بريطانيا تحيي جهود تونس في مجال الأمن وحماية السياح

خلال لقاء جمع بين وزير الدولة البريطاني لشؤون شمال أفريقيا ووزير الخارجية التونسي

جانب من اللقاء الذي جمع بين وزير الدولة البريطاني لشؤون شمال أفريقيا ووزير الخارجية التونسي في العاصمة التونسية أمس (أ.ف.ب)
جانب من اللقاء الذي جمع بين وزير الدولة البريطاني لشؤون شمال أفريقيا ووزير الخارجية التونسي في العاصمة التونسية أمس (أ.ف.ب)
TT

بريطانيا تحيي جهود تونس في مجال الأمن وحماية السياح

جانب من اللقاء الذي جمع بين وزير الدولة البريطاني لشؤون شمال أفريقيا ووزير الخارجية التونسي في العاصمة التونسية أمس (أ.ف.ب)
جانب من اللقاء الذي جمع بين وزير الدولة البريطاني لشؤون شمال أفريقيا ووزير الخارجية التونسي في العاصمة التونسية أمس (أ.ف.ب)

أكد أليستر بيرت، وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خلال مؤتمر صحافي عقده أمس في العاصمة التونسية، بحضور خميس الجهيناوي وزير الخارجية التونسي، أن قرار رفع حظر السفر إلى تونس الذي اتخذته بريطانيا قبل أيام، جاء نتيجة الجهود الكبيرة التي بذلتها الحكومة التونسية في المجال الأمني وتوفير الحماية للسياح والمسافرين، وتأمين المطارات والموانئ والمناطق السياحية، ودعا بريطانيا إلى مواصلة هذه الشراكة ودعم الجهود المبذولة في تونس لمحاربة الإرهاب، لإحراز مزيد من التقدم في هذا المجال.
وخلال اليوم الأخير من الزيارة التي قام بها أليستر بيرت إلى تونس، منذ أول من أمس وانتهت أمس، دعا المسؤول البريطاني السياح البريطانيين لزيارة تونس بكثافة من أجل دعم هذا البلد، وأجرى خلالها سلسلة من اللقاءات مع ممثلي الحكومة التونسية، وناقش سبل دعم العلاقات الثنائية بين تونس والمملكة المتحدة.
وأفاد بيرت في تصريح إعلامي بأن «المملكة المتحدة دولة شريكة وصديقة لتونس، ونحن عازمون على مواصلة التعاون مع الحكومة التونسية، والعمل المشترك لدعم الإصلاح الاقتصادي والتجاري والتعاون لمواجهة الإرهاب ودعم قطاع الأمن».
وقال الوزير البريطاني، إن التوصيات بالسفر خُففت «نظراً للعمل الدؤوب والجاد الذي بذلته الحكومة وأجهزة الأمن التونسية لتلبية احتياجات القادمين إلى هذا البلد، سواء للسياحة أو لأي سبب آخر. وقد بذلت كثيرا من الجهود في مجال الأمن الجوي والبحري وللتصدي للهجمات الإرهابية».
وأضاف بيرت: «نحن واثقون من أن تونس ستواصل العمل مع المملكة المتحدة وآخرين، لضمان أن مواطنينا لن يكونوا فقط في أمان، وإنما سيكونون أيضاً أحراراً في السفر إلى حيث يشاؤون، حتى لا ينتصر الإرهاب. ونحن نعلم اليوم أنه ما من حل يقي من كل المخاطر، لكننا سعداء بأن نقول لمواطنينا إن العودة إلى تونس، والعودة إلى المنتجعات السياحية أمر نحبذه».
وتأتي دعوة بيرت لزيارة تونس بعد أيام قليلة من رفع السلطات البريطانية تحذيرها لرعاياها من السفر إلى مدن تونس، وهو قرار اتخذته بريطانيا سنة 2015 بعد مقتل 30 سائحا بريطانيا في هجوم مسلح داخل منتجع سياحي بمدينة سوسة (140 كيلومترا جنوب العاصمة).
وخلال هذه الزيارة تناول الجانبان عدة ملفات أمنية واقتصادية، ونظمت على هامشها عدة لقاءات مهمة تهدف النظر في سبل دعم التعاون الثنائي في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب، ومناقشة مبادرات الدعم التي تعمل المملكة المتحدة على تنفيذها في الوقت الحالي، قصد مساعدة تونس في مجالات حيوية، أهمها الإصلاح الاقتصادي والأمني ودعم القطاع السياحي، والرفع من حجم العلاقات التجارية بين البلدين، خاصة أنها لا تزيد حاليا عن 800 مليون دينار تونسي (نحو 300 مليون يورو).



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».