عودة أممية تدريجية إلى ليبيا

السراج طلب من سلامة دعماً فنياً ولوجيستياً للانتخابات

المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة ورئيس حكومة الوفاق فائز السراج في مؤتمر صحافي أمس (أ.ف.ب)
المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة ورئيس حكومة الوفاق فائز السراج في مؤتمر صحافي أمس (أ.ف.ب)
TT

عودة أممية تدريجية إلى ليبيا

المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة ورئيس حكومة الوفاق فائز السراج في مؤتمر صحافي أمس (أ.ف.ب)
المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة ورئيس حكومة الوفاق فائز السراج في مؤتمر صحافي أمس (أ.ف.ب)

أكد غسان سلامة، رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا أمس، في أول زيارة له إلى طرابلس منذ تعيينه، أن الأمم المتحدة ستعود إلى ليبيا تدريجياً.
وقال سلامة في مؤتمر صحافي مشترك مع السراج، إنه نقل إلى رئيس حكومة الوفاق رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة لكل الليبيين، مفادها أنه يتطلع أن يرى ليبيا في وقت قريب آمنة مستقرة مستقلة، موضحاً أن البعثة تعمل من أجل تفعيل المؤسسات واستقرارها. وأعلن سلامة عن قرار اتخذ بعودة تدريجية لبعثة الأمم المتحدة لتعمل من جديد من داخل ليبيا.
بدوره، قال السراج إن لديه آمالاً كبيرة في أن يتمكن المبعوث الأممى الجديد من حلحلة الوضع السياسي المأزوم والتقدم خطوات مهمة تجاه الحل، مؤكداً حرص حكومته على مشاركة كل الأطياف في العملية السياسية وعلى تحقيق المصالحة الشاملة بين الليبيين. كما دعا إلى أن تتحول البعثة الأممية من بعثة سياسية إلى بعثة دعم للاستقرار، مطالباً الأمم المتحدة بتقديم الدعم الفني واللوجيستي اللازمين لإتمام مرحلة الاستفتاء على الدستور والانتخابات الرئاسية والتشريعية المقترحة العام المقبل.
ورداً على ذلك، أكد سلامة استعداد البعثة الأممية للعمل مع حكومة السراج لتقديم الدعم اللوجيستي لكل ما تحتاجه الانتخابات البرلمانية والرئاسية المرتقبة، إذا ما اتفق على إجرائها بمعايير دولية رفيعة.
...المزيد



سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد.

وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم». وتحدَّث عن دور إيران في مساعدة العراق وسوريا في محاربة «الجماعات التكفيرية»، بحسب وصفه، مضيفاً: «نحن خلال فترة الحرب وقفنا إلى جانبكم، وأيضاً سنقف إلى جانبكم خلال هذه الفترة، وهي فترة إعادة الإعمار».

أمَّا الأسد فقال خلال المحادثات إنَّ «العلاقة بين بلدينا بنيت على الوفاء»، مشيراً إلى وقوف سوريا إلى جانب إيران في حربها ضد العراق في ثمانينات القرن الماضي، ووقوف طهران إلى جانب نظامه ضد فصائل المعارضة التي حاولت إطاحته منذ عام 2011.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أنَّ الأسد ورئيسي وقعا «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد». ولفتت إلى توقيع مذكرات تفاهم في المجالات الزراعية والبحرية والسكك الحديد والطيران المدني والمناطق الحرة والنفط.
بدورها، رأت وزارة الخارجية الأميركية أن توثيق العلاقات بين إيران ونظام الأسد «ينبغي أن يكون مبعث قلق للعالم».
الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»