المستفيد الأكبر

المستفيد الأكبر
TT

المستفيد الأكبر

المستفيد الأكبر

من يعرف واقع الكرة الأردنية عن قرب سيدرك أن أي نتيجة أو مركز متقدم لها يدخل في خانة الإنجازات، لأنني أستطيع الجزم أن ما يُصرف على رياضتها بشكل عام وليس على كرة القدم فقط لا يتجاوز ما تنفقه أندية الخليج العربي أو ناديا الأهلي والزمالك المصريان.
لهذا وبغض النظر عمّن سيتوج يوم غد بطلاً لأندية العرب أقول إن الفيصلي زعيم الأردن هو بلا نقاش ولا جدال نجم البطولة الأول قياساً لظروفه وإمكاناته وليس قياساً على تاريخه، فهو نادٍ كبير ولم يُطلق عليه لقب زعيم الأردن من فراغ.
فأن تفوز على نادي القرن في أفريقيا على أرضه وبين جماهيره وهو برأيي أكثر نادٍ مؤسساتي منظم في العالم العربي، وأقصد الأهلي المصري.. أن تفوز عليه ليس مرة بل مرتين وأن تتأهل للمباراة النهائية بالعلامة الكاملة وبهدفين فقط في مرماك من أربع مباريات بلاعبين محليين ومحترفين (ليسوا من أصحاب الملايين) فهذا إنجاز يحسب لك مهما حاول الآخرون التقليل منه.
نعم لم يكن التحكيم موفقاً في كل قراراته ولم تكن لجنة الحكام أساساً موفقة في مسألة توزيع المباريات بعيداً عن العواطف والحسابات والمحاصصة وجبر الخواطر.
ونعم لم تكن القرعة أو نظام البطولة عادلاً لا للفيصلي ولا للأهلي أول وثاني المجموعة الأولى اللذين لعبا أيضاً في النصف نهائي، ولكن مثل هذه الأمور تحدث يومياً في كرة القدم وكنت أتمنى شخصياً أن تتم الاستفادة من كل أخطاء البطولات السابقة وأولها (المجاملات) وتاليها (الحساسيات) وهما إضافة للتوقيت العناصر الأساسية في فشل ديمومة البطولات العربية.
نعم للنظر إلى نصف الكأس الملآن ولا للتحديق في نصف الكأس الفارغ ولهذا يجب البناء على ما حدث في البطولة العربية من أجل بطولات مقبلة أفضل وأحلى وأجمل.
وأنا أعرف أن الأمير تركي بن خالد رئيس الاتحاد العربي خطط وفكر وشاور على مدى أكثر من سنة كي يأتينا بمنتج لا يمكننا رفضه... منتج نفاخر به ونستحقه، ولهذا طالبت وما زلت أطالب بدعم الاتحاد ودعم بطولاته دون آراء مسبقة ودون تعالٍ عليها لأننا وللأسف نتعامل مع أي شيء (عربي) على أنه شيء ثانوي وليس أساسياً وليس صاحب أولوية أو على الأقل (أهمية).



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.