المحترفون الستة والحارس الأجنبي وصفقات الصيف تنبئ بدوري «ناري»

الجماهير السعودية تترقب الظهور الأول للبرتقالي المطعم بالنجوم

جماهير الكرة السعودية تنتظر بشغف انطلاق دوري المحترفين في موسمه الجديد (تصوير: محمد المانع)
جماهير الكرة السعودية تنتظر بشغف انطلاق دوري المحترفين في موسمه الجديد (تصوير: محمد المانع)
TT

المحترفون الستة والحارس الأجنبي وصفقات الصيف تنبئ بدوري «ناري»

جماهير الكرة السعودية تنتظر بشغف انطلاق دوري المحترفين في موسمه الجديد (تصوير: محمد المانع)
جماهير الكرة السعودية تنتظر بشغف انطلاق دوري المحترفين في موسمه الجديد (تصوير: محمد المانع)

يترقب الشارع الرياضي السعودي انطلاق النسخة الـ41 من دوري المحترفين السعودي بعد غد الخميس، في الوقت الذي يرجح أن تسهم خمسة أسباب رئيسية في إحداث إثارة غير مسبوقة للنسخة الجديدة من دوري المحترفين والذي بات محط أنظار جماهير كرة القدم في السعودية والعربية.
ويأتي على رأس الأسباب رفع عدد المحترفين الأجانب إلى ستة لاعبين بدلا عن الأربعة السابقين، إضافة إلى السماح بوجود الحارس الأجنبي في صفوف فرق دوري المحترفين وذلك كأبرز سببين من الأسباب التي تحمل في طياتها إثارة منتظرة.
في حين تحضر الصفقات الجديدة كثالث هذه الأسباب المحدثة للإثارة في النسخة المقبلة من الدوري والتي أسهمت في وجود الكثير من الأسماء المعروفة في ملاعب كرة القدم السعودية، فيما يترقب الجميع مدى تأثير عقوبة منع الاتحاد من تسجيل اللاعبين هذا الموسم على شكل الفريق.
أما السبب الخامس والأخير فيكمن في الإثارة التي أحدثها نادي الفيحاء الذي يشارك للمرة الأولى في تاريخه بدوري المحترفين السعودي بعد صعوده هذا الموسم إلى جوار نادي أحد، حيث كان الفريق البرتقالي حديث الوسط الإعلامي هذا الصيف بالصفقات التي أتمها والملاءة المالية الكبيرة التي بدأ عليها النادي.
ويفتتح الهلال حامل لقب النسخة الأخيرة من دوري المحترفين السعودي النسخة الحالية بلقاء مرتقب يجمعه بنظيره الفيحاء الصاعد حديثا للدوري يوم الخميس على ملعب الملك فهد بالعاصمة الرياض، حيث يشهد ذات اليوم لقاء آخر يجمع بين الفتح والتعاون.
وتستكمل منافسات الأسبوع الأول يوم الجمعة القادمة بثلاثة لقاءات حيث يحل الرائد ضيفا على نظيره القادسية، في الوقت الذي يستضيف فيه الاتحاد نظيره الباطن ويقابل الأهلي نظيره فريق الاتفاق، وتختتم هذه الجولة يوم السبت بمواجهتين تجمع الأولى منها بين النصر ومضيفه الفيصلي فيما سيلاقي الشباب نظيره أحد في الرياض.
وعودا للأسباب التي رصدتها «الشرق الأوسط» والتي من شأنها أن تسهم في إحداث إثارة غير مسبوقة للنسخة الجديدة من دوري المحترفين السعودي، حيث يحضر في مقدمة هذه الأسباب قرار اتحاد كرة القدم السعودي الذي أعلن عنه خلال أحد اجتماعاته التي عقدت في الصيف والمتمثل بزيادة عدد المحترفين الأجانب من أربعة إلى ستة لاعبين.
ورغم الجدل الفني الذي صاحب هذا القرار وما هي تبعاته على المنتخب السعودي الأول في السنوات المقبلة، فإن قرار الزيادة كان ذا بعد اقتصادي مرتبط برؤية المملكة الطموحة 2030 والذي من شأنه أن يسهم في زيادة أسهم الدوري السعودي بالمتابعة وإيجاد مداخيل أكبر من خلال الرعاية إضافة إلى وجود هدف مهم بتخفيض قيمة اللاعب السعودي التي باتت عائقا أمام تطوره واحترافه الخارجي.
وسارعت الكثير من الأندية إلى إغلاق ملف المحترفين الأجانب مبكرا بالتعاقد مع ستة أسماء في حين فضلت بعض الأندية تأجيل قرار التعاقد مع لاعب سادس حتى موعد فترة الانتقالات الشتوية كما فعل نادي الهلال بطل النسخة الأخيرة من الدوري الذي اكتفى بوجود خمسة أسماء في صفوفه مؤجلا اللاعب السادس حتى الفترة الشتوية المقبلة.
وسيمنح قرار زيادة وجود اللاعبين الأجانب الدوري توهجا فنيا مغايرا عما بدأ عليه في السنوات الماضية وذلك إن أحسنت الأندية الاختيارات ونجحت في التعاقد مع أسماء من شأنها أن تقدم إضافة فنية ترجح معها التوازن بين أندية المقدمة والوسط.
وإضافة إلى قرار زيادة عدد اللاعبين المحترفين الأجانب، فإن اتحاد كرة القدم برئاسة عادل عزت وافق على الطلب المقدم من نادي الهلال بالسماح للأندية بالتعاقد مع حارس أجنبي ضمن خيارات اللاعبين الستة وفتح المجال أمام الأندية للاستفادة في هذه الخانة وهو الأمر الذي كان محرما لسنوات طويلة.
وتعرض قرار اتحاد كرة القدم بالسماح للأندية بالتعاقد مع حراس أجانب للانتقادات وخاصة من حراس المرمى السابقين الذين وصفوا القرار بالسيئ والمهدد لمستقبل الحراس السعوديين وصعوبة حصولهم على الفرصة في ظل حضور اللاعب الأجنبي في هذا المركز الحساس والمهم وخاصة للمنتخب السعودي.
وكان الدكتور عادل عزت رئيس اتحاد كرة القدم أوضح يوم أول من أمس في حديثه الإعلامي عقب المباراة النهائية لدورة تبوك الودية أن لكل قرار إيجابياته وسلبياته، مؤكدا أن هناك قرارات قادمة من شأنها أن تحافظ على اللاعب السعودي.
وبعيدا عن أي انتقادات طالت قرار السماح للأندية بالتعاقد مع حراس أجانب، إلا أن أحد عوامل الإثارة في الموسم الجديد، تسابق الأندية نحو الاستفادة من هذا القرار ومسارعة التعاقد مع عدد من الأسماء الفنية الثقيلة كما حدث لنادي الهلال الذي أعلن تعاقده مع الدولي العماني علي الحبسي ونادي التعاون الذي أتم تعاقده مع النجم المصري المخضرم عصام الحضري ونادي الشباب الذي تعاقد مع الدولي التونسي مصطفي فاروق ونادي أحد الذي تعاقد مع الجزائري عز الدين دوخة.
وتحضر الصفقات الجديدة للأندية كثالث أبرز الأسباب التي تقود الجماهير للشغف والترقب مع انطلاقة النسخة الجديدة للموسم الكروي وخاصة الأندية الجماهيرية التي ستكون محط أنظار جماهيرها ومدى جاهزيتها للمنافسة على الألقاب.
وسجل الهلال حامل لقب النسخة الأخيرة نفسه كأحد الأندية النشطة خلال فترة الانتقالات الصيفية، حيث أتم شراء عقد المهاجم السوري عمر خربين وتعاقد مع الحارس الدولي العماني علي الحبسي والمهاجم الأوروغوياني ماتياس بريتوس بديلا عن البرازيلي ليو بوناتيني، كما تعاقد محليا مع ثنائي الاتفاق محمد كنو وحسن كادش إضافة إلى المهاجم مختار فلاتة والمدافع علي البليهي قادما من الفتح.
أما غريمه التقليدي فريق النصر فقد تعاقد مع الدولي المغربي سعد لكرو الذي سيكون بديلا لحسين عبد الغني بعد رحيله بتوقيع مخالصة مالية، إضافة إلى لاعب خط الوسط البرازيلي ليوناردو بيريرا والمهاجم الليبيري ويليام جيبور.
ولم ينشط فريق الأهلي كثيرا هذا الصيف حيث اكتفى بصفقة الحارس الدولي محمد العويس المثيرة للجدل منذ فترة الانتقالات الشتوية الماضية وذلك بعد انضمامه للفريق مع نهاية عقده مع الشباب، إضافة إلى التعاقد محليا مع أحمد الزين قادما من التعاون، أما على صعيد محترفيه الأجانب فقد تعاقد مع النيجيري جودفري والبرازيلي كلاديمير دي سوزا ومواطنه ليوناردو دي سوزا.
أما فريق الشباب فقد سارع لإتمام الكثير من الصفقات تعويضا على منعه خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية، حيث أتم تسجيل ثلاثي الهلال فهد غازي ومحمد القرني وخالد كعبي قبل أن يتعاقد هذا الصيف مع الحارس عبد الله السديري وجمعان الدوسري ومحمد سالم، أما على صعيد لاعبيه الأجانب فقد تعاقد مع الحارس التونسي فاروق مصطفي ولاعب الوسط الأرميني ماركوس بيتزيللي والكونغولي إدريس مبومبو والبرازيلي جوناتاس بيلوسو.
وأمام هذه الصفقات التي أتمتها الأندية المنافسة على البطولات، يقف نادي الاتحاد متفرجا دون الاستفادة من قراري زيادة عدد المحترفين الأجانب والسماح بالتعاقد مع حارس مرمى أجنبي، حيث يخضع الفريق الاتحادي لعقوبة من اتحاد الفيفا تتمثل في منعه من التسجيل لمدة عام أي طيلة منافسات الموسم المقبل.
واكتفى الاتحاد بوجود ذات الأسماء التي كانت في صفوفه الموسم الماضي، حيث نجح بالتجديد للكويتي فهد الأنصاري والمهاجم المصري محمود عبد المنعم الشهير بكهربا والذي صاحب قرار بقائه جدلا واسعا مع منسوبي نادي الزمالك المصري وخاصة رئيسه المستشار مرتضي منصور، إضافة إلى المهاجم التونسي أحمد العكايشي ولاعب خط الوسط التشيلي كارلوس فيلانويفا.
ويحضر نادي الفيحاء والضجيج الذي أثاره قبل بداية هذا الموسم كواحد من الأسباب الخمسة التي من شأنها أن تزيد حجم الإثارة والترقب للنسخة الجديدة من الموسم، حيث نجح النادي الوافد حديثا لدوري المحترفين والذي يشارك للمرة الأولى في تاريخه في مزاحمة الأندية الكبيرة بالصفقات المليونية.
وسجل نادي الفيحاء نفسه نجم فترة الانتقالات الصيفية بعدد الصفقات التي أتمها، حيث تمكن من التعاقد مع نجم فريق الشباب الدولي حسن معاذ إضافة إلى التعاقد مع لاعب خط وسط فريق الهلال الدولي عبد المجيد الرويلي وكذلك التعاقد مؤخرا مع نجم فريق الهلال الشاب وأحد أبرز لاعبيه في البطولة العربية عبد الكريم القحطاني بصفقة قاربت حاجز الملايين العشرة.
ونجح الفيحاء حتى الآن بالتعاقد مع قرابة خمسة عشر لاعبا محليا يتقدمهم الثلاثي الأبرز إضافة إلى لاعب وسط الاتحاد معتز تمبكتي، وثنائي حراسة المرمى مسلم آل فريج قادما من فريق الخليج وفهد الشمري، وفي الدفاع حضر إلى جوار حسن معاذ حاتم بلال وعبد الله كنو، أما في وسط الميدان فقد تعاقد الفيحاء مع كل من توفيق بوحيمد وحسن جعفري وطلال مجرشي وعبد الإله الفهد وعبد الرحمن البركة وعبد الله المطيري ومهاجم فريق الخليج عبد الله السالم.
وعلى صعيد اللاعبين الأجانب فقد تعاقد نادي الفيحاء حتى الآن مع خمسة لاعبين هم المدافع الهندوراسي إيميلوا إيزاغوير والبرتغالي إدملسون دي باروس ولاعب خط الوسط اليوناني ألكساندروس تزيوليس والمهاجم التشيلي روني فرنانديز والمهاجم الكولومبي دانيلو أسبريلا قادما من فريق العين الإماراتي.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.