مباحثات بين رئيسي حكومتي السودان والأردن بالخرطوم غداً

TT

مباحثات بين رئيسي حكومتي السودان والأردن بالخرطوم غداً

تنعقد في الخرطوم غدا مباحثات سودانية - أردنية، برئاسة رئيسي وزراء الدولتين، تتناول العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، واجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة. ويصل رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي الخرطوم غدا، في زيارة رسمية تستغرق يوماً واحداً، يجري خلالها مباحثات مع نظيره السوداني بكري حسن صالح.
وذكرت الوكالة الرسمية السودانية «سونا» أمس، أن رئيس الحكومة الأردنية سيصل البلاد غدا الخميس، على رأس وفد رفيع، يضم عدداً من الوزراء والمسؤولين في الحكومة الأردنية. وقالت إن الخرطوم ستشهد مباحثات مشتركة مهمة بين النائب الأول للرئيس، رئيس الوزراء السوداني بكري حسن صالح، ورئيس الوزراء الأردني الملقي، بالقصر الرئاسي في الخرطوم، يبحثان خلالها سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين الخرطوم وعمان، فضلاً عن القضايا التي تشغل الدولتين معاً، بينما تنعقد أعمال اللجنة الوزارية المشتركة برئاسة المسؤولين الرفيعين.
ويتوقع أن تتوصل اجتماعات اللجنة إلى توقيع عدد من الاتفاقات الثنائية المعززة للتعاون بين البلدين في المجالات كافة، وبحث الاستثمارات الأردنية في السودان، وتطوير العلاقات الاقتصادية والسياسية بين الخرطوم وعمان.
وكان وزير التعاون الدولي السوداني إدريس سليمان، قد بحث مع سفير المملكة الأردنية بالخرطوم محمود الخزاعلة، خلال الأسبوع الماضي، ترتيبات عقد اجتماعات اللجنة العليا المشتركة السودانية - الأردنية. وقال سليمان إن ترتيبات انعقاد اجتماعات البلدين اكتملت، موضحا أن هناك ضرورة لتنشيط الاستثمارات الأردنية بالسودان، وتوسيع التعاون الاقتصادي بين الجانبين، وأن بلاده ستكون حريصة على تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه في اجتماعات اللجنة العليا المشتركة.
ومن جانبه، وصف الخزاعلة العلاقات بين البلدين بالممتازة، وقال إن انعقاد اجتماعات اللجنة يعد فرصة سانحة لدفعها إلى الأمام، موضحا أنها ستتناول بحث علاقات البلدين على المستوى السياسي والثقافي والتجاري والقنصلي.



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».