«داعش» يخطط لشن هجمات في بريطانيا

TT

«داعش» يخطط لشن هجمات في بريطانيا

أفادت تقارير بأن وحدة سرية تتبع تنظيم داعش مسؤولة عن مذبحة مسرح باتاكلان في العاصمة باريس، تتولى تدريب مقاتلين بريطانيين لتنفيذ هجمات داخل المملكة المتحدة. وقال متطرف ألقت قوات كردية القبض عليه في سوريا، إن المقاتلين الذين يجري تدريبهم لتنفيذ هجمات انتحارية خضعوا لبرامج تدريبية شاقة داخل معسكر سري قبل إرسالهم إلى أوروبا لتنفيذ هجمات، بحسب جريدة ذي إيفنينغ ستاندرد أول من أمس، وفي غضون عامين ونصف العام، تخرج في ذلك المعسكر قرابة 50 عضوا بـ«داعش» من دول عدة منها بريطانيا، وذلك حسبما ذكر مقاتل «داعش» في تصريحات لـ«صنداي تايمز». وأضاف في حديثه إلى الصحيفة أن البرنامج التدريبي الذي نظمه «داعش» لمجموعة المقاتلين التي حملت اسم فرقة «الخرسا»، تضمن كيفية صنع القنابل واختبارات لتعزيز القدرة البدنية على التحمل والتوجيهات الآيديولوجية.
وأوضح أنه يجب على المتقدمين لخوض البرنامج أن يكون لديهم استعداد للسفر إلى أوروبا للقتل - وربما الموت - باسم «داعش»، حسبما أضاف المقاتل خلال المقابلة الصحافية التي أجراها في حضور القوات التي ألقت القبض عليه.
وجرى تنفيذ البرنامج داخل معسكر سري داخل أرض «خلافة» «داعش»، وكان ما يزال جارياً في فبراير (شباط) من هذا العام، حسبما ذكر المقاتل الأسير.
وأوضح أن الهجمات جرى تنفيذها من قبل جناح العمليات الخارجية داخل التنظيم، والمعروف باسم «أمنيات»، والذي تولى إدارته الاستراتيجي الأول داخل التنظيم أبو محمد العدناني حتى مقتله عام 2016.
ويقال إن وحدة العمليات الخارجية تتضمن برنامجاً لتدريب مقاتلين أوروبيين داخل سوريا وإعادتهم إلى أوطانهم لشن هجمات هناك، علاوة على مركز تخطيط يتولى عن بعد توجيه المهاجمين الانتحاريين المحتملين داخل «خلايا نائمة» في أوروبا.
وقال مقاتل «داعش»: «منفذو الهجمات التي وقعت في باريس وبروكسل تلقوا تدريبهم في سوريا وغادروا منها إلى أوروبا. أحياناً، يفد أجانب إلى سوريا ويتلقون التدريب على مهام بعينها. وبعد ذلك، يضطلعون بتنفيذ هجمات بمفردهم».
واستطرد موضحاً أن «هناك آخرين يشكلون خلايا نائمة داخل أوروبا ويرغبون في الانضمام إلى (داعش) هنا، لكنهم عاجزون عن ذلك. لذا، يبقون داخل أوطانهم، لكنهم على اتصال بالتنظيم. ويستمر التواصل بين الجانبين، حتى يصبحوا مستعدين لتنفيذ تفجيرات».
وكان 3 متطرفين اجتاحوا مسرح باتاكلان خلال عرض موسيقي لفريق «إيغلز أوف ديث ميتال» الأميركي، وحولوا الحفل إلى حمام دماء، بينما استهدف مهاجمون آخرون مقاهي ومطاعم وملعبا رياضيا. وتوفي 89 شخصاً في مسرح باتاكلان في باريس بعد حادثة هجوم ثلاثة مسلحين في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.