قراصنة يسرقون حلقات من مسلسل «لعبة العروش» ويطالبون بفدية

مشهد من مسلسل «لعبة العروش» (ماكال بي بولاي - إتش بي أو)
مشهد من مسلسل «لعبة العروش» (ماكال بي بولاي - إتش بي أو)
TT

قراصنة يسرقون حلقات من مسلسل «لعبة العروش» ويطالبون بفدية

مشهد من مسلسل «لعبة العروش» (ماكال بي بولاي - إتش بي أو)
مشهد من مسلسل «لعبة العروش» (ماكال بي بولاي - إتش بي أو)

بعد اختراقات البنوك والمستشفيات والمؤسسات الحساسة، جاء الدور على صناعة الترفيه، فقد اخترق قرصان ملفات شركة «إتش بي أو» التلفزيونية وقام بنشرها على الإنترنت. الجديد هو أن الملفات تضم سيناريو بعض حلقات المسلسل الناجح «لعبة العروش» (غيم أوف ثرونز). القرصان أطلق على نفسه اسم «مستر سميث»، وطالب بفدية بعملة «بيتكوين»، مهدداً بتسريب المزيد من الملفات.
وحسب تقرير لوكالة «أسوشييتد برس» فقد سرب القرصان أيضا رسائل إلكترونية من حساب ليزلي كوهن نائبة مدير قطاع البرمجة بالشركة، وبعض المراسلات الداخلية تضم بعض الوثائق المالية، وتقرير بالشكاوى القانونية ضد «إتش بي أو».
يذكر أن ملفات «لعبة العروش» المسربة تضم أكثر من حلقة قادمة، وهو ما سيضر بالشركة المنتجة.
وذكرت وكالة «أسوشييتد برس» أن القرصان أرسل فيديو للرئيس التنفيذي لـ«إتش بي أو»، ريتشارد بليبر يظهر ورقة كتب عليها «استطعنا أن نخترق شبكتكم الهائلة بنجاح... إتش بي أو»، كان من أكثر أهدافنا صعوبة، ولكننا نجحنا (استغرق الأمر ستة أشهر)، وفي خلفية الفيديو تعرض مشاهد من «لعبة العروش». وطالب القراصنة بفدية بعملة بيتكوين، نحو 6 ملايين دولار أميركي.
وكانت «إتش بي أو» قد أعلنت الأسبوع الماضي عن «تسريبات غير مصرح بها لعدد من الحلقات التلفزيونية من عدد من مسلسلاتها وحلقة قادمة من «لعبة العروش».
الجدير بالذكر، أن خطر القرصنة أصبح هاجساً لشركات الإنتاج الفني، خاصة مع الاعتماد على الإنترنت لرقمنة الملفات، واستغل القراصنة ذلك في اختراق شركات مثل «نيتفليكس وسوني بيكتشرز». ففي ديسمبر (كانون الأول) 2016 أعلنت مجموعة قراصنة أطلقت على نفسها «ذا دارك أوفرلورد»، عن سرقة ملفات من استديوهات «لارسون» منها الموسم الخامس من مسلسل «أورانج إز ذا نيو بلاك»، وطالب القراصنة بـ50 ألف دولار من لارسون ستديوز، مهددين بتسريب الحلقات، واضطر الاستديو لدفع المبلغ، ولكن القراصنة لم يقنعوا بذلك وطلبوا من «نيتفليكس» دفع فدية وقوبل طلبهم بالرفض. وللانتقام قام القراصنة بتسريب الحلقات في نهاية شهر أبريل (نيسان) قبل موعد عرض الحلقات في 9 يونيو (حزيران).



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.