انتشار أمني في أحور بعد طرد «القاعدة»

الأمن في يافع ضبط 5 أطنان من المتفجرات كانت متجهة لعدن

قوات «الحزام الأمني» لدى انتشارها في أحور أمس («الشرق الأوسط»)
قوات «الحزام الأمني» لدى انتشارها في أحور أمس («الشرق الأوسط»)
TT

انتشار أمني في أحور بعد طرد «القاعدة»

قوات «الحزام الأمني» لدى انتشارها في أحور أمس («الشرق الأوسط»)
قوات «الحزام الأمني» لدى انتشارها في أحور أمس («الشرق الأوسط»)

وصلت حملة عسكرية من قوات «الحزام الأمني» أمس إلى جبال المراقشة وموجان، وباشرت نشر قواتها في عموم مناطق مديرية أحور الساحلية ضمن أهداف تحالف دعم الشرعية باليمن في محاربة الإرهاب وتأمين الخط الساحلي الذي يربط محافظة أبين بثلاث محافظات هي عدن وشبوة وحضرموت، وذلك في أعقاب طرد تنظيم «القاعدة» من جملة مناطق في المحافظة وما جاورها.
الحملة العسكرية انطلقت من معسكر خفر السواحل بمدينة شقرة، وتأتي القوة بإسناد من قوات التحالف لاستكمال عملية ملاحقة العناصر الإرهابية بالمحافظة والمدن المجاورة.
وعقب الانتشار الأمني بساعات بمناطق أحور ونشر نقاط أمنية لتأمين الخط الساحلي عدن - أبين - شبوة - حضرموت، وصل اللواء أبو بكر حسين محافظ أبين للإشراف على الانتشار العسكري ضمن خطة التحالف في تحرير ما تبقى من مناطق أبين من الإرهابيين.
وتعد أحور الساحلية من كبرى مدن محافظة أبين من حيث المساحة والأهمية الاستراتيجية، وهي عبارة عن سلسلة جبلية صحراوية تربط الساحل بالجبل، وكانت من أكبر معاقل الجماعات الإرهابية بالمنطقة.
واستغلت الجماعات الإرهابية الحرب ونشطت في إنشاء معسكرات تدريبية بجبال الخبر والمراقشة، وهاتان المنطقتان تعدان أكبر معقل للجماعات الإرهابية بالمنطقة، واللتان تسهلان لها المرور عبر الخط الساحل، وكذا الفرار من وإلى محافظات حضرموت وشبوة وأبين وعدن.
وكانت غارات للطيران الأميركي استهدفت خلال الأشهر الماضية تجمعات للعناصر الإرهابية وقيادات من التنظيم، وأسفرت عن مصرع العشرات وتدمير معسكر وآليات عسكرية للتنظيم الإرهابي في خبر المراقشة وموجان.
إلى ذلك، ضبطت قوات «الحزام الأمني» في مديرية الحد التابعة ليافع أمس، ما يربوا على 5 أطنان من المتفجرات بداخل شاحنة نقل كبيرة محملة بالرمل للتمويه، وكانت في طريقها إلى عدن.
وأوضحت مصادر أمنية في يافع (التابعة لمحافظة لحج والحدودية مع محافظة البيضاء) أن جنود نقطة «السر» الأمنية ضبطوا شاحنة «قلاب» آتية من محافظة البيضاء محملة بالرمل وفي أسفلها مواد تفجير من «الديناميت» يدخل في تكوينها نترات الأمونيوم معبأة بأكثر من 40 غلافا، كل مغلف يزن 25 كيلوغراما.
وقال جلال الربيعي قائد قوات «الحزام الأمني» بيافع (270 كيلومترا جنوب شرقي صنعاء) إن نقطة «السر» الأمنية بالمنطقة الرابطة بين يافع والبيضاء ضبطت الأربعاء كميات كبيرة من مادة الديناميت المستخدمة في صناعة المتفجرات والعبوات الناسفة، وهي في طريقها من محافظة البيضاء إلى العاصمة المؤقتة عدن.
وأكد الربيعي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» ضبط قواته شاحنة من نوع «هينو» والمهربين بعد الاشتباه، وأن التحقيقات الأولية مع المتهمين أسفرت عن اعتراف الخلية بعملية التهريب لكميات كبيرة من المتفجرات بأكياس محكمة، كما أن التحقيقات قادت المهربين أنفسهم للاعتراف بكميات أخرى موجودة في يافع.
ولفت قائد قوات «الحزام الأمني» بيافع إلى تحريك قوة كبيرة للقيام بمهمة مداهمة المواقع المشبوهة التي تمت معرفتها أثناء التحقيقات مع المهربين، حيث قادت عملية الدهم إلى العثور على كمية كبيرة من الديناميت تقدر بأكثر من 5 أطنان من مادة الديناميت شديدة الانفجار.
وكانت قوات عسكرية من «الحزام الأمني» تتبع قوات التحالف قد انتشرت منذ العام الماضي في عموم مناطق يافع، وشددت من تمركزها وانتشارها في مناطق تربط يافع الحد بمحافظة البيضاء الخاضعة غالبية مساحتها لميليشيات صالح والحوثيين منذ بداية انقلابهم على الشرعية.



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.