في سياق الكتب التي تتناول وتحلل آيديولوجية جماعة «الإخوان المسلمين»، والأدوار التي لعبتها في المجتمع المصري على شتى المستويات السياسية والاجتماعية والدينية، أصدرت دار «دلتا للنشر» بالقاهرة أخيراً كتابا بعنوان «من الرئاسة للسجن في 365 يوما» للكاتب الصحافي مصطفى شحاتة.
يتحدث المؤلف عن كيفية وصول الإخوان إلى رأس السلطة في مصر، وفي لحظة حاسمة من تاريخها الحديث، ويوضح إلى أي مدى كان هذه الوصول السريع والمفاجئ طريقا إلى انهيار الجماعة الأكبر منذ تأسيسها، وشتاتها الأكثر قسوة.
ويحلل الكتاب الأسباب التي عجلت برحيل الإخوان من الحكم وذلك بعد 365 يوما فقط من وصولها إليه. وكيف أن الجماعة استخدمت أوراقا خطرة عدة من بينها الاستبداد والانفراد بالحكم وصولا إلى التورط في التحريض على القتل مما دفعها إلى مصيرها المحتوم.
يتسم الكتاب بنظرة تحليلية أكثر اتساعا، تربط ظاهرة الإخوان بالكثير من المرجعيات في الداخل والخارج، وفي ضوء شبكة من المصالح الضيقة والمعقدة، تضع مصلحة الجماعة فوق مصلحة الوطن، وتحتال على ذلك بطرق وأساليب مغرضة، من بينها تزييف الوعي والوجدان العام.
ومؤلف الكتاب مصطفى شحاتة، صحافي وكاتب، صدر له عدة كتب من بينها «نهارك حسب الظروف» و«كتاب الفلول»، ويعمل مساعدا لرئيس تحرير جريدة «المقال» المصرية.
في كتابها «كفى - كيف تدمر الليبرالية الجديدة البشر والطبيعة» الذي صدرت طبعته العربية عن دار «…