قردة المكاك تهجم على قرى إندونيسية و{تسرق} الطعام

الشرطة تنشر مسلحين وتنصب الكمائن

قردة المكاك تهجم على قرى إندونيسية و{تسرق} الطعام
TT

قردة المكاك تهجم على قرى إندونيسية و{تسرق} الطعام

قردة المكاك تهجم على قرى إندونيسية و{تسرق} الطعام

أثارت هجمات قردة من فصيلة المكاك طويل الذيل الذعر في جزيرة جاوة بإندونيسيا وتزايدت شكاوى السكان من أن القردة تنهب الطعام وتهاجم المسنين والأطفال حسب ما ذكرت وكالة «رويترز» أمس. وفي محاولة لمقاومة الهجمات نشرت الشرطة الإندونيسية أفرادا مسلحين لمساعدة القرويين.
وزادت جرأة القرود من فصيلة المكاك طويل الذيل في التفاعل مع البشر في مقاطعة بويولالي في وسط جاوة شمالي مدينة سولو.
وقال قائد الشرطة أريس أندي: «بدأت القرود في المجيء إلى هنا قبل شهرين... وبعد أن أطلقنا الرصاص على أحدها لم تأتِ البقية. لكنها الآن عادت من جديد». وأضاف أن القوة المكلفة بالقيام بدوريات في المنطقة ستطلق النار على القرود إن اقتضت الحاجة إلا أنها ستستخدم شراكا خداعية أيضاً لإعادة البعض الآخر إلى الغابة.
وقال أندي: «ما دامت لا تزعج القرويين فلن نطلق النار عليها».
وأضاف أن الدوريات ينفذها قرويون ومسؤولون محليون مدعومون من الشرطة والجنود وأفراد من رابطة الصيد.
وقال نشطاء معنيون بحماية الحيوانات إن تدمير المواطن الطبيعية في الغابات تدفع القرود للاشتباك مع البشر إلا أن قتلها أمر غير مقبول.
وقال روبيتهوتول هودا من «إنترناشونال أنيمال رسكيو» في إندونيسيا: «سبب إغارتها على منازل الناس أو حدائقهم هو احتياجها للطعام... موطنها الطبيعي في غابات أشجار التيك والصنوبر تغيرت وأصبحت غابة تجارية». وأضاف أن هناك ندرة في الفاكهة في الغابة في موسم الجفاف الحالي، مقارنة بموسم الأمطار وأقر بأن جهود طرد الحيوانات لن تحقق إلا نجاحاً مؤقتاً.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».