دمشق شاخت بسبب الحرب والإهمال

شاخت دمشق بسبب الحرب والإهمال وتراكمت النفايات في أحيائها الفقيرة والراقية، على حد سواء، وطغت رائحة شبكات الصرف الصحي على رائحة الياسمين الذي عرفت به، إضافة إلى اتساع ظاهرتي التشرد والتسول في طرقاتها.
فشوارع وسط المدينة أصابها الإهمال مع ازدياد عدد «الأكشاك» و«البسطات» المنتشرة على الأرصفة رغم محاولات كثيرة قامت بها محافظة دمشق لإزالتها وفي كل مرة كانت تبوء بالفشل في مؤشر على مدى النفوذ الذي يتمتع به أصحابها، الذين غالبا ما يكونون ضباط أمن.
وإضافة إلى مئات الحواجز والكتل الإسمنتية التي وضعتها عناصر جيش النظام والأمن والميليشيات في الشوارع، يشاهد زائر المدينة ما يمكن أن يطلق عليه «فيلات (قصور) الأرصفة» التي أقامها رؤساء تلك الحواجز حيث يقيمون مع عوائلهم بشكل دائم. كما بات شائعاً مشاهدة أرصفة في أحياء دمشق القديمة بلا أحجار رصف بعد خلعها لصيانة شبكات الكهرباء والصرف الصحي.
وحتى نهر بردى لم يسلم من التشويه بل تحوّل إلى مجرى هزيل روائحه تزكم الأنوف وأصبح مجرى للصرف الصحي!
...المزيد