير أكثر من 20 ساعة بين القاهرة وأسيوط وطهطا (بلد رفاعة)، وأن مونتاج الفيلم استغرق نحو 6 أشهر بين مدن أوروبية، موضحاً أن الهدف من صنع الفيلم هو التحفيز على التفكير في فكر رفاعة ومعتقداته بخصوص مفاهيم ومعاني النهضة والتقدم.

ولفت إلى أنه أراد تقديم رؤية لرفاعة بأسلوب موسيقى الجاز، وهو ما ظهر في إيقاع الفيلم، موضحاً أن الفيلم أيضاً أراد أن يبعث برسالة مفادها بأن السينما ليست مجالاً للتسلية أو الترفيه فقط، بل يمكن أن تكون أداة للتفكير في الواقع ومشاكل مجتمعاتنا، كما يمكن أن تكون وسيلة للمحافظة على ذاكرتنا.

ويُعدّ بيت السناري الذي يستضيف عرضاً جديداً للفيلم من المراكز الثقافية التي تعتمد على تقديم الأنشطة المتنوعة، والمركز التابع لمكتبة الإسكندرية، هو بيت أثري يعود لنهايات القرن الـ18، وكان مقراً لعلماء وفناني الحملة الفرنسية على مصر بين 1798 و1801م.