وصل وفد قيادي من «الائتلاف الوطني السوري» المعارض برئاسة رئيسه رياض سيف، إلى الرياض للقاء وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في إطار بحث كثير من الموضوعات المتصلة بالأزمة السورية.
ويأتي لقاء ممثلين عن الهيئة السياسية في «الائتلاف الوطني السوري» مع الجبير، بعد أيام قليلة من تأكيد السعودية على موقفها تجاه القضية السورية، وتمسكها بمقررات «جنيف1» أساسا للحل بما يضمن عدم بقاء بشار الأسد في السلطة.
وقال الدكتور هادي البحرة، عضو الهيئة السياسية في «الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة»، لـ«الشرق الأوسط» إن اللقاء المرتقب مع الوزير الجبير كان مجدولا منذ فترة طويلة، في إشارة لعدم صلة التوقيت بالتصريحات التي نسبت إلى الجبير في وقت سابق وكذبتها وزارة الخارجية السعودية لاحقا.
وعن أجندة اللقاء، أشار البحرة إلى أنه يأتي في إطار الوقوف على آخر التطورات السياسية بخصوص القضية السورية، وبحث «مسار جنيف» المتعثر، وآخر التطورات الحالية التي تحدث سواء بخصوص اتفاقات «تخفيض التصعيد» التي يتم إبرامها، أو بقية القضايا.
وأعطى البحرة إشارات إلى عدم صلة لقائهم بالجبير الذي سيتم اليوم، بلقاء المعارضة الموسع الذي سيجمع «الهيئة العليا للمفاوضات» بمنصتي القاهرة وموسكو في الرياض منتصف أغسطس (آب) الحالي. وحتى الآن لم يتم التأكد مما إذا كان ممثلو المعارضة السورية ممن شاركوا في مؤتمري القاهرة وموسكو، سيحضرون إلى الرياض أم لا.
وقال البحرة إن «الهيئة العليا للمفاوضات» وجهت دعوتين منفصلتين لكل من منصتي القاهرة وموسكو، لعقد اجتماع موسع معهما، فيما لم يمكنه تأكيد تلقي جوابات رسمية منهما.
وتسعى «الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية»، إلى أن يكون اجتماع الرياض المرتقب، فرصة لتوحيد الموقف تجاه ملف رحيل الأسد عن السلطة.
وأكد البحرة أن المعارضة السورية ستجتمع في الرياض وأمامها استحقاقات خاصة بموضوع مؤتمر جنيف، لافتا إلى أن هناك مساعي حثيثة لمحاولة الخروج بمواقف مشتركة، «لأن أساس القضية أن تكون هناك مواقف موحدة حول جميع القضايا تضمن نجاح مؤتمر جنيف».
وأكد البحرة جدية «الهيئة العليا للمفاوضات» في المضي قدما بمفاوضات سياسية تتعاطى مع جوهر القضية السورية وهو موضوع الانتقال السياسي. وقال: «لا نريد أن نكرر الأخطاء التي ارتكبت باليمن ومناطق أخرى. الجميع يعلم بأسس نجاح عملية الانتقال السياسي وكيفية المضي بها، لذلك يجب أن نتعاطى مع كل المتغيرات الدولية، ولكن مع المحافظة على أنه لا يمكن إضاعة مزيد من الوقت في هذا الاتجاه»، مشددا على أن المطالبة برحيل الأسد عن السلطة «تعد من أسس عملية الانتقال السياسي، التي لن يكتب لها النجاح بوجود الأسد والمحيطين به، بل ستمنى بفشل ذريع وستتسبب بإراقة مزيد من الدماء».
وعلمت «الشرق الأوسط» من المعارضة السورية أن وفد «الائتلاف السوري» هو برئاسة الدكتور رياض سيف رئيس «الائتلاف»، إضافة إلى 6 شخصيات أخرى، منهم أكرم طعمة نائب رئيس الحكومة المؤقتة السورية، ونصر حريري رئيس وفد المفاوضات.
قيادة «الائتلاف» السوري المعارض تزور الرياض
قيادة «الائتلاف» السوري المعارض تزور الرياض
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة