أستراليا توجه لائحة اتهام بحق «داعشي» خطط لتفجير طائرة

ضمن 4 أشخاص اعتقلوا في مداهمات نفذتها وحدات مكافحة الإرهاب في سيدني

سيارة تابعة للشرطة الأسترالية تنقل المشتبه به في المؤامرة عقب توجبه الاتهام إليه أمس (إ.ب.أ)
سيارة تابعة للشرطة الأسترالية تنقل المشتبه به في المؤامرة عقب توجبه الاتهام إليه أمس (إ.ب.أ)
TT

أستراليا توجه لائحة اتهام بحق «داعشي» خطط لتفجير طائرة

سيارة تابعة للشرطة الأسترالية تنقل المشتبه به في المؤامرة عقب توجبه الاتهام إليه أمس (إ.ب.أ)
سيارة تابعة للشرطة الأسترالية تنقل المشتبه به في المؤامرة عقب توجبه الاتهام إليه أمس (إ.ب.أ)

قالت الشرطة أمس إن رجلا أستراليا اعتقل خلال مداهمات لإحباط ما وصفته السلطات بأنه مؤامرة بإيعاز من تنظيم داعش لتفجير طائرة تابعة لشركة الاتحاد للطيران الإماراتية وُجه له اتهام بارتكاب مخالفات تتعلق بالسلاح وأطلق سراحه بكفالة.
وكان الرجل ضمن أربعة أشخاص اعتقلوا في مداهمات نفذتها وحدات مكافحة الإرهاب في ضواحي سيدني أكبر مدن أستراليا قبل أسبوع. ووجهت السلطات اتهامات تتعلق بالإرهاب لاثنين منهم في وقت متأخر من مساء يوم الخميس.
وقالت الشرطة إن أحدهما أرسل شقيقه الذي لم يشك في الأمر على طائرة تابعة للاتحاد للطيران من سيدني يوم 15 يوليو (تموز) حاملا قنبلة بدائية الصنع على شكل مفرمة لحوم صنعت بتوجيه من قيادي بارز في تنظيم داعش.
وأطلق سراح الرجل الرابع بعد المداهمات دون توجيه اتهامات له. وقالت الشرطة أمس إن الرجل البالغ من العمر 39 عاما احتجز بموجب قوانين خاصة لمكافحة الإرهاب واتهم بحيازة سلاح محظور، وأطلق سراحه بكفالة على أن يمثل أمام المحكمة في وقت لاحق هذا الشهر. وعرفه المحامي الموكل للدفاع عنه باسم خالد مرعي. وكتب المحامي مصطفى خير على حسابه على «تويتر»: «يقول موكلي خالد مرعي أطلق سراحه كذلك.
وجرت تبرئته من أي اتهامات تتعلق بالإرهاب». وأوردت الشرطة يوم الجمعة تفاصيل ما وصفته بأنه أحد أخطر مخططات المتشددين التي تكشفت في أستراليا، وقالت إن الرجلين اللذين وجهت إليهما السلطات اتهامات لها صلة بالإرهاب خططا أيضاً لتصنيع جهاز ينشر غازا ساما في مكان عام. ويواجه كل منهما تهمتين بالتخطيط لعمل إرهابي.
وقد تصل أقصى عقوبة في هذه الاتهامات إلى السجن مدى الحياة. ولم يطلب أي منهما إطلاق سراحه، ومن المقرر أن يمثلا أمام المحكمة في 14 نوفمبر (تشرين الثاني).
وقالت الشرطة إن المتفجرات المستخدمة في العبوة أرسلت إلى أستراليا جوا في شحنة قادمة من تركيا في إطار مخطط بإيعاز وتوجيه من تنظيم داعش. وأضافت أن القنبلة لم تتجاوز أجهزة التفتيش الأمني في المطار واستقل شقيق المتهم الطائرة من سيدني ولم يعد إلى أستراليا بعد وذكرت الشرطة أن أحد الرجلين اللذين وجهت السلطات إليهما الاتهامات يوم الخميس تعرف على تنظيم داعش من خلال أخيه وهو عضو بارز في التنظيم بسوريا.
وبدأت الاتصالات بين المتهم و«داعش» في أبريل (نيسان) تقريبا. وقالت شركة الاتحاد للطيران إنها تعمل عن كثب مع جهات التحقيق الأسترالية. وأستراليا حليف قوي للولايات المتحدة وأرسلت قوات إلى أفغانستان والعراق وتعيش حالة تأهب قصوى منذ 2014 إثر هجمات متشددين محليين عائدين من القتال في الشرق الأوسط أو أنصارهم. ورغم تنفيذ عدة هجمات «منفردة» يقول المسؤولون إنهم أحبطوا 13 مخططا كبيرا في هذا الوقت. وتباهى مسلح نفذ حصارا داخل مقهى في سيدني عام 2014 بصلته بـ«داعش» رغم أن ارتباطه بأي صلة مباشرة بالتنظيم لم يتأكد. وقتل المسلح واثنان آخران في الهجوم.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.