تستقبل السعودية الحجاج القادمين لأداء المناسك سنوياً ببرامج ترحيبية تبدأ منذ وصولهم إلى البلاد وحتى مغادرتهم منها، حيث يستقبل الحاج بالتلبية والأهازيج وبماء زمزم والتمور وبالابتسامة والبشاشة وطلاقة الوجه كما يغادر بالحفاوة والهدايا التذكارية نفسها حاملاً معه أجمل الذكريات عن هذه البلاد حكومة وشعباً.
وعمدت وزارة الحج والعمرة السعودية إلى تنفيذ برامج الترحيب والاستقبال للحجاج، في إطار الاستعدادات والمجهودات المبذولة في حج هذا العام، لإدخال البهجة على نفوس ضيوف الرحمن وإزالة عناء السفر ومشقته عنهم، وإبراز حفاوة استقبال المملكة لهم من مختلف أنحاء العالم مع وصول قوافل الحجاج، وذلك بوكالة الوزارة لشؤون الزيارة بالمدينة المنورة، وفي مجمع صالات الحج بمطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، بمشاركة الوزارة ومؤسسات الطوافة، وممن يجيدون لغة الحاج القادم من خارج البلاد.
وخصصت الوزارة زياً موحداً يرتديه فريق الاستقبال ليشكل فرقاً ترحيبية تقف أمام كل صالة من صالات الوصول، لاستقبال الحجاج بالتلبية والأهازيج، وبماء زمزم المبارك والورد والتمور، وبالابتسامة والبشاشة وطلاقة الوجه، حيث تأتي هذه البرامج انطلاقاً من استراتيجية الوزارة في تحسين استقبال ضيوف الرحمن والترحيب بهم، وتلمّس احتياجاتهم منذ أن تطأ أقدامهم منافذ الدخول وحتى وصولهم إلى مساكنهم في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وخلق انطباعات إيجابية لدى الحاج تبقى إلى حين عودته لبلاده، ليرجع إلى أهله وهو يحمل أجمل انطباع عن هذه البلاد - حكومة وشعباً - لحسن استقباله ومعاملته المعاملة التي تجسد القيم العربية والإسلامية الأصيلة في الضيافة، من اللحظة التي يصل فيها إلى أراضي المملكة وحتى مغادرته حاملاً معه أجمل الذكريات عن إنسان هذا البلد الطيب.
وتنفذ وزارة الحج والعمرة في المدينة المنورة البرامج تحت شعار «نحبك يا ضيف الرحمن»، لاستقبال الحجاج فور خروجهم من صالات مطار الأمير محمد بن عبد العزيز، وانتهاء إجراءات الجوازات والجمارك، حيث تقوم مجموعات من أبناء المدينة المنورة من طلاب المدارس باستقبالهم بالأناشيد الترحيبية وبالابتسامة، وذلك بمشاركة أبناء طائفة «الأدلاء»، وعدد من طلاب المراحل الابتدائية في استقبال الحجاج، ويقدمون نماذج من الموروث المديني الذي اشتهر به أهالي المدينة المنورة في حسن استقبال ضيوف الرحمن من زوار المسجد النبوي على مر التاريخ، حيث يبدأ البرنامج بالأهازيج المدينية التي كانت تردد قديماً عند وصول الحجاج إلى المدينة المنورة، فيما يسارع المشاركون من الطلاب في تقديم ماء زمزم وتمر العجوة والورد المديني والمرش، في مشهد يلقى استحسان الحجاج، ويبدو جلياً بالابتسامات التي ارتسمت على محيا كل فرد منهم؛ للتعبير عن مدى الحب والحفاوة والترحاب بهم ضيوفا للرحمن في أرض الحرمين الشريفين بصفة عامة، وزوارا لمسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم بصفة خاصة.
من جهة أخرى، بلغ عدد الحجاج الكلي القادمين للمدينة المنورة حتى أول من أمس، 222444 حاجاً، فيما بلغ عدد الحجاج القادمين يوم الجمعة الماضية، 28754 حاجاً، وذلك وفقاً للإحصائية التي تعدها المؤسسة الأهلية للإدلاء.
وأوضحت الإحصائية أن 26931 حاجاً قدموا عن طريق مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة، و1823 حاجا عن طريق محطة الهجرة، فيما غادر المدينة المنورة إلى مكة المكرمة اليوم نفسه 16326 حاجاً ليكون إجمالي عدد الحجاج المغادرين إلى مكة المكرمة 37007 حجاج ويتبقى بالمدينة المنورة 185416 حاجاً، مبيناً أن أكثر الجنسيات الموجودة بالمدينة المنورة حاليًا هي الجنسية الإندونيسية بـ48497 حاجاً.
قوافل الحجيج تصل إلى السعودية وسط حفاوة رسمية وشعبية
بلغ عدد القادمين عبر المدينة المنورة ربع مليون
قوافل الحجيج تصل إلى السعودية وسط حفاوة رسمية وشعبية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة