قانون بريطاني يؤمن حق الأفراد في حذف المعلومات الشخصية على الإنترنت

غرامات بملايين الدولارات للشركات التي لا تحمي البيانات الخاصة

قانون بريطاني يؤمن حق الأفراد  في حذف المعلومات الشخصية على الإنترنت
TT

قانون بريطاني يؤمن حق الأفراد في حذف المعلومات الشخصية على الإنترنت

قانون بريطاني يؤمن حق الأفراد  في حذف المعلومات الشخصية على الإنترنت

أعلنت الحكومة البريطانية أن البريطانيين سيصبح بمقدورهم حماية أنفسهم من شركات الإنترنت الكبرى التي تمتلك كثيرا من المعلومات الشخصية عنهم، والمطالبة بحذف البيانات المتراكمة لديها منذ أيام طفولتهم.
وقدم مات هانكوك وزير التقنيات الرقمية البريطاني مسودة قانون بهذا الشأن لعرضها أمام الحكومة. ويقضي القانون المرتقب بفرض غرامات هائلة تصل إلى 17 مليون جنيه إسترليني (22 مليون دولار) أو 4 في المائة من قيمة مدخولات أي شركة مخالفة لبنوده، وسينقل مواد القانون الأوروبي حول «ضوابط حماية البيانات العمومية» إلى القانون البريطاني. وتشمل البنود المقترحة في القانون:
* تسهيل سحب أي موافقة سبق أن قدمها أفراد الجمهور للسماح باستخدام بياناتهم.
* السماح للأفراد بطلب إلغاء بياناتهم، ومسحها.
* الطلب من الشركات الحصول على موافقة «صريحة» لا لبس فيها، عند تعاملها مع البيانات الشخصية الحساسة.
* توسيع البيانات الشخصية لكي تشمل عنوان بروتوكول الإنترنت للشخص IP والحمض النووي «دي إن إيه» وكذلك «الكوكيز» الإلكترونية وهي برمجيات توظفها الشركات لتسهيل استخدام مواقعها.
* السماح للأفراد بالحصول بحرية على المعلومات التي تمتلكها الهيئات المختلفة عنهم.
* اعتبار أي محاولات لإعادة التعرف على هوية الأفراد من قبل أطراف مجهولة الاسم أو مزيفة الاسم، عملا جنائيا.
وتأتي هذه البنود لتتجاوز ضوابط «الحق في النسيان» التي أجبرت محركات البحث على الإنترنت على حذف البيانات الشخصية من قائمة نتائج البحث، حسب الطلب. وسوف يضع القانون عبئا كبيرا على عاتق الشركات العاملة على الإنترنت لحماية البيانات، وإلا فإنها ستدفع غرامات باهظة.
وسيوفر القانون عند الموافقة عليه، لأي شخص متخوف من كتاباته ومراسلاته المحرجة على شبكات التواصل الاجتماعي «الحق في النسيان»، أي الحق في إزالة تلك المراسلات، كما سيحق له الطلب من أي شركة إزالة اسمه وبياناته.
إلا أن القانون يجابه بتساؤلات مشروعة مثل عدم أحقية إزالة البيانات لتعارضها مع حرية التعبير من جهة أو لكونها ذات أهمية علمية أو تاريخية من جهة أخرى.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.