البرازيل تقرر تسليم إسرائيل مستوطناً قتل عربياً وهرب من السجن

TT

البرازيل تقرر تسليم إسرائيل مستوطناً قتل عربياً وهرب من السجن

وافقت محكمة برازيلية، أمس، على تسليم الشرطة الإسرائيلية سجيناً يهودياً فاراً منذ سنتين، لمحاكمته بتهمة قتل مواطن فلسطيني.
وحسب مصدر في الشرطة، فإن الحديث يدور حول المستوطن اليهودي المتطرف، يوشع اليتسور (46 عاماً)، الذي كان يقطن في بؤرة استيطانية قرب نابلس، مع مجموعة من المستوطنين الذين اشتهروا باعتداءاتهم على الفلسطينيين.
وفي سنة 2004، عندما كان يقود سيارته قرب مستعمرة «ألون موريه» في الضفة الغربية، لاحظ سيارة ركاب فلسطينية تسير بسرعة، فراح يطاردها وهو يصرخ آمراً السائق بالتوقف. وفي مرحلة معينة، تمكن من تجاوز السيارة الفلسطينية. ترجل من سيارته وهو يحمل بندقية «إم 16»، وحاول إيقاف السيارة الفلسطينية بالقوة. لكن السائق الفلسطيني، صائل اشتية، لم ينصع له خوفا من أن يكون يعد له ولركابه مذبحة، كما شهد أحدهم في المحكمة. فما كان منه إلا أن أطلق النار باتجاه السيارة وقتل اشتية.
وقد اعتقلت الشرطة الإسرائيلية اليتسور، لاحقاً، وقدم إلى المحاكمة. ومع أن تهمته كانت القتل العمد، فإنه لم يعتقل داخل سجن، بل حبس في منزله. وفي نهاية المحاكمة، تمت إدانته بالقتل وحكم عليه بالسجن 20 عاماً. لكن المحكمة تعاملت معه برقة زائدة، ومنحته أسبوعين للبقاء في الحبس المنزلي قبل الدخول إلى السجن. وقد استغل اليتسور تلك الفرصة، وهرب من إسرائيل مستفيداً من جواز سفر ألماني يحمله. وتوجه إلى أهله في ألمانيا، علما بأنه ابن لعائلة مسيحية كان قد هجرها واعتنق اليهودية، وقرر الهجرة إلى إسرائيل.
ولم تستطع عائلته تحمل وزر أفعاله، فاتصل مع رفاقه في إسرائيل، ودبروا له رحلة إلى البرازيل، وهناك تم إخفاؤه بين صفوف اليهود المتدينين وتدبير هوية مزيفة له. وصار يعمل مراقباً للطعام الحلال (كشير) في مطعم يهودي. وفي هذه الأثناء، قدمت إسرائيل طلبا إلى الإنتربول لاعتقاله. وتمكنت الشرطة البرازيلية من كشف هويته الحقيقية في سنة 2015 واعتقلته. وعندها طالبت إسرائيل بتسليمه إليها. وقررت المحكمة العليا في البرازيل الاستجابة للطلب الإسرائيلي، أول من أمس.
من جهة ثانية، دخل الجندي الإسرائيلي، اليؤور أزاريا، صباح أمس إلى السجن العسكري، بعد إدانته بقتل الشاب الفلسطيني، عبد الفتاح الشريف، من الخليل. وسيمضي حكما مخففا بالسجن لمدة 18 شهراً. وقد نظمت له عائلته ومجموعة من ناشطي اليمين المتطرف، مسيرة سيارات تحت شعار «برأس مرفوعة»، رفعوا خلالها إعلام إسرائيل وبثوا عبر المكبرات أغاني عسكرية، وحملوا ملصقات للسيارات كتب عليها «لا تخف، شعب إسرائيل معك». وقال أحد المنظمين أمس، إن «مظاهرة الدعم تأتي للقول إن الروح تنتصر على الظلم الرهيب الذي لحق بالجندي الشجاع اليؤور أزاريا».
وكان أزاريا قد أدين بقتل الشاب الفلسطيني، الشريف، بينما كان جريحا ملقى على الأرض في الخليل، بدعوى أنه حاول طعن جنود إسرائيليين.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.