ذهب «تبوك» بين عنفوان الاتفاق وجموح الصفاقسي

فهد بن سلطان يرعى النهائي اليوم... والدخول «مجاناً» للجماهير

الأمير فهد بن سلطان («الشرق الأوسط») - خليل الزياني عميد مدربي آسيا يسدد الكرة خلال زيارة ضيوف الدورة لمنتجع شرما أمس («الشرق الأوسط»)
الأمير فهد بن سلطان («الشرق الأوسط») - خليل الزياني عميد مدربي آسيا يسدد الكرة خلال زيارة ضيوف الدورة لمنتجع شرما أمس («الشرق الأوسط»)
TT

ذهب «تبوك» بين عنفوان الاتفاق وجموح الصفاقسي

الأمير فهد بن سلطان («الشرق الأوسط») - خليل الزياني عميد مدربي آسيا يسدد الكرة خلال زيارة ضيوف الدورة لمنتجع شرما أمس («الشرق الأوسط»)
الأمير فهد بن سلطان («الشرق الأوسط») - خليل الزياني عميد مدربي آسيا يسدد الكرة خلال زيارة ضيوف الدورة لمنتجع شرما أمس («الشرق الأوسط»)

تختتم تبوك كرنفالها الرياضي مساء اليوم، بمواجهة «سعودية - تونسية» تجمع الاتفاق ونظيره الصفاقسي على ملعب مدينة الملك خالد الرياضية.
ويرعى الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك ورئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة المباراة النهائية للبطولة، التي امتدت منافساتها على مدى أسبوع كامل وضمت 6 فرق الاتحاد والشباب والوطني والاتفاق السعودية والإسماعيلي المصري والصفاقسي التونسي.
وتبدو مواجهة النهائي اليوم مثيرة بين الفريقين الكبيرين؛ إذ ظهر الاتفاق بمستويات مميزة في البطولة، وبثبات فني رائع، وانسجام واضح بين لاعبيه، مستفيداً من معسكر تركيا الذي اختتم قبل انطلاق البطولة بثلاثة أيام، وذلك على الرغم من دخول عناصر جديدة على قائمة الفريق بخلاف الموسم الماضي.
ويعتمد مدرب الفريق الصربي ميودراج يسيتش على تنويع الخطط الفنية وفق مجريات المباراة، واعتماده على اللعب بمهاجم واحد، وهو هداف الفريق هزاع الهزاع، وخلفه خماسي الوسط ورباعي الدفاع، مع تألق حارسه أحمد الكسار، ويبرز في الفريق لاعب الوسط محمد الكويكبي والمدافع العراقي أحمد إبراهيم، ومن المنتظر أن يخوض الفريق المباراة النهائية بكامل عناصره الأساسية للاطمئنان على التشكيلة الفنية للمدرب والانسجام قبل انطلاق المباريات الرسمية في «الدوري السعودي للمحترفين» في العاشر من أغسطس (آب) الجاري.
ومن المنتظر أن نشاهد فريق الصفاقسي منافساً قوياً للاتفاق، لخبرته العريضة وحضوره في البطولة بكامل عناصره، ورغم أن الفريق لم يقدم المستويات الفنية المعروفة عنه في مباراتي الشباب والوطني فإنه تمكن من الوصول للمباراة النهائية بسبب خبرة لاعبيه وانسجام صفوفه.
ويعتمد الفريق على صلابة خط الدفاع بقيادة حمزة المثلوثي، وقوة وسطه بتألق ماهر الحناشي، وسرعة مهاجميه يتقدمهم هداف الفريق فراس الشواط وعلاء المرزوقي، ويلجأ مدرب الفريق الأرجنتيني خورخي ديموتا كثيرا إلى الهجمات المرتدة التي يجيدها لاعبوه، وظهرت جدواها في مشاركة الفريق في دورة تبوك، إضافة إلى الكرات العرضية التي تنطلق من ظهيري الجنب في الفريق، مع إجادة الألعاب الهوائية، والتفوق في الكرات الثابتة بالتمركز الجيد لمهاجمي الفريق أمام مرمى المنافس، للفريقين في الموسم المقبل.
وستكون الجماهير التي ستدخل النهائي بتذاكر مجانية بحسب توجيهات أمير المنطقة، على موعد مع مواجهة قوية متكافئة بين الاتفاق والصفاقسي عنوانها الذهب بعد استحقاق الفريقين للوصول إلى نهائي البطولة عقب تصدرهما المجموعة الأولى والثانية على التوالي.
وتأهل فريق الاتفاق أولا بعد أن خاض مباراتين ضمن مجموعته التي ضمت الاتحاد والإسماعيلي المصري، حيث كسب الأخير في مباراته الأولى بهدفين دون مقابل، سجلت عن طريق هزاع الهزاع، وتجاوز الاتحاد في المباراة الثانية بثلاثية نظيفة ليحصد 6 نقاط متأهلا للمباراة النهائية، فيما وصل الصفاقسي التونسي للمباراة النهائية بعد تخطيه الشباب في المباراة الأولى بهدفين دون مقابل سجلهما حسام علي وفراس شواط، وتجاوز الوطني في المباراة الثانية بثلاثية نظيفة سجلت عن طريق فراس شواط وعلاء الدين المرزوقي (هدفين).
ويدير المباراة النهائية طاقم حكام سعودي دولي، ويتكون من فهد المرداسي ومساعديه عبد الله الشلوي ومحمد العبكري وتركي الخضير رابعا، وكان طاقم تحكيم المباراة النهائية قد شاركا في بطولة القارات التي اختتمت مؤخرا في روسيا، وهو مرشح لقيادة مباريات نهائيات كأس العالم 2018.
وينتظر أن تشهد المباراة النهائية حضورا جماهيريا كبيرا بعد أن خصصت اللجنة المنظمة في الدورة 4 سيارات سحب للجماهير بعد المباريات، وسيتم توزيع التذاكر عند بوابات مدينة الملك خالد الرياضية في تبوك يوم المباراة النهائية.
ووصل كأس دورة تبوك الدولية الودية الثانية إلى مدينة تبوك بعد أن تمت صناعة الكأس المطلية بالذهب في الصين.
وانتعش الاتفاقيون، وارتفعت معنوياتهم وتفاؤلهم بموسم أفضل بعد الفوز الكبير الذي حققه فريق الاتفاق الأول لكرة القدم على نظيره الاتحاد بثلاثة أهداف نظيفة، والوصول إلى نهائي بطولة تبوك الدولية الثانية.
وقال رئيس النادي خالد الدبل، إن الفرحة لا تكمن في الوصول لنهائي البطولة، بل إن مكمن الفرحة هو الروح المعنوية العالية والقتالية التي أظهرها اللاعبون في مواجهتي الإسماعيلي المصري ثم الاتحاد السعودي، وتحقيق فوزين مستحقين عكسا الإعداد المناسب التي مر به الفريق تأهبا للموسم الجديد.
وأشار الدبل إلى أن الوصول للنهائي لم يكن هدفا ولا حتى تحقيق اللقب، بل كانت أهداف أخرى تحققت من خلال هذه المشاركة، من بينها الانسجام بين المدرب واللاعبين رغم عدم اكتمال العناصر الأجنبية والمحلية نتيجة الإصابات أو غيرها، بل إن الأهم أن الفريق بشكل عام أظهر جاهزية للموسم الجديد الذي سيبدأ نهاية الأسبوع الحالي بمواجهة الأهلي في الجولة الأولى من الدوري السعودي للمحترفين.
وأضاف: «كنا سعداء بالدعوة التي تلقيناها من اللجنة المنظمة لثقتنا في أن الدورة التي يرعاها الأمير فهد بن سلطان لا بد أن تكون ناجحة، فهو إداري بارع ورياضي حقيقي، وهذا ما لمسناه من الدورة الأولى، فضلاً عن معرفتنا لما يكنه أمير تبوك لنادي الاتفاق تحديدا ولنجومه السابقين الذين واكبوا باكورة إنجازات الوطن».
وشدد الدبل على أن الهدف ليس تحقيق لقب الدورة من خلال الفوز على الصفاقسي التونسي اليوم، وأن تحقق فهذا مكسب إضافي للمكاسب الأهم التي تحققت.
ورغم أن هذه الدورة ودية إعدادية للموسم الجديد فإن عددا من الرموز الاتفاقية الكبيرة يتقدمها عميد المدربين السعوديين خليل الزياني، والنجمان السابقان صالح خليفة وعمر باخشوين، حرصوا على اللقاء باللاعبين بعد مواجهة الاتحاد وترجلوا بكلمات تشجيعية وإشادة بما قدم من مستويات ونتائج، متمنين العودة للدمام جميعا محملين بالكأس التي ستكون حافزا لموسم أفضل للاتفاق.
وكان وجود الزياني وخليفة وباخشوين بدعوة من اللجنة المنظمة للدورة.
من جهته، قدم علي الرماح مدير عام بطولة تبوك الدولية الودية الثانية لكرة القدم، شكره لأمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان، لما قدمه للجنة من تسهيلات وإزالة المعوقات لإنجاح الدورة وتقديم ما يرضى الجميع، مشيداً بدور التنمية السياحية في تبوك، وبارك الرماح للمتأهلين للمباراة النهائية فريقا الاتفاق والصفاقسي التونسي، متمنيا التوفيق لبقية الفرق التي لم يحالفها الحظ، وأوضح أن البطولة تعد خير إعداد للموسم الجديد بغض النظر عن الفوز والخسارة.
وقال: «ننتظر الليلة أداء فنيا ممتعا داخل الملعب من الفريقين لإمتاع الجماهير التي تكرم أمير منطقة تبوك بدخولهم مجاناً لمدينة الملك خالد الرياضية التي ستحتضن نهائي الدورة».
من جهته، يقوم غانم القحطاني عضو اللجنة المنظمة بدور كبير في الدورة من تنسيق وتقديم برنامج يومي متكامل لضيوف الدورة من لاعبين سابقين ومدربين وإعلاميين تجاوز عددهم 50 شخصية رياضية.



مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».