روبوت لحماية مستخدمي الإنترنت من السخرية

تحليل التغريدات على «تويتر» لفهم أشهر 64 «إيموجي»

روبوت لحماية مستخدمي الإنترنت من السخرية
TT

روبوت لحماية مستخدمي الإنترنت من السخرية

روبوت لحماية مستخدمي الإنترنت من السخرية

تمكن باحثون أميركيون من تطوير «خوارزمية جديدة» تمكن الروبوتات من ترجمة أطنان من منشورات مواقع التواصل الاجتماعي لتكشف وترصد ما إذا كان هذا المستخدم يسخر من آخر، حسب ما ذكرته صحيفة «التليغراف» البريطانية.
ويسعى الباحثون من معهد ماساشوستس التكنولوجي بالولايات المتحدة إلى توفير وسيلة جديدة وفعالة لحماية مستخدمي الشبكات الاجتماعية من الاعتداءات على الإنترنت. وتعتمد هذه الروبوتات في تحليلها على تفسير الرموز التعبيرية «إيموجي» المستخدمة في المنشورات، كي تتمكن من فهم وإدراك مشاعر المستخدم وتكشف عما إذا كان منشوره يقصد به السخرية من عدمه.
وتمكن الروبوت الذي يدعى «ديب موجي» «DeepMoji»، الذي يستند في عمله إلى الذكاء الاصطناعي من تحليل 1.2 مليار تغريدة على «تويتر» لفهم أشهر 64 «إيموجي» مستخدمة داخل تلك التغريدات والمغزى الحقيقي، الذي يقصده المستخدمون.
وقال الباحثون في المعهد إن الشبكة العنكبوتية تعلمت العلاقة أو الارتباط بين نوع معين من اللغة والرمز التعبيري المستخدمين داخل المنشورات.
وأشاروا إلى أنهم قاموا بتعليم روبوتات الذكاء الصناعي وكيفية استخدام الرموز التعبيرية المناسبة في تغريدات معينة، للتعرف على نبرة المستخدم سواء كانت حزينة أم سعيدة أو مضحكة.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يعمد فيها الباحثون إلى تحليل المنشورات باستخدام برنامج كومبيوتر، لكن ما أدهش الباحثين مدى دقة الروبوتات في التحليل، حيث بلغت 82 في المائة حاليا، مقارنة بأداء المحللين البشريين الذين بلغت دقتهم 76في المائة.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».