تونس: القبض على 5 عناصر إرهابية كانت تستعد للالتحاق بـ«داعش» في سوريا

اعتقال إرهابي خطير محكوم بالسجن لمدة 30 سنة

عناصر من جماعة «أنصار الشريعة» في لقطات سابقة في مدينة القيروان («الشرق الأوسط»)
عناصر من جماعة «أنصار الشريعة» في لقطات سابقة في مدينة القيروان («الشرق الأوسط»)
TT

تونس: القبض على 5 عناصر إرهابية كانت تستعد للالتحاق بـ«داعش» في سوريا

عناصر من جماعة «أنصار الشريعة» في لقطات سابقة في مدينة القيروان («الشرق الأوسط»)
عناصر من جماعة «أنصار الشريعة» في لقطات سابقة في مدينة القيروان («الشرق الأوسط»)

اعتقلت قوات الأمن التونسي عناصر خلية تكفيرية تنشط بمنطقة دوار هيشر غربي العاصمة التونسية، وأكدت أنها كانت تستعد لتنفيذ عمليات استقطاب للشباب التونسي لفائدة التنظيمات الإرهابية والتخطيط لاستهداف مقار أمنية في مرحلة لاحقة. وذكرت وزارة الداخلية التونسية أن أعمارهم تتراوح بين 20 و25 سنة وقد وجهت السلطات التونسية لهم تهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي خارج تونس بعد التأكد من استعدادهم للالتحاق بتنظيمات إرهابية في سوريا. وأشارت إلى استعداد المجموعة الإرهابية للالتحاق بتنظيم داعش الإرهابي وأنها عمدت إلى التخلي عن مظاهر التدين للإفلات من المراقبة الأمنية والتحرك بسهولة بين الأحياء الشعبية غربي العاصمة التونسية. واعترفوا خلال التحقيقات الأمنية الأولية بنيتهم مراقبة المقرات الأمنية واستهدافها وذكرت أن لهم سوابق في استهداف مقر الحرس الوطني في الجهة. كما اعترفوا بعقد اجتماعات ولقاءات ببعض مقاهي الجهة بنية استقطاب عناصر إرهابية جديدة. ويعد الحي الشعبي دوار هيشر الواقع غربي العاصمة التونسية من معاقل تنظيم أنصار الشريعة المحظور، وشهد مواجهات حادة بين سلفيين وقوات الأمن سنة 2012 إثر منع تنظيم أنصار الشريعة من عقد مؤتمر له بمدينة القيروان.
على صعيد متصل، أكد خليفة الشيباني المتحدث باسم الإدارة العامة للحرس الوطني التونسي، خبر إلقاء القبض على عنصر تكفيري خطير صادر بشأنه عدة أحكام قضائية من بينها حكم بالسجن مع النفاذ العاجل 30 سنة من أجل الانتماء إلى خلية إرهابية وتلقي تدريبات خارج التراب التونسي. وأفاد المصدر ذاته في تصريح إعلامي، أن فرقة الأبحاث والتفتيش بالحرس الوطني بمنطقة سيدي بوزيد (وسط تونس) نصبت كمينا محكما وتمكنت من الإطاحة بالعنصر التكفيري الخطير البالغ من العمر نحو 24 سنة والقاطن بمنطقة سيدي علي بن عون من ولاية - محافظة - سيدي بوزيد.
وكانت منطقة سيدي علي بن عون التابعة إداريا لمنطقة سيدي بوزيد، في شهر أكتوبر (تشرين الأول) من سنة 2013 مسرحا لمواجهات إرهابية دامية مع أعوان الحرس الوطني مما أسفر عن مقتل ستة أعوان من الحرس الوطني من بينهم سقراط الشارني، وإصابة سبعة عناصر من الحرس، فيما ألقت قوات الأمن القبض على 98 مشتبها بهم في تلك الأحداث الإرهابية. وأضاف الشيباني أن هذا العنصر التكفيري مفتش عنه كذلك لفائدة المحكمة الابتدائية بسيدي بوزيد من أجل الانتماء إلى تنظيم إرهابي. ويشتبه في تقديمه مساعدات مختلفة للعناصر الإرهابية المتحصنة في المناطق الجبلية الغربية من تونس.
ولاحظ الشيباني أن هذا العنصر التكفيري السلفي مفتش عنه لفائدة المحكمة الابتدائية تونس الأولى وقد أصدرت في شأنه مضمون حكم بالنفاذ العاجل يقضي بسجنه 30 سنة من أجل الانتماء إلى خلية إرهابية وتلقي تدريبات خارج التراب التونسي. وكثيرا ما انخرط شباب تونسيون بالتنظيمات الإرهابية في تونس ثم التحقوا بها في ليبيا حيث تلقوا تدريبات على استعمال مختلف الأسلحة وصناعة المتفجرات ثم عادوا إلى تونس ونفذوا هجمات إرهابية. ومن بين أبرز تلك الهجمات ما نفذه سيف الدين الرزقي في الهجوم على منتجع سياحي في سوسة يوم 26 يونيو (حزيران) 2015 مما أدى إلى مقتل 40 شخصا من بينهم 30 بريطانيا، وجابر الخشناوي وياسين العبيدي الإرهابيان التونسيان اللذان تلقيا تدريبات على استعمال الأسلحة في ليبيا ثم هاجما يوم 18 مارس من نفس السنة، متحف باردو (الضاحية الغربية للعاصمة التونسية) مما خلف 23 قتيلا 22 منهم من السياح الأجانب.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.