مرشحو جنوب العراق: أحزاب السلطة سبب خسارتنا

اتهموا كتلا كبيرة باستغلال المال السياسي للفوز

مرشحو جنوب العراق: أحزاب السلطة سبب خسارتنا
TT

مرشحو جنوب العراق: أحزاب السلطة سبب خسارتنا

مرشحو جنوب العراق: أحزاب السلطة سبب خسارتنا

مع عشية إعلان المفوضية المستقلة للانتخابات في العراق النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية التي جرت في 30 أبريل (نيسان) الماضي، أعلن عدد من المرشحين بينهم أعضاء في مجلس النواب العراقي السابق خسارتهم معللين ذلك باستغلال الكتل الكبيرة الفائزة المال السياسي، والسلطة، وتغذية الطائفية للحصول على عدد مقاعد أعلى من حجمهم الطبيعي في الشارع العراقي.
وفي الوقت الذي قال فيه عضو في كتلة المواطن التي يتزعمها رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي السيد عمار الحكيم، إن «الشعب لم يمتثل لرأي المرجعية الدينية في الاختيار»، قالت مرشحة عن التحالف المدني الديمقراطي، إن «تغذية الطائفية وشراء الذمم وراء خسارتها في الانتخابات».
وقال رئيس كتلة البديل التابعة للمجلس الأعلى الإسلامي العراقي في البصرة النائب جواد البزوني لـ«الشرق الأوسط»، إن «هناك عدة أسباب وراء خسارتنا للمقعد في البصرة وفوز دولة القانون، منها استغلال النفوذ الذي اتبعته كتلة المالكي والتأثير على الناخب للتصويت لمرشحيها من خلال توزيع أكثر من 60 قطعة أرض سكنية على المواطنين دون سندات تمليك أصلية، والإعلان عن الآلاف من الدرجات الوظيفية دون إطلاق الموازنة أصلا، وترهيب الناس بوجود (داعش) على أسوار بغداد وإغراقها».
وأضاف أن «الشعب خذل المرجعية بعدم اختيار ابنها السيد عمار الحكيم كما وصفه المرجعية (آية الله بشير النجفي)، وعدم اختيار الأمين النزيه الذي يعمل من أجل مصلحة العراق ووحدته، وبحسب اعتقادي، ستكون هناك ارتدادات كبيرة خلال الفترة المقبلة»، من جهته، أقر رئيس تحالف أوفياء للوطن في محافظة ذي قار النائب عبد الخضر طاهر بهزيمة كيانه في جولة الانتخابات البرلمانية الأخيرة. وقال، إن «أسبابا كثيرة تقف وراء تلك الخسارة منها الإغراءات المالية، واستغلال طرق غير نزيهة في استمالة الناخبين من قبل كيانات سياسية ذات نفوذ كبير».
وأضاف أن «هناك عددا كبيرا من الناخبين يتحملون مسؤولية تلك الهزيمة بعد أن تخلوا عن مشروعنا الوطني في اللحظة الأخيرة نتيجة تلك الإغراءات واختاروا الانسياق وراء الأغلبية لكني أحترم اختياراتهم».
وفي السياق ذاته، قالت المرشحة عن التحالف المدني الديمقراطي في محافظة ذي قار هيفاء الأمين، إن «التحالف المدني خاض الانتخابات بمشروع وطني ديمقراطي هدفه بناء دولة مؤسسات واعتماد المواطنة كمبدأ أساسي للتعامل مع الفرد العراقي». وأضافت أن «هناك عدة أسباب للخسارة في الانتخابات ومنها وجود الطائفية والعمل على تغذيتها، والتعامل مع الناس بهذا التجييش، واستغلال البسطاء والمحتاجين بوعود كاذبة، وشراء الذمم، كلها تندرج ضمن مسميات التزوير في الانتخابات».
وتابعت «سأواصل عملي من داخل العراق وسنعمل مع التحالف المدني خلال السنوات الأربع المقبلة على إدامة اللقاءات مع المواطنين تأسيسا لكسب ثقتهم في الانتخابات المقبلة سواء على صعيد مجلس المحافظة أو البرلمان».



ضربات أميركية ضد الحوثيين خلال 3 أيام متتابعة

حرائق على سطح ناقلة النفط اليونانية «سونيون» بعد هجمات حوثية (رويترز)
حرائق على سطح ناقلة النفط اليونانية «سونيون» بعد هجمات حوثية (رويترز)
TT

ضربات أميركية ضد الحوثيين خلال 3 أيام متتابعة

حرائق على سطح ناقلة النفط اليونانية «سونيون» بعد هجمات حوثية (رويترز)
حرائق على سطح ناقلة النفط اليونانية «سونيون» بعد هجمات حوثية (رويترز)

نفذ الجيش الأميركي عدداً من الضربات الاستباقية الدفاعية ضد الجماعة الحوثية المدعومة من إيران خلال الأيام الثلاثة الأخيرة من شهر أغسطس (آب) في سياق السعي للحد من قدرتها على مهاجمة السفن، فيما تبنت الجماعة مهاجمة إحدى السفن في خليج عدن دون أية أضرار.

وتشن الجماعة الحوثية منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، إذ تدعي الجماعة أنها تحاول منع ملاحة السفن ذات الصلة بإسرائيل بغض النظر عن جنسيتها.

وأفادت القيادة المركزية الأميركية بأنها دمرت في 31 أغسطس طائرة دون طيار تابعة للحوثيين المدعومين من إيران، وزورقاً مسيّراً في المناطق التي يسيطرون عليها من اليمن.

وفي اليومين السابقين، أفادت القيادة المركزية بأنها دمرت 3 طائرات من دون طيار ونظاماً صاروخياً في منطقة تسيطر عليها الجماعة الحوثية، وقالت إن هذه الأنظمة تبين أنها تشكل تهديداً واضحاً وشيكاً للقوات الأميركية وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة، وأنه قد جرى اتخاذ الإجراءات لحماية حرية الملاحة، وجعل المياه الدولية أكثر أماناً.

وكانت واشطن قد أطلقت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي ما سمته «تحالف حارس الازدهار» لمواجهة التهديد الحوثي للملاحة، قبل أن تبدأ ضرباتها الجوية على الأرض في 12 يناير (كانون الثاني) بمشاركة من بريطانيا.

وتلقت الجماعة الحوثية أكثر من 600 غارة منذ ذلك الوقت في مناطق عدة خاضعة لها بما فيها صنعاء، لكن أكثر الضربات تركزت على المناطق الساحلية في محافظة الحديدة التي تتخذ منها الجماعة منطلقاً لشن الهجمات ضد السفن.

هجوم دون أضرار

في أحدث الهجمات الحوثية تبنت الجماعة الحوثية مساء السبت مهاجمة السفينة «جروتون» في خليج عدن، وقالت إنه الاستهداف الثاني للسفينة بعد هجوم في الثالث من أغسطس الماضي.

وفي حين زعم المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع إصابة السفينة إصابة مباشرة، ذكرت تقارير غربية أن قبطان السفينة أبلغ عن سقوط صاروخين بالقرب من مقدمتها ومؤخرتها دون أضرار.

الجماعة الحوثية سمحت بقطر الناقلة «سونيون» بعد ضوء أخضر إيراني (إ.ب.أ)

من جهته، ذكر «مركز المعلومات البحرية المشتركة» التابع لقوات بحرية متعددة الجنسيات تضمّ الولايات المتحدة ودولاً أوروبية ومقره البحرين، أن السفينة «جروتون» استُهدفت بصاروخين باليستيين على مسافة 130 ميلاً بحرياً شرق عدن.

وأضاف أن الصاروخ الأول سقط على مسافة 50 متراً من مقدّم السفينة، والثاني سقط على مسافة 50 متراً من مؤخرتها، وأن السفينة واصلت مسارها، ولم تلحق بها أضرار.

وكان أحدث هجوم مؤثر ضد السفن قد نفذته الجماعة في البحر الأحمر في 21 أغسطس الماضي ضد ناقلة النفط اليونانية «سونيون» عبر سلسلة هجمات؛ ما أدى إلى توقُّف محركها وجنوحها قبل أن يجري إخلاء طاقمها بواسطة سفينة فرنسية تابعة للمهمة الأوروبية «أسبيدس».

وبعد إخلاء الطاقم، اقتحم المسلحون الحوثيون الناقلة، وقاموا بتفخيخ سطحها وتفجيرها ما أدى إلى اشتعال الحرائق على متنها، وسط مخاوف من انفجارها، أو تسرب حمولتها من النفط البالغة مليون برميل.

مقاتلة من طراز «إف 22 في منطقة القيادة المركزية الأميركية (الجيش الأميركي)

ومع سماح الجماعة بقطر السفينة إثر تلقيها ضوءاً أخضر من إيران، قال وزير خارجية حكومتها الانقلابية غير المعترف بها جمال عامر في تغريدة على منصة «إكس» إنه من المنتظر وصول قاطرات، الأحد، للبدء في سحب الناقلة «سونيون».

يشار إلى أن الجماعة تبنت مهاجمة نحو 182 سفينة منذ بدء التصعيد في 19 نوفمبر الماضي، وأدّت الهجمات إلى إصابة نحو 32 سفينة، غرقت منها اثنتان، البريطانية، «روبيمار» واليونانية «توتور»، كما قرصنت السفينة «غالاكسي ليدر»، وحوّلتها إلى مزار لأتباعها.