«آيفون 8»: شاشة منحنية عالية الوضوح وشحن لا سلكي وكاميرا تتعرف على ملامح الوجه

تسريبات غير مؤكدة حول مواصفاته

صورة مسربة لهاتف «آيفون 8»
صورة مسربة لهاتف «آيفون 8»
TT

«آيفون 8»: شاشة منحنية عالية الوضوح وشحن لا سلكي وكاميرا تتعرف على ملامح الوجه

صورة مسربة لهاتف «آيفون 8»
صورة مسربة لهاتف «آيفون 8»

تعود حمى التسريبات حول تصاميم الهواتف المقبلة إلى الظهور مجددا، خصوصا مع اقتراب كشف «آبل» عن هاتفها «آيفون»، و«سامسونغ» عن هاتفها «غالاكسي نوت 8» المقبلين. ويتوقع الكشف عن «آيفون» المقبل في سبتمبر (أيلول) المقبل، تزامنا مع ذكرى مرور 10 أعوام على إطلاق أول «آيفون»، مع الكشف عن مواصفات «غالاكسي نوت 8» في 23 أغسطس (آب) الجاري في مدينة نيويورك الأميركية.
وتقول أحدث الإشاعات من موقع «فوربس» بأن هاتف «آيفون» المقبل سيقدم شاشة تعمل بتقنية «أوليد» عالية الوضوح وستكون منحنية من الأطراف، مع القدرة على شحنه لا سلكيا وتقديم كاميرا أمامية تستطيع التعرف على ملامح وجه المستخدم لفتح قفل الجهاز. وعلى الرغم من أن هذه المزايا ستكون جديدة على «آيفون»، فإنها جميعا متوافرة منذ فترة على العديد من هواتف «آندرويد»، الأمر الذي يجعل الشركة تبدو وكأنها تلحق بالتقدم التقني، ولا تقوده.
وبالطبع، سيتم تطوير قدرات المعالج ونظام التشغيل، بما فيها استخدام الإصدار 11 من نظام «آي أو إس» بمزاياه الجديدة وواجهة الاستخدام المبسطة. ولا يتوقع الكشف عن هاتف مبتكر بالكامل يغير نظرة المستخدمين حول كيفية التفاعل معه يوميا، بل يتقوقع إطلاق إصدارات مطورة من الهاتف باسم «آيفون 8» أو «7 إس».
المواصفات المتوقعة للهاتف، وفقا للإشاعات، هي شاشة بقطر 5,8 بوصة وبسماكة 7,4 مليمتر، مع استخدام معالج A11 الجديد ووضع مستشعر البصمات في الجهة الخلفية للهاتف، ودعم التعرف على ملامح الوجه واستخدام كاميرتين خلفيتين ودعم الاتصال بشبكات الجيل الرابع للاتصالات بسرعات تصل إلى 450 ميغابايت في الثانية (نحو 56 ميغابايت في الثانية). وتوقعت بعض المواقع، بما فيها «فوربس»، بأن تصل أسعار بعض إصدارات الهاتف إلى 1200 دولار أميركي لسعة 256 غيغابايت.
واكتشف مبرمجون قاموا بتحليل نظام التشغيل لجهاز «هوم بود» («آي أو إس»، نفس نظام التشغيل الخاص بـ«آيفون») بأن النظام الجديد يدعم ميزة النقر على الشاشة لتعمل، وإزالة زر الشاشة الرئيسية وأن زجاج الشاشة سيغطي طرفي هيكل الهاتف. ولاحظ المبرمجون أن النظام التجريبي الذي أطلقته «آبل» في الإنترنت بالخطأ ومن ثم أوقفت تحميله يدعم ميزة مراقبة وجه المستخدم من خلال الكاميرا الأمامية ومعرفة ما إذا كان ينظر إلى الهاتف أم منشغلا بأمر آخر، ليوقف النظام التنبيهات الصوتية في حال نظر المستخدم إلى الشاشة. كما يستطيع النظام التعرف ما إذا كان فم المستخدم مفتوحا أو مبتسما أو منزعجا، وحتى في ظروف الإضاءة المنخفضة. كما يقدم النظام الجديد ميزة التعرف على ما إذا كان المستخدم يقوم بالتزلج على الجليد، واحتساب معدل حرق السعرات الحرارية في ساعة «آبل» الذكية.
وكانت إشاعات سابقة قد ركزت على ابتكارات جديدة من «آبل»، مثل القدرة على شحن الهاتف لا سلكيا دون ملامسة سطحه للشاحن، والقدرة على التعرف على بصمة الإصبع باستخدام مجس موجود تحت زجاج الشاشة الرئيسية، الأمر تم التخلي عنه بشكل واضح في التسريبات التالية.
أما بالنسبة لهاتف «غالاكسي نوت 8» المقبل من «سامسونغ»، فيتوقع الكثيرون أن شاشته ستمتد إلى طرفي الهاتف وفقا لصورة مفترضة تم تسريبها، وأنه سيقدم كاميرتين خلفيتين وبطارية أصغر حجما مقارنة بإصدار «غالاكسي نوت 7». ويتوقع أن يصل سعر الهاتف إلى نحو 1000 دولار أميركي، وأن تكون مواصفاته على النحو التالي: شاشة بقطر 6,3 بوصة وبسماكة 8,5 مليمتر، وقارئ لبصمة عين المستخدم ومستشعر بصمة مدمج داخل الشاشة، ومعالج مطور وذاكرة بسعة 6 غيغابايت و64 غيغابايت من السعة التخزينية التي يمكن رفعها من خلال بطاقات «مايكرو إس دي» الخارجية، وكاميرتين خلفيتين بدقة 12 و8 ميغابيكسل. ويتوقع أن يقدم الهاتف منفذا للسماعات الرأسية ونظام التشغيل «آندرويد 7,0 نوغا» وأن يقاوم المياه والغبار، مع استخدام بطارية بقدرة 3000 ملي أمبير في الساعة، وتوفير القدرة على شحنه بسرعة عالية أو لا سلكيا.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.